مولر يستجوب أثرياء روساً بشأن تمويل حملة ترمب الانتخابية

TT

مولر يستجوب أثرياء روساً بشأن تمويل حملة ترمب الانتخابية

استجوب فريق المحقق الخاص روبرت مولر اثنين من الأثرياء الروس المقربين من السلطة في موسكو، حول مشاركتهم في تمويل حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانتخابية.
وقام محققون يعملون في فريق مولر، بتوقيف رجل أعمال روسي عند وصوله إلى مطار نيويورك بطائرته الخاصة، وتم فحص أجهزته الإلكترونية، بما فيها الهاتف الجوال وأجهزة الحاسوب. كما قام فريق المحققين بتوقيف ثري روسي آخر، خلال زيارة له إلى الولايات المتحدة، إلا أنه من غير الواضح ما إذا تم تفتيش أجهزته الإلكترونية أم اقتصر الاستجواب على بعض الأسئلة المتعلقة بعملية تمويل الحملة الانتخابية لترمب.
في السياق نفسه، أرسل فريق المحققين التابع لمولر طلباً تطوعياً لاستجواب أحد الأثرياء الروس المقربين من السلطة في موسكو، حيث إنه لم يسافر إلى الولايات المتحدة منذ انطلاق التحقيق. ويسعي مولر وفريقه، من خلال تلك الاستجوابات، إلى التوصل لحقيقة وجود تمويل خارجي لحملة ترمب الانتخابية. وطبقاً لقانون الحملات الانتخابية بالولايات المتحدة، لا يجوز لأي مرشح رئاسي الحصول على أي تمويلات خارجية، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ورغم أن فريق التحقيق لم يكشف، حتى الآن، عن وجود أي سجلات تشير إلى احتمالية حصول حملة ترمب الانتخابية على تمويلات خارجية، فإن إصرار فريق التحقيق على استجواب أثرياء روس يعطي دلائل واضحة على أن فريق المحققين لديهم مؤشرات على تدخل موسكو في انتخابات 2016.
ويسعى فريق مولر إلى الكشف عن ما إذا موّل مواطنون روس حملة ترمب الانتخابية مباشرة من خلال تبرعات، أو عن طريق غير مباشر من خلال معاهد الأبحاث الأميركية أو من خلال مواطنين روس يحملون الجنسية الأميركية.
وعن خطوة توقيف واستجواب أثرياء روس على الأراضي الأميركية، قال دانيال غولدمان، مُدعٍ فيدرالي سابق، وفق صحيفة «نيويورك بوست»، إن المحققين يفضلون عنصر المفاجأة؛ لأن ذلك يسهل الحصول على معلومات قيمة وحقيقية. مضيفاً، إن عنصر المفاجأة يحول دون السماح للموقوفين من حذف البيانات الموجودة على أجهزتهم الإلكترونية.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.