صاحبة أطول ضفائر في روسيا تكشف أسرار الشعر الجميل

داريا غوبانوفا يصل طول شعرها إلى 160 سنتيمتراً
داريا غوبانوفا يصل طول شعرها إلى 160 سنتيمتراً
TT

صاحبة أطول ضفائر في روسيا تكشف أسرار الشعر الجميل

داريا غوبانوفا يصل طول شعرها إلى 160 سنتيمتراً
داريا غوبانوفا يصل طول شعرها إلى 160 سنتيمتراً

لا يكتمل الجمال، وفق الصورة التقليدية للجميلات الروسيات، دون ضفائر الشعر الطويلة. وتقول بعض المؤلَّفات الروسية القديمة إن الشعر الطويل دلالة على تمتع الفتاة بصحة جيدة، الأمر الذي كان يؤخَذ بالحسبان حين البحث عن زوجة مناسبة. إلا أن الأمر بالنسبة للجميلة الروسية داريا غوبانوفا زاد عن تلك المعاني التي تمثلها ضفائر الشعر الطويلة، وبفضل شعرها الذي زاد طوله عن 160 سم، حصلت في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام، على لقب «الأميرة برونزل»، بطلة الحكاية الشهيرة التي تحمل ذات الاسم، وتروي قصة أميرة تملك ضفائر شعر طويلة وسحرية. وربما تحصل داشا (اسم التدليل من «داريا») على شقة في موسكو، إذا فازت في مسابقة أطول ضفائر شعر في روسيا، وهي مسابقة تنظمها سنويّاً واحدة من دور تصفيف الشعر والتسريحات الحديثة.
داشا غوبانوفا شابة روسية عمرها 26 عاماً، من سكان مدينة بارناؤل في سيبيريا، طولها 170 سم، وحازت على شهرة محليّاً وعالمياً بسبب شعرها الذي يمتد تقريباً على كامل جسدها ويتجاوز طوله 160 سم. وقد تطلب منها الحصول على ضفائر رائعة الجمال نحو 11 عاماً، ولم تقصَّ شعرها منذ أن بلغت عامها الخامس عشر. الجمال الذي يتميز به شعرها، وتموجاته الطبيعية ومظهره الصحي، جعلها محط اهتمام واسع في أوساط المختصين بتسريحات الشعر والفتيات اللواتي يحلمن بضفائر شعر طويل وسليم. السؤال المشترك الذي وجَّهه لها الجميع كان حول أسرار عنايتها بشعرها.
هناك جملة من القواعد الرئيسية الواجب اتباعها للعناية بالشعر والحفاظ على رونقه وجماله، وفق داشا، وتكشف أن القاعدة الرئيسية الأولى تتصل بكيفية غسل الشعر، وتوضح أنها شخصيّاً تغسل شعرها في المتوسط مرتين في الأسبوع، وتشدد على عدم ضرورة تقليد الآخرين، لافتة إلى أن هناك مَن يغسل شعره يوميّاً، وهناك من يغسل شعره مرة في الأسبوعين، وتقول إن الأمر هنا مرتبط بطبيعة البشرة عند كل شخص، لكن في المتوسط يناسب أي بشرة حمام الشعر مرتين في الأسبوع. وخلال استخدام الشامبو، يجب وضعه على الرأس، أما الجزء المتبقي من الشعر فيكفي غسله بالرغوة التي تنساب من أعلى الرأس، ذلك أن الجزء الرئيسي من المواد المضرة التي يجب إزالتها تتراكم على قشرة الرأس، بينما يقتصر الأمر بالنسبة للضفائر الطويلة على غبار علق بها.
ويُستحسَن، وفق ما تنصح به داشا، غسل الشعر بماء لا تزيد سخونته عن 40 درجة مئوية، وتحذر من أن الماء الحار يلحق الضرر بقشرة الرأس ويزيل دهوناً تحمي الشعر.
اختيار نوع الشامبو بتركيبة مناسبة مسألة أخرى غاية في الأهمية للحفاظ على الشعر. وتنصح الجميلة الروسية صاحبة أطول ضفائر باختيار أنواع من الشامبو لا يدخل في تركيبتها مادة لوريل سلفات الصوديوم (Sodium Lauryl Sulfate)، وتحذر من أن هذه المادة التي تستخدم كذلك في تركيبة سائل الجلي وسوائل غسل السيارات، أحد أسباب القشرة، وتسبِّب تساقط الشعر.
وبالمقابل، فإن الشامبو الذي تدخل في تركيبته مادة صوديوم كوكو سلفات (Sodium Coco Sulfate) قد يكون أفضل للشعر، لأن المادة من زيوت جوز الهند. وفي ختام توضيحها حول أنواع الشامبو، تنصح داشا كل فتاة باختيار ما يناسبها، حسب طبيعة بشرتها، والأفضل بعد استشارة الطبيب.
أما المشكلات الأخرى التي يعاني منه الشعر، مثل ظاهرة تآكل الأطراف، التي يُطلَق عليها بالعامية «تقصُّف الشعر»، فإن الحل الأمثل يكون باستخدام أنواع من الزيوت تحافظ على نضارة وقوة الشعر. وتشير داشا بصورة خاصة إلى زيت نبتة «نبق البحر» ومنقوع نبتة «القراص» الذي يتم استخلاصه بغلي النبتة، ويكفي تدليك الشعر بالزيت أو بمنقوع نبتة القراص قبل الحمام بنصف ساعة، وهذا يساعد على علاج تساقط الشعر، ونموه، ويجعل الشعر قويّاً ورقيق الملمس، ويحمي الأطراف من التآكل. وفي ختام كشفها عن أسرار جمال شعرها تقول «الأميرة برونزل» الروسية السيبيرية إنها تستفيد بشكل كبيرة من وصفات الأعشاب والزيوت المحلية التقليدية في الحفاظ على بشرتها وعلى جمال وسلامة ضفائرها.



هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟

لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
TT

هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟

لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)

تحمس وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي تولى حقيبة الثقافة قبل 6 أشهر، لعقد «يوم الثقافة» بُغية تكريم المبدعين في مختلف مجالات الإبداع، من منطلق أن «التكريم يعكس إحساساً بالتقدير وشعوراً بالامتنان»، لكن كثرة عدد المكرمين وبعض الأسماء أثارت تساؤلات حول مدى أحقية البعض في التكريم، وسقوط الاحتفالية الجديدة في فخ «التكريمات غير المستحقة».

وأقيم الاحتفال الأربعاء برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدمه الفنان فتحي عبد الوهاب، وكان الوزير قد عهد إلى جهات ثقافية ونقابات فنية باختيار من يستحق التكريم من الأحياء، كما كرم أيضاً الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا العام الماضي، وقد ازدحم بهم وبذويهم المسرح الكبير في دار الأوبرا.

ورأى فنانون من بينهم يحيى الفخراني أن «الاحتفالية تمثل عودة للاهتمام بالرموز الثقافية»، وأضاف الفخراني خلال تكريمه بدار الأوبرا المصرية: «سعادتي غير عادية اليوم».

الفنان يحيى الفخراني يلقي كلمة عقب تكريمه في يوم الثقافة المصري (وزارة الثقافة المصرية)

وشهد الاحتفال تكريم عدد كبير من الفنانين والأدباء والمثقفين على غرار يحيى الفخراني، والروائي إبراهيم عبد المجيد، والمايسترو ناير ناجي، والشاعر سامح محجوب، والدكتور أحمد درويش، والمخرجين هاني خليفة، ومروان حامد، والسينارست عبد الرحيم كمال، والفنان محمد منير الذي تغيب عن الحضور لظروف صحية، وتوجه الوزير لزيارته في منزله عقب انتهاء الحفل قائلاً له إن «مصر كلها تشكرك على فنك وإبداعك».

كما تم تكريم المبدعين الذين رحلوا عن عالمنا، وقد بلغ عددهم 35 فناناً ومثقفاً، من بينهم مصطفى فهمي، وحسن يوسف، ونبيل الحلفاوي، والملحن حلمي بكر، وشيرين سيف النصر، وصلاح السعدني، وعاطف بشاي، والفنان التشكيلي حلمي التوني، والملحن محمد رحيم، والمطرب أحمد عدوية.

وزير الثقافة يرحب بحفيد وابنة السينارست الراحل بشير الديك (وزارة الثقافة المصرية)

وانتقد الكاتب والناقد المصري طارق الشناوي تكريم نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «حتى لو اختاره مجلس النقابة كان عليه أن ينأى بنفسه عن ذلك»، مشيراً إلى أن الاختيارات جاءت على عُجالة، ولم يتم وضع خطوط عريضة لمواصفات المكرمين، كما أنه لا يجوز أن يُرشح نقيب الموسيقيين ورئيس اتحاد الكتّاب نفسيهما للتكريم، وأنه كان على الوزير أن يتدخل «ما دام أن هناك خطأ». لكن الشناوي، أحد أعضاء لجنة الاختيار، يلفت إلى أهمية هذا الاحتفال الذي عدّه «عودة حميدة للاهتمام بالإبداع والمبدعين»، مشدداً على أهمية «إتاحة الوقت للترتيب له، وتحديد من يحصل على الجوائز، واختيار تاريخ له دلالة لهذا الاحتفال السنوي، كذكرى ميلاد فنان أو مثقف كبير، أو حدث ثقافي مهم»، ضارباً المثل بـ«اختيار الرئيس السادات 8 أكتوبر (تشرين الأول) لإقامة عيد الفن ليعكس أهمية دور الفن في نصر أكتوبر».

الوزير ذهب ليكرم محمد منير في بيته (وزارة الثقافة المصرية)

ووفق الكاتبة الصحافية أنس الوجود رضوان، عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، فإن «الاحتفال حقق حالة جميلة تنطوي على بهجة وحراك ثقافي؛ ما يمثل عيداً شاملاً للثقافة بفروعها المتعددة»، متطلعة لإضافة «تكريم مبدعي الأقاليم في العام المقبل».

وتؤكد رضوان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «تكريم نقيب الموسيقيين لا تُحاسب عليه وزارة الثقافة؛ لأنه اختيار مجلس نقابته، وهي مسؤولة عن اختياراتها».

ورداً على اعتراض البعض على تكريم اسم أحمد عدوية، تؤكد أن «عدوية يُعد حالة فنية في الغناء الشعبي المصري وله جمهور، فلماذا نقلل من عطائه؟!».

ولفتت الناقدة ماجدة موريس إلى أهمية وجود لجنة تختص بالترتيب الجيد لهذا اليوم المهم للثقافة المصرية، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنه من الطبيعي أن تكون هناك لجنة مختصة لمراجعة الأسماء والتأكد من جدارتها بالتكريم، ووضع معايير محددة لتلك الاختيارات، قائلة: «لقد اعتاد البعض على المجاملة في اختياراته، وهذا لا يجوز في احتفال الثقافة المصرية، كما أن العدد الكبير للمكرمين يفقد التكريم قدراً من أهميته، ومن المهم أن يتم التنسيق له بشكل مختلف في دورته المقبلة بتشكيل لجنة تعمل على مدى العام وترصد الأسماء المستحقة التي لعبت دوراً أصيلاً في تأكيد الهوية المصرية».

المخرج مروان حامد يتسلم تكريمه من وزير الثقافة (وزارة الثقافة المصرية)

وتعليقاً على ما أثير بشأن انتقاد تكريم المطرب الشعبي أحمد عدوية، قال الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، على «فيسبوك»، إن «أحمد عدوية ظاهرة غنائية غيرت في نمط الأغنية الذي ظل سائداً في مصر منذ الخمسينات حتى بداية السبعينات»، معتبراً تكريم وزير الثقافة له «اعترافاً بالفنون الجماهيرية التي يطرب لها الناس حتى ولو كانت فاقدة للمعايير الموسيقية السائدة».