الإمارات تشكو قطر لمجلس الأمن {لتعريضها الطيران المدني للخطر}

TT

الإمارات تشكو قطر لمجلس الأمن {لتعريضها الطيران المدني للخطر}

قدمت دولة الإمارات العربية شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد قطر، لتكرارها تهديد سلامة الطيران المدني، وتعريض حياة الركاب للخطر، وجاء في الرسالة التي رفعتها الإمارات لدى مجلس الأمن الدولي، أنه «في تاريخ 15 يناير (كانون الثاني)، و26 مارس (آذار)، من العام الحالي، قامت قطر بتعريض حياة مدنيين للخطر حين اقتربت مقاتلات قطرية بصورة خطيرة من الطائرات المدنية رغم تحليقها في مسارات جوية متفق عليها دولياً».
وأضافت الرسالة التي أكدتها مصادر لـ«الشرق الأوسط» أمس أنه «من المؤسف أن تواصل قطر القيام بأعمال غير مسؤولة تهدد سلامة الرحلات الجوية المدنية التي تحمل علم الإمارات العربية المتحدة».
وكانت دولة الإمارات تقدمت بشكوى رسمية تفصيلية للمنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» تتعلق بالاعتراضات القطرية الأربعة على الطائرات المدنية الإماراتية خلال رحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسارات ومستوفية الموافقات والتصاريح، مهددة بذلك التصرف حياة الركاب المدنيين.
وأكد سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن الإمارات تقدمت بشكوى تفصيلية ضمن المادة «n54» من اتفاقية شيكاغو والتي تأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية للدول أعضاء منظمة الطيران المدني الدولي وتوفر الشروط القانونية لأداء الواجبات والالتزامات العامة بموجب الاتفاقية.
وقال إن «ما تعرضت له الطائرات المدنية الإماراتية يشكل خرقاً متعمداً من قبل قطر للمواثيق والاتفاقيات الدولية المنظمة للطيران المدني، وتهديداً لسلامة الطيران المدني، وهو ما لا تسمح به الإمارات»، مشيراً إلى أن التصرف كان غير مبرر وغير صحيح ويهدد سلامة الركاب وطاقم الطائرتين. وذكر السويدي أن المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» ستحدد لاحقا تاريخ الاجتماع للأطراف للتحقيق في الشكوى المقدمة.
من جهة أخرى كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر خليجي رفيع المستوى، عن أن الدول الرباعية (السعودية، ومصر، والبحرين، والإمارات) ما زالت متمسكة بأن يكون حل أزمة قطر من خلال البيت الخليجي وعبر الوساطة الكويتية، مشيراً إلى أن قمة كامب ديفيد التي كان من المزمع انعقادها في مايو (أيار) المقبل، لن تكون حول أزمة قطر، بل من المتوقع أن تكون استكمالاً لمتابعة أنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، مشدداً على أن الدول الرباعية متمسكة بحل الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي، وضمن جهود الوساطات الكويتية التي يجريها الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وكانت وكالة «رويترز» نشرت أمس على لسان عدد من المصادر الأميركية الرسمية، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أجلت انعقاد قمة كامب ديفيد حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، والتي تضم زعماء دول الخليج العربي، لافتة إلى أنه تم التخطيط لها خلال موسم الربيع في مايو، وسط استمرار أزمة قطر وحلفاء أميركا في المنطقة، وفقاً لما ذكره خمسة مسؤولين أميركيين.
وأضاف المصدر الخليجي، إن الولايات المتحدة الأميركية لم تستطع تحديد موعد لانعقاد القمة، التي كان من المقرر أن تضم قادة الدول الخليجية في كامب ديفيد بولاية ميرلاند (شمال العاصمة واشنطن)، مشيراً إلى أن قادة دول الدول الخليجية الثلاث التي على خلاف مع قطر تمسكوا بموقف حل الخلاف ضمن البيت الخليجي، وليس في أي دولة أخرى، وأضاف: «لم يتم تحديد موعد انعقاد القمة، حتى بوجود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أميركا ولقائه المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم الرئيس دونالد ترمب».



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.