مبيعات المنازل الجديدة تهبط على غير المتوقع في الولايات المتحدة

للشهر الثالث على التوالي... وبناء المساكن الجديدة يتراجع

مبيعات المنازل الجديدة تهبط على غير المتوقع في الولايات المتحدة
TT

مبيعات المنازل الجديدة تهبط على غير المتوقع في الولايات المتحدة

مبيعات المنازل الجديدة تهبط على غير المتوقع في الولايات المتحدة

هبطت مبيعات المنازل الجديدة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في فبراير (شباط) الماضي مواصلة التراجع لثالث شهر على التوالي، وقالت وزارة التجارة الأميركية إن مبيعات المنازل الجديدة انخفضت 0.6 في المائة إلى معدل سنوي قدره 618 ألف وحدة الشهر الماضي. وجرى تعديل المبيعات لشهر يناير (كانون الثاني) بالرفع إلى 622 ألف وحدة من القراءة السابقة البالغة 593 ألف وحدة.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت وكالة الأنباء العالمية «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة قدرها 4.4 في المائة في مبيعات المنازل الجديدة، التي تشكل 10 في المائة من مبيعات سوق المساكن في أميركا. وفي الشهر الماضي كان هناك 305 آلاف منزل جديد في السوق، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2009.
فيما أظهرت بيانات صدرت مؤخراً ارتفاع المبيعات المؤجلة للمساكن في الولايات المتحدة خلال فبراير الماضي، بأكثر من توقعات المحللين، وذكر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين أن مؤشر المبيعات المؤجلة للمساكن ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 3.1 في المائة إلى 107.5 نقطة، بعد تراجعه في الشهر السابق عليه بنسبة 5 في المائة إلى 104.3 نقطة، وفقا للبيانات المعدلة، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر خلال الشهر الماضي بنسبة 2.1 في المائة فقط.
ويذكر أن المقصود بالمبيعات المؤجلة، هي المبيعات التي يتم فيها توقيع عقد ابتدائي بين الطرفين دون إتمام الصفقة، والتي تتم عادة خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع من توقيع العقد. ورغم الارتفاع الكبير للمبيعات المؤجلة خلال فبراير الماضي، مقارنة بالشهر السابق، أشار الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين إلى أن المبيعات خلال شهر فبراير الماضي، ما زالت أقل بنسبة 4.1 في المائة عن مستواها خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال لورانس يون، كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين إن «توقيع عقود الشراء ازداد في أغلب المناطق، لكن الزيادة لم تكن كبيرة بما يكفي للوصول إلى مستوياتها في فبراير من العام الماضي والتي كانت ثاني أعلى مستوى للمبيعات خلال عشر سنوات».
وأضاف: «نمو الاقتصاد وقوة سوق العمل يوفران طلبا كبيرا لدى مشتريي المساكن، لكن قلة عدد المعروض على السوق والتأثير السلبي لذلك على الأسعار يقلص أعداد المشترين ويكبح نشاط السوق ككل».
وجاء الارتفاع الذي تجاوز التوقعات للمبيعات المؤجلة خلال الشهر الماضي نتيجة جزئية للزيادة في شمال شرقي الولايات المتحدة، حيث زادت المبيعات هناك بنسبة 10.3 في المائة خلال الشهر الماضي.
وزادت المبيعات في الجنوب الأميركي بنسبة 3 في المائة في حين زادت في الغرب الأوسط بنسبة 0.7 في المائة وفي الغرب الأميركي بنسبة 0.4 في المائة فقط. ويتوقع «يون» وصول إجمالي مبيعات المساكن القائمة خلال العام الحالي إلى نحو 5.51 مليون مسكن، وهو تقريبا نفس مستوى مبيعات العام الماضي.
كما يتوقع زيادة متوسط أسعار المساكن القائمة بنسبة 4.2 في المائة تقريبا خلال العام الحالي.
وفي إحصائيات حديثة تراجع بناء المساكن الجديدة في أميركا في فبراير الماضي بأكثر من المتوقع في الوقت الذي بدد فيه انخفاض في تشييد الوحدات السكنية التي تتسع لأكثر من أسرة أثر ثاني زيادة شهرية على التوالي في مشاريع بناء المساكن التي تتسع لأسرة واحدة.
وقالت وزارة التجارة الأميركية إن عدد المنازل الجديدة التي بدأ بناؤها هبط 7 في المائة إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغت 1.236 مليون وحدة، وجرى تعديل قراءة يناير بالرفع قليلا لتظهر ارتفاع وتيرة بناء المنازل إلى 1.329 مليون وحدة من 1.326 مليون في التقديرات الأولية.
وكان خبراء اقتصاديون توقعوا أن تنخفض وتيرة بدء المساكن الجديدة إلى 1.290 مليون وحدة الشهر الماضي، وتراجعت تراخيص البناء 5.7 في المائة إلى 1.298 مليون وحدة في فبراير.
وأظهر تقرير اقتصادي ترجعا طفيفا لمؤشر الثقة في سوق المساكن في الولايات المتحدة خلال مارس الماضي، ويرصد التقرير، الذي يصدره الاتحاد الوطني لبناة المساكن في الولايات المتحدة، ثقة شركات تشييد المساكن في السوق.
وذكر التقرير أن مؤشر «الاتحاد الوطني لبناة المساكن ويلز فارجو» لسوق الإسكان تراجع خلال مارس الماضي إلى 70 نقطة، مقابل 71 نقطة في فبراير الماضي وفقا للبيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 71 نقطة خلال الشهر مارس الماضي، مقابل 72 نقطة خلال شهر فبراير الماضي وفقا للبيانات الأولية. وقال «راندي نويل»، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، إن تفاؤل شركات بناء المساكن ما زال قويا مدعوما بنمو طلب المستهلكين على المساكن والثقة في السوق.
وأشار تقرير الاتحاد إلى تراجع مؤشر تدفق المشترين خلال شهر مارس الماضي 51 نقطة في حين تراجع المؤشر الفرعي توقعات المبيعات خلال الأشهر الستة المقبلة بواقع نقطتين إلى 78 نقطة، خلال مارس الماضي مقابل 80 نقطة خلال فبراير الماضي. واستقر مؤشر قياس الموقف الراهن للمبيعات عند مستوى 77 نقطة خلال مارس وهو نفس مستواه خلال فبراير الماضي.


مقالات ذات صلة

السعودية: 20 % نمو العقود التمويلية للدعم السكني في 2024

الاقتصاد جناح صندوق التنمية العقارية في «منتدى مستقبل العقار 2023» بالرياض (موقع الصندوق الإلكتروني)

السعودية: 20 % نمو العقود التمويلية للدعم السكني في 2024

ارتفعت العقود التمويلية في السعودية لبرامج الدعم السكني من قبل صندوق التنمية العقارية بنسبة 20 في المائة خلال عام 2024، وذلك نتيجة تنوّع الحلول التمويلية وإتاحة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».