مرضى التهاب الجيوب الأنفية يفرطون في تناول المضادات الحيوية

مرضى التهاب الجيوب الأنفية يفرطون في تناول المضادات الحيوية
TT

مرضى التهاب الجيوب الأنفية يفرطون في تناول المضادات الحيوية

مرضى التهاب الجيوب الأنفية يفرطون في تناول المضادات الحيوية

خلصت دراسة أميركية إلى أن معظم من يتناولون المضادات الحيوية للتخلص من التهابات الجيوب الأنفية يواظبون على العلاج لمدة عشرة أيام على الأقل في حين يوصي أطباء الأمراض المعدية بأن تتراوح المدة بين خمسة وسبعة أيام للحالات العادية.
وفحص الباحثون بيانات عينة من أنحاء متفرقة بالولايات المتحدة تمثل ما يقدر بنحو 3.7 مليون بالغ يعالجون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن وأرشدهم أطباء لتناول مضادات حيوية في عام 2016. وتوصلت الدراسة إلى أن 70 في المائة إجمالا من هذه المضادات الحيوية التي كتبها الأطباء استمر لعشرة أيام على الأقل.
وقالت كاثرين فلمينغ - داترا كبيرة الباحثين في الدراسة: «في كل مرة تُستخدم المضادات الحيوية يمكن أن تتسبب في آثار جانبية وتؤدي إلى مقاومتها». وتتولى فلمينغ - داترا منصب نائب مدير مكتب التحكم في المضادات الحيوية التابع للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا.
وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ«رويترز هيلث»: «لذا فمن المهم جدا استخدام المضادات الحيوية فقط عندما تستدعي الحاجة واستخدام المضاد الحيوي المناسب خلال أقل فترة مؤثرة ممكنة». وأضافت أن الآثار الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية قد تشمل الطفح الجلدي والدوار والغثيان والإسهال وعدوى الخميرة. وربما تشمل الآثار الجانبية الأخطر الحساسية التي تهدد الحياة والتهاب القولون الغشائي الكاذب.
وتتطور مقاومة المضادات الحيوية عندما تنمي البكتيريا قدرتها على هزيمة العقاقير التي تهدف إلى قتلها وقد تجعل الالتهابات عصية على العلاج بشكل أكبر.
وتشير الجمعية الأميركية للأمراض المعدية إلى أن تناول المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجيوب الأنفية يستدعي ما يتراوح بين خمسة وسبعة أيام فقط في الحالات العادية عندما يبدأ المريض في التعافي خلال أيام من بدء العلاج ولا تظهر عليه مؤشرات بأن الالتهاب انتشر خارج الجيوب الأنفية.
كانت الجمعية الأميركية توصي قبل عام 2012 بتناول المضادات الحيوية لما يتراوح بين 10 و14 يوما لعلاج البالغين من التهابات الجيوب الأنفية.
وقالت شارون ميروبول، وهي باحثة في كلية الطب بجامعة كيس وسترن ريزيرف بمدينة كليفلاند في ولاية أوهايو ولم تشارك في الدراسة، إن الأطباء ربما يوجهون المرضى في بعض الحالات لتناول المضادات الحيوية لمدة عشرة أيام على الأقل ويبلغون مرضاهم بالكف عن تناولها بعد ما يتراوح بين خمسة إلى سبعة أيام إلا إذا استمرت الأعراض.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.