موسكو تتطلع لتعزيز الشراكة الاستثمارية مع الرياض

توقعات بتنفيذ 25 مشروعاً مشتركاً وصندوقين للطاقة والتقنية

جانب من لقاء السفير الروسي مع رئيس مجلس الغرف السعودية في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء السفير الروسي مع رئيس مجلس الغرف السعودية في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

موسكو تتطلع لتعزيز الشراكة الاستثمارية مع الرياض

جانب من لقاء السفير الروسي مع رئيس مجلس الغرف السعودية في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء السفير الروسي مع رئيس مجلس الغرف السعودية في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)

دعا سيرجي كوزلوف السفير الروسي لدى السعودية، قطاع الأعمال بالمملكة للمشاركة بالمعرض العربي الرابع «أرابيا إيكسبو»، المنعقد بموسكو خلال الفترة خلال الفترة من 23 إلى 27 أبريل (نيسان) الجاري، مشيراً إلى أن بلاده تتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الرياض في المجالات كافة.
ولفت كوزلوف خلال لقائه المهندس أحمد الراجحي رئيس مجلس الغرف السعودية بمقر المجلس بالرياض أمس، إلى تنامي العلاقات التجارية بين المملكة وروسيا، منوها بما حققته زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا من نتائج إيجابية وقوة دفع كبيرة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون التجاري في ضوء الفرص الكبيرة المتاحة واضطلاع مجلس الأعمال السعودي الروسي المشترك بدور أكثر فاعلية في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بما يحاكي التطلعات المشتركة.
وذكر أن معرض «أرابيا إيكسبو» يهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والعالم العربي، والاطلاع على الفرص الاستثمارية ومجالات الشراكة التجارية بين الجانبين.
إلى ذلك، قال عبد العزيز الكريديس نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي – الروسي، لـ«الشرق الأوسط» إن «من المتوقع أن يشهد العام الحالي تنفيذ 25 مشروعاً بقيمة 10 مليارات دولار بتمويل سعودي روسي مشترك، مع توقعات بإطلاق صندوقين استثماريين عام 2018. الأول لدعم لصناعات الطاقة بقيمة مليار دولار، والآخر لدعم التطور التقني».
وأشار الكريديس، إلى أهمية إنشاء صناديق استثمارية مشتركة تتيح تنفيذ مشاريع ضخمة، منها الصندوق الاستثماري العام بقيمة 10 مليارات دولار، والصندوق الاستثماري الخاص باستثمارات الغاز بقيمة 1.1 مليار دولار، متطلعا إلى تسهيل الإجراءات الاقتصادية بين البلدين، من خلال ممثليات اقتصادية وتجارية لتنمية العلاقات، وتذليل التحديات التي تواجه رجال الأعمال بالبلدين.
ودعا إلى الإعفاء الضريبي وتسهيل وضمان الاستثمار والحركة المالية وزيارات الأفراد والشركات بين البلدين. وتابع: «يجري العمل حاليا على تأسيس مجموعة سعودية للاستثمار في المجال الصناعي العسكري، والمساند للصناعات العسكرية، بالتعاون مع الشركات العسكرية الصناعية الروسية».
من جهته، شدد المهندس أحمد الراجحي رئيس مجلس الغرف السعودية، على أهمية تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين وتنميتها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الدولتين.
وأوضح الراجحي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا العام الماضي والنتائج الإيجابية، عززت الثقة والشراكة التجارية وحفزت الاستثمار المشترك بإنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم المشروعات المشتركة.
وأكد أهمية أن يضطلع قطاعا الأعمال السعودي والروسي بدور فاعل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يلبي طموحات القيادتين والشعبين وذلك من خلال تفعيل مجلس الأعمال المشترك للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.