مؤتمر دولي للإعاقة بالرياض يكرّم الفائزين بجائزة الملك سلمان

سلطان بن سلمان: نواجه الإعاقة بمنظومة من الحلول المتقدمة

الأمير سلطان بن سلمان يفتتح المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل ويكرم الفائزين بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية (واس)
الأمير سلطان بن سلمان خلال المؤتمر الدولي الخامس للاعاقة (واس)
الأمير سلطان بن سلمان يفتتح المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل ويكرم الفائزين بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية (واس) الأمير سلطان بن سلمان خلال المؤتمر الدولي الخامس للاعاقة (واس)
TT

مؤتمر دولي للإعاقة بالرياض يكرّم الفائزين بجائزة الملك سلمان

الأمير سلطان بن سلمان يفتتح المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل ويكرم الفائزين بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية (واس)
الأمير سلطان بن سلمان خلال المؤتمر الدولي الخامس للاعاقة (واس)
الأمير سلطان بن سلمان يفتتح المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل ويكرم الفائزين بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية (واس) الأمير سلطان بن سلمان خلال المؤتمر الدولي الخامس للاعاقة (واس)

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، افتتح الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل بالرياض أمس، وكرّم الفائزين بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: "عملنا في المركز، وبشراكة مع مؤسسات الدولة والمؤسسات العلمية المرموقة حول العالم وشركائنا في بلادنا وفي كل مكان لأن نواجه الإعاقة بمنظومة من الحلول المتقدمة، التي تستند إلى مواكبة التقنية والعلوم الحديثة والاستفادة من التجارب الناجحة"، مشيراً إلى أن المؤتمرات الأربعة السابقة خرجت بـ34 توصية بنيت على دراسات بحثية وممارسات علمية موثوقة، وتجاوزت نسبة التنفيذ فيها 90 في المائة.
وتابع الأمير سلطان: "أود أن نتضامن جميعاً مقدرين معاناة إخوتنا وأبنائنا المعوقين، الذين يكابدون متخطين العقبات والتحديات الهائلة التي تعترضهم جراء الإعاقة، والذين يحولون الإعاقة إلى قصص نجاح، ويعملون بمثابرة ليصبحوا أعضاء فاعلين نافعين في مجتمعاتهم".
وأضاف "كمتابع لقضية الإعاقة وكعامل في هذا المجال الرحب مع المعوقين واسرهم منذ ما يقارب 35 عاما، فإني لا أجد أفضل من أن نطلق على هذه الفئة المكافحة مسمى "ذوي القدرات الخاصة" فهم يثبتون لنا كل يوم ولأنفسهم أنهم قادرون ومثابرون ومنجزون". وأشار إلى أن اللقاء ينطلق لآفاق رحبة وبطموحات كبيرة تحاكي طموح جميع المواطنين، مؤملين أن يسهم ذلك في إحداث نقلات ملموسة في جميع المجالات المتعلقة بالإعاقة، ومن أهمها ترسيخ ثقافة البحث العلمي المركز، ما يتوافق مع شعار المركز "علم ينفع الناس". وأوضح في كلمة لدى افتتاحه فعاليات المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، مؤسس المركز، أن رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، ستسهم في مواجهة تزايد الإعاقات، وإيجاد الحلول الطبية والتربوية والعلمية التي تمنع الإعاقة قبل حدوثها وتحسن حياة المعوقين، ليسهموا في بناء مجتمعاتهم.
ووفق الأمير سلطان بن سلمان، فإن منظومة الحلول المتقدمة لمواجهة الإعاقة، تستند إلى التدخل المبكر لتفادي حدوثها أساساً، والعمل مع جمعية الأطفال المعوقين لتوعية المجتمع بالإعاقة ومسبباتها من خلال الأبحاث والبرامج التطبيقية التي تستند على مواكبة التقنية والعلوم الحديثة والاستفادة من التجارب الناجحة على المستوى العالمي. وأكد أن المركز وشركاءه حقق ضمن استراتيجيته العلمية البحثية العديد من الإنجازات منذ تأسيسه في خدمة قضية الإعاقة، وتبنى العديد من المبادرات الوطنية في مجال الإعاقة والبرامج المتخصصة، كما نظم أكثر من مائتي فعالية علمية متخصصة، ووقع أكثر من 90 اتفاقية استراتيجية محلية ودولية. ولفت إلى أن المركز عمل مع وزارة التعليم على تأهيل 20 ألف معلم للتصدي لصعوبات التعلم في المملكة، واستفاد من البرنامج أكثر من 500 ألف طالب وطالبة، إلى جانب مئات الدورات التي قدمها المركز واستفاد منها عشرات آلاف المواطنين والمقيمين، وتوالت الإنجازات بتبني الدولة مؤخرا إنشاء "هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة" التي نبعت من توصيات المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل عام 2014.
وكرّم الأمير سلطان بن سلمان الفائزين بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية، فقد فاز في فرع العلوم الصحية والطبية الأستاذ الدكتور سعيد بوحليقة (سعودي) الذي يعمل بجامعة الفيصل واستشاري أمراض المخ والأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
وفاز في فرع العلوم التربوية والتعليمية مناصفة الدكتور ناصر الموسى (سعودي) وهو رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى، والدكتور ستفانو منساري (إيطالي) من جامعة سابينزا –روما إيطاليا، وفي فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية، مناصفة بين مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، والأستاذة الدكتورة سيسليا سيكلينه، (مجرية).
من جهة أخرى، ذكر الأمير الدكتور تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عضو مجلس أمناء المركز رئيس هيئة جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في كلمته أن الجائزة تأتي في إطار تشجيع الجهود المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى إثراء العلم والمعرفة في مجالات الإعاقة المختلفة، وتعزيز بيئة الإبداع الفكري والتفوق العلمي في مجال الإعاقة وأهمها إنشاء جائزة الملك سلمان، مشيراً إلى أن 154 أكاديميا وعالما وخبيرا تقدموا للجائزة من 29 دولة.
من ناحيته، تطلع الدكتور علي الغفيص وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي، في كلمته إلى الخروج بتوصيات وقرارات تعود بالخير على ذوي الإعاقة وتخدم القضية وتحقق تطلعاتهم. ونوّه بدعم الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بهذه القضية وتبني العديد من المبادرات ولعل آخرها تنظيم هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.