جوشوا يجمع ثلاثية ألقاب الوزن الثقيل للملاكمة

تفوق على باركر بالنقاط ويتطلع لمواجهة وايلدر

جوشوا يحتفل بأحزمة وزن الثقيل للملاكمة (رويترز)
جوشوا يحتفل بأحزمة وزن الثقيل للملاكمة (رويترز)
TT

جوشوا يجمع ثلاثية ألقاب الوزن الثقيل للملاكمة

جوشوا يحتفل بأحزمة وزن الثقيل للملاكمة (رويترز)
جوشوا يحتفل بأحزمة وزن الثقيل للملاكمة (رويترز)

تفوق الملاكم البريطاني أنطوني جوشوا على منافسه النيوزيلندي جوزيف باركر في النزال الذي أقيم بينهما في العاصمة الويلزية كارديف، ليستحوذ على ثلاثية ألقاب الوزن الثقيل في الملاكمة.
وبعد 12 جولة لم يتمكن أي من الملاكمين من حسمها بالضربة القاضية، أتى قرار القضاة الثلاثة موحدا لصالح البريطاني، الذي تفوق بنتيجة 118 - 110، و118 - 110، و119 - 109.
وحافظ حامل ذهبية أولمبياد لندن 2012 على سجله الخالي من الهزائم في 21 منازلة خاضها خلال مسيرته، إلا أنها المرة الأولى التي يفشل فيها بالفوز بالضربة القاضية.
وبات جوشوا الذي كان يحمل لقبي الاتحاد الدولي والجمعية العالمية، حاملا أيضا للقب المنظمة العالمية الذي كان في حوزة باركر، علماً بأن الأخير تلقى خسارته الأولى في 25 نزالا.
وكان اللقاء بين الملاكمين والذي أقيم أمام 78 ألف متفرج في كارديف مساء أول من أمس، الأول بينهما على لقب عالمي في المملكة المتحدة.
ويتوقع أن تقرب هذه النتيجة، من نزال بين جوشوا والأميركي ديونتاي وايلدر، حامل لقب المجلس العالمي لبطولة العالم في الوزن الثقيل.
وقال جوشوا بعد فوزه: «أريد وايلدر... أريده في الحلبة وسأقضي عليه بالضربة القاضية»، مضيفا بفخر: «21 نزالا وستة ألقاب عالمية».
ويحمل وايلدر، حزام مجلس الملاكمة العالمي، لذا سيكون اللقاء مع جوشوا مرتقبا لأن الفائز منهما سيجمع كل ألقاب الوزن الثقيل لأول مرة منذ فعلها البريطاني لينوكس لويس عام 2000.
ولم يكن وايلدر ضمن الحاضرين رغم دعوته من قبل المنظمين واختار البطل الذي يخلو سجله من الهزائم مشاهدة النزال من بعيد. وإذا كان أحد توقع فوز جوشوا بالضربة القاضية مبكرا فإن الأمر لم يسر بهذه الطريقة، حتى رغم سيطرة الملاكم البريطاني على النزال أغلب الوقت على مدار 12 جولة مستغلا لكماته السريعة وضرباته اليسارية.
وتدخل الحكم أيضا عدة مرات ليفصل بين الاثنين بسبب كثرة الالتحامات الجسدية، وطلب إيقاف المواجهة لبعض الوقت في الجولة التاسعة ليعود جوشوا إلى الركن الخاص به من أجل ارتداء القفاز بشكل سليم.
وشدد جوشوا البالغ من العمر 28 عاما، على أنه لا يشعر بخيبة أمل لعدم قدرته على إنهاء النزال بالضربة القاضية، قائلا: «أعرف أن مكاتب المراهنات قالت إنني قادر على الفوز بالضربة القاضية، لكن انسوا هذه الضجة، باركر كان بطلا للعالم».
وتابع: «كان هذا نزال ملاكمة، وليس قتالا. باركر قال إن هذا النزال سيكون حربا، وأنا قلت إنه سيكون براعة في الملاكمة».
وبحسب التقديرات، سينال جوشوا 15 مليون جنيه إسترليني (21 مليون دولار) في أعقاب فوزه، على أن ينال باركر نصف هذا المبلغ تقريبا.
وقبيل انطلاق النزال، ادعى ديفيد هيغيز مروج مباريات باركر ومدير أعماله، أن فريق جوشوا حاول الضغط من أجل إرغام منافسه على تغيير الأربطة التي يلف بها يديه، سعيا لمحاولة التأثير على تركيزه قبل النزال.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية تركي آل الشيخ أحد أبرز الشخصيات في عالم الملاكمة بفضل تأثيره الكبير في تنظيم فعاليات رياضية ضخمة (حساب إكس لتركي آل الشيخ)

شبكة «إس آي.كوم» تختار تركي آل الشيخ أبرز الشخصيات العالمية في «الملاكمة»

في عام 2024، برز تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية بصفته أحد أبرز الشخصيات في عالم الملاكمة بفضل تأثيره الكبير في تنظيم فعاليات رياضية ضخمة.

فاتن أبي فرج (الرياض)
رياضة سعودية بدأت يارا العمري مشوارها قبل 18 شهراً حتى حققت المنجز الآسيوي (الشرق الأوسط)

السعودية يارا العمري: الملاكمة غيرت شخصيتي… وأطمح في العالمية

عام وستة أشهر فقط، كانت كفيلة لأن تقود يارا العمري لاعبة نادي الشباب والمنتخب السعودي في الملاكمة، لتحقيق أول إنجاز آسيوي للسيدات في تاريخ الملاكمة السعودية

بشاير الخالدي (الدمام )
رياضة سعودية الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)

كرنفال الملاكمة بين «أوسيك وفيوري» يخطف اهتمام العالم

سلطت الصحافة العالمية الضوءَ على المباراة التاريخية التي جمعت بين بطل العالم للوزن الثقيل أولكسندر أوسيك والملاكم البريطاني تايسون فيوري في الرياض.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية مواجهة أوسيك وفيوري في الرياض طرحت كثيراً من الأسئلة (أ.ب)

بعد فوز أوسيك على فيوري مرة أخرى... ما الذي ينتظر ملاكمة الوزن الثقيل؟

في ليلة لم تترك مجالاً للشك بشأن المكانة التي يتمتع بها أوسيك في تاريخ الملاكمة، كان هناك سؤال واحد يتردد في هواء الرياض البارد: ما الذي ينتظرنا بعد ذلك؟

The Athletic (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».