«إلى آخر الزمن» يحصد الخنجر الذهبي في مهرجان مسقط السينمائي

الشعار الرسمي للدورة العاشرة من مهرجان مسقط السينمائي (الصفحة الرسمية للمهرجان بموقع «فيسبوك»)
الشعار الرسمي للدورة العاشرة من مهرجان مسقط السينمائي (الصفحة الرسمية للمهرجان بموقع «فيسبوك»)
TT

«إلى آخر الزمن» يحصد الخنجر الذهبي في مهرجان مسقط السينمائي

الشعار الرسمي للدورة العاشرة من مهرجان مسقط السينمائي (الصفحة الرسمية للمهرجان بموقع «فيسبوك»)
الشعار الرسمي للدورة العاشرة من مهرجان مسقط السينمائي (الصفحة الرسمية للمهرجان بموقع «فيسبوك»)

فاز الفيلم الجزائري «إلى آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ بجائزة أفضل فيلم روائي طويل «الخنجر الذهبي» بمهرجان مسقط السينمائي الدولي في دورته العاشرة التي أسدل الستار عليها أمس (السبت).
تدور أحداث الفيلم في قرية «سيدي أبو القبور» حيث يعيش حفار القبور علي الذي تجاوز الستين وهناك يلتقي مع جوهر التي جاءت لزيارة قبر شقيقتها للمرة الأولى.
تسيطر على جوهر فكرة الموت وتنشغل بالإعداد لمراسم جنازتها وبينما يساعدها علي في هذه الترتيبات يجد نفسه قد وقع في حبها.
وفي مسابقة الفيلم الروائي الطويل أيضا فاز الفيلم اللبناني «نور» للمخرج خليل زعرور بجائزة «الخنجر الفضي» فيما ذهب «الخنجر البرونزي» للفيلم الفلسطيني «الكتابة على الثلج» للمخرج رشيد مشهراوي.
وفازت هدى عبد العزيز بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم العراقي «الرحلة» كما فاز الجزائري جيلالي بوجمعة بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «إلى آخر الزمان».
وحصد الفيلم المغربي «حياة» للمخرج رؤوف صباحي ثلاث جوائز هي أفضل سيناريو وأفضل تصوير وأفضل إخراج.
أقيم حفل ختام المهرجان على مسرح الهيئة العامة للطيران المدني بالعاصمة العمانية مسقط وحضره عدد من الممثلين والنقاد والمخرجين العرب.
وكرم المهرجان في حفل الختام مجموعة من ضيوف الدورة العاشرة هم الممثلة البحرينية زهرة عرفات والفنان التشكيلي العماني أنور سونيا والمخرج علي النجار كما كرم عددا من الفنانين العرب والأجانب هم الإعلامي العماني حسن بن سالم الفارسي والممثلة العمانية فخرية الخميس والمخرج المصري علي بدرخان والممثلة مانيشا كويرلا من نيبال، إضافة إلى الممثلة الجزائرية شافية بوذراع.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فاز بجائزة «الخنجر الذهبي» الفيلم الإيطالي/ الفرنسي (جوع) للمخرجين جياكوما ابريزسي وأنجيلو ميلانو ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم العراقي «مرايا الشتات» للمخرج قاسم عبد. وأشادت لجنة التحكيم بالفيلم السوري «بيت النهرين» للمخرجة مايا منير.
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فاز بجائزة «الخنجر الذهبي» فيلم «خمسة أولاد وعجلة» للمخرج الفلسطيني سعيد زاغة وذهب «الخنجر الفضي» للفيلم اللبناني «آخر أيام رجل الغد» للمخرج فادي باكي بينما ذهب «الخنجر البرونزي» للفيلم الفرنسي «صناعة الصدمة» للمخرج جيثرو ماسي.
ونوهت لجنة التحكيم بأربعة أفلام هي الفيلم التونسي «آية» إخراج مفيدة فضيلة والفيلم المصري «ندى» للمخرج عادل أحمد يحيى والفيلم الأميركي «اللعبة» للمخرجة ساندرينا كاسيدي والفيلم الجزائري «عاهدتك» للمخرج محمد يرقي.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فاز بجائزة «الخنجر الذهبي» الفيلم العراقي «مواجهة الموت بقاطع أسلاك» إخراج سوار عبد الله كما ذهب «الخنجر الفضي» للفيلم الإيراني «سينما ازداي» للمخرج مهدي طرفي وحصل على «الخنجر البرونزي» الفيلم الفلسطيني «الأجنبي» للمخرجة نتالي جعبل.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم المصري «رحلة البحث عن أبو العربي» إخراج أكرم البزاوي.
وقدم المهرجان «جائزة النقاد» التي تحمل اسم الممثل العماني الراحل سالم بهوان للفيلم الجزائري «إلى آخر الزمان» كما نوهت لجنة تحكيم الجائزة بالفيلم التونسي «جسد غريب» للمخرجة رجاء عماري.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.