البعثة الأوروبية تعتذر لليبيا عن الجلوس على «الكرسي الخطأ»

TT

البعثة الأوروبية تعتذر لليبيا عن الجلوس على «الكرسي الخطأ»

أخمد مسؤول أوروبي رفيع موجة غضب اجتاحت ليبيا منتصف الأسبوع الماضي، بسبب ما أشيع عن أن خبيراً إيطالياً مثّل «سلطة طرابلس» في اجتماع الجمعية الدولية للجمارك، الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، وجلس على الكرسي المخصص لممثل الدولة الليبية.
ونقل المكتب الإعلامي لمحمد طاهر سيالة، وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، أن فنشنزو تاليافري، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الإدارة الشاملة للحدود في ليبيا، أكد خلال زيارته طرابلس، مساء أول من أمس، أن الواقعة «غير مقصودة»، موضحا أنها جاءت «نتيجة خطأ شخصي من أحد أفراد البعثة، في مخالفة للأعراف الدبلوماسية».
واعتذر تاليافري إلى سيالة، وفقاً لخارجية الوفاق، وتعهد بعدم تكرار الخطأ، لافتاً إلى أن طبيعة عمل البعثة هو تقديم الدعم والمشورة الفنية للدولة الليبية ومؤسساتها بهدف تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد سيالة، الذي استقبل المسؤول الأوروبي في مكتبه، على ضرورة «احترام السيادة الوطنية لبلاده»، مشددا على أنه «لا يمثلها أو يتحدث باسمها إلا الليبيون فقط».
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا (EUBAM)، قد قالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، إن الصورة تعود لخبير تابع لها، حيث طالبت مصلحة الجمارك الليبية منه تقديم مشورة فنية لمساعدة السلطات الليبية في الاجتماع، الذي عقد في الفترة من 19 إلى 21 مارس (آذار) الجاري.
وكانت الواقعة، التي اكتنفها الغموض، قد أثارت غضب الرأي العام الليبي، وواجهت السلطات في العاصمة عاصفة من الانتقادات، وسط تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن «مدى استقلالية الدولة الليبية».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.