تسلية جديدة تتيح التحليق بجناحي طير فوق باريس

تسلية جديدة تتيح التحليق بجناحي طير فوق باريس
TT

تسلية جديدة تتيح التحليق بجناحي طير فوق باريس

تسلية جديدة تتيح التحليق بجناحي طير فوق باريس

الهدية المبتكرة التي يقدمها الباريسيون إلى أبنائهم بمناسبة عيد الفصح هي اصطحابهم لتجربة التسلية الجديدة «فلاي فيو». وهي تجربة تتيح لصاحبها التحليق فوق 12 معلما من معالم العاصمة وكأنه طير ذو جناحين. ولا تستهوي هذه الرحلة الأطفال فحسب بل يقبل عليها أشخاص من كل الأعمار. وتنتظم عشرات العائلات، على مدار النهار، في صف أمام مبنى قريب من الأوبرا القديمة لتجربة نوع من الطيران الوهمي الذي يستغرق ربع ساعة تقريبا.
يجلس الشخص على كرسي له حزام مثل مقاعد الطائرة، ويضع على عينيه قناعا مزودا بكاميرا إلكترونية ترتبط بأفلام سبق تسجيلها بواسطة عدد من طائرات «الدرون» المحلقة فوق 12 صرحا من أبرز صروح باريس. وبفضل هذه التقنية يشعر المستخدم بأنه يطير من مسافة قريبة فوق برج إيفل وكنيسة نوتردام وجادة الشانزليزيه وساحة الباستيل وتلة مونمارتر والقصر الكبير ونهر السين وغيرها من معالم، كل ذلك مقابل 15 يورو.
يقول الذين جربوا هذه «السياحة» الجديدة بأنها ممتعة دون أن تكون مخيفة مثل دواليب الهواء. وهي تقدم منظرا فوقيا لا يمكن للسائح أن يراه وهو في الشارع وعلى الأرض، كما أن مدى الرؤية فيها واسع ودقيق لأنها تستند إلى مناظر حقيقية وتسمح للشخص الطائر بأن يقترب من أسطح المدينة. وهناك من يمد يده متوهما أنه سيلمس قمة البرج، مثلا، أو جرس الكاتدرائية.
وبحسب آرنو هويت، أحد مؤسسي «فلاي فيو»، فإن الأمر استغرق 3 سنوات وعدة طائرات من دون طيار لتحضير جولة متكاملة وتهيئة المقاعد «الطائرة» التي تتحرك دائريا مع الصور الحية التي يراها المستخدم. ولمزيد من المتعة، تم تثبيت مراوح عملاقة تؤمن الإحساس بالرياح الموجودة في فضاء مرتفع.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».