تسلية جديدة تتيح التحليق بجناحي طير فوق باريس

تسلية جديدة تتيح التحليق بجناحي طير فوق باريس
TT

تسلية جديدة تتيح التحليق بجناحي طير فوق باريس

تسلية جديدة تتيح التحليق بجناحي طير فوق باريس

الهدية المبتكرة التي يقدمها الباريسيون إلى أبنائهم بمناسبة عيد الفصح هي اصطحابهم لتجربة التسلية الجديدة «فلاي فيو». وهي تجربة تتيح لصاحبها التحليق فوق 12 معلما من معالم العاصمة وكأنه طير ذو جناحين. ولا تستهوي هذه الرحلة الأطفال فحسب بل يقبل عليها أشخاص من كل الأعمار. وتنتظم عشرات العائلات، على مدار النهار، في صف أمام مبنى قريب من الأوبرا القديمة لتجربة نوع من الطيران الوهمي الذي يستغرق ربع ساعة تقريبا.
يجلس الشخص على كرسي له حزام مثل مقاعد الطائرة، ويضع على عينيه قناعا مزودا بكاميرا إلكترونية ترتبط بأفلام سبق تسجيلها بواسطة عدد من طائرات «الدرون» المحلقة فوق 12 صرحا من أبرز صروح باريس. وبفضل هذه التقنية يشعر المستخدم بأنه يطير من مسافة قريبة فوق برج إيفل وكنيسة نوتردام وجادة الشانزليزيه وساحة الباستيل وتلة مونمارتر والقصر الكبير ونهر السين وغيرها من معالم، كل ذلك مقابل 15 يورو.
يقول الذين جربوا هذه «السياحة» الجديدة بأنها ممتعة دون أن تكون مخيفة مثل دواليب الهواء. وهي تقدم منظرا فوقيا لا يمكن للسائح أن يراه وهو في الشارع وعلى الأرض، كما أن مدى الرؤية فيها واسع ودقيق لأنها تستند إلى مناظر حقيقية وتسمح للشخص الطائر بأن يقترب من أسطح المدينة. وهناك من يمد يده متوهما أنه سيلمس قمة البرج، مثلا، أو جرس الكاتدرائية.
وبحسب آرنو هويت، أحد مؤسسي «فلاي فيو»، فإن الأمر استغرق 3 سنوات وعدة طائرات من دون طيار لتحضير جولة متكاملة وتهيئة المقاعد «الطائرة» التي تتحرك دائريا مع الصور الحية التي يراها المستخدم. ولمزيد من المتعة، تم تثبيت مراوح عملاقة تؤمن الإحساس بالرياح الموجودة في فضاء مرتفع.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.