موجز أخبار

أمل كلوني
أمل كلوني
TT

موجز أخبار

أمل كلوني
أمل كلوني

أمل كلوني تدافع عن الصحافيين المحتجزين في ميانمار
لندن - «الشرق الأوسط»: من المقرر أن تنضم المحامية الحقوقية أمل كلوني لفريق المحامين الذي يمثل الصحافيين اللذين تم احتجازهما في ميانمار وفقا لقانون الأسرار الرسمية الذي يعود للعهد الاستعماري، وذلك بحسب ما أكدته شركة الاستشارات القانونية التي تعمل لديها أمل أمس الخميس.
وقالت أمل في بيان نشرته شركة دوتي ستريت شامبرز ومقرها بريطانيا، إنها قررت القبول بالقضية لأنها تعتقد أن الصحافيين اللذين يعملان لحساب وكالة «رويترز» للأنباء، وا لون وكياو سوي أبرياء، وأن القضية تعكس حرية الصحافة في ميانمار.
وكان تم إلقاء القبض على الصحافيين وا لون وكياو سوي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لاتهامهما بحيازة وثائق تتعلق بولاية راخين، التي فر منها نحو 700 ألف من أفراد أقلية الروهينغا منذ بدء الجيش عملية قمع في أغسطس (آب)، وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي. ويشار إلى أن محامي الصحافيين تقدموا بطلب لإسقاط القضية لعدم كفاية الأدلة. وقال المحامي خين ماونغ زاو لوكالة الأنباء الألمانية هاتفيا، إن الادعاء سوف يطعن على الطلب خلال الجلسة المقررة الأربعاء المقبل.

أميركا تنقل ستة قوارب لاستخدامها في الدوريات العسكرية لفيتنام
هانوي - «الشرق الأوسط»: أعلنت السفارة الأميركية في هانوي أمس الخميس، أن الولايات المتحدة الأميركية سوف تنقل ستة قوارب عالية السرعة لاستخدامها في الدوريات العسكرية لفيتنام، وذلك في ظل تعزيز العلاقات بين الدولتين. وتستخدم البحرية الأميركية حاليا القوارب في القيام بدوريات ساحلية ولمسح الأنهار، وذلك بحسب ما قالته شركة «ميتال شارك» التي تصنع مثل هذه القوارب ومقرها الولايات المتحدة. ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من وصول حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون لميناء دانانج لفترة مؤقتة، فيما تعد أول حاملة طائرات أميركية ترسو في فيتنام منذ نهاية الحرب 1975.

ألمانيا تعتزم بدء تشغيل أول مركز ترحيل لاجئين
برلين - ««الشرق الأوسط»: تعتزم وزارة الداخلية الألمانية بدء تشغيل أول مركز لإعادة لاجئين بحلول الخريف المقبل. وقال وكيل وزارة الداخلية شتيفان ماير في تصريحات خاصة لصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية في عددها الصادر أمس الخميس إنه سيتم تشغيل المشروع «بأولوية قصوى». وأشار إلى أنه سيتم تشغيل المركز «في إطار مسؤولية الشرطة الاتحادية»، لافتا إلى أنه من شأن هذا المركز أن يكون نموذجا لما يسمى بمراكز المرساة التي من المقرر إتمام جميع إجراءات اللجوء بها. وقال ماير: «سيكون من المجدي الاستفادة من مرفق موجود بالفعل للمشروع النموذجي»، لافتا إلى أن المواقع التي يتم التفكير بها هي مدينة ماشينح أو بامبرغ في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا، حيث يوجد بهما مراكز عبور بالفعل.

كرواتيا تشتري طائرات {إف - 16} من إسرائيل
زغرب - «الشرق الأوسط»: أكدت الحكومة الكرواتية أمس الخميس، موافقتها على عرض إسرائيلي بتوريد 12 طائرة مقاتلة من طراز إف - 16 إلى قواتها الجوية. وكان مجلس الدفاع الوطني الكرواتي أوصى هذا الأسبوع بقبول صفقة شراء 12 طائرة مستعملة من القوات الجوية الإسرائيلية. وقال رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش خلال اجتماع لمجلس الوزراء «سنكون قادرين على استخدام هذه الطائرات لمدة 25 عاما على الأقل. وستبلغ تكلفة (شرائها) على أقصى تقدير 50 مليون دولار سنويا على مدى السنوات العشر المقبلة». وانضمت كرواتيا إلى حلف شمال الأطلسي في 2009 وإلى الاتحاد الأوروبي في 2013، وتعتمد قواتها الجوية حاليا على مقاتلات ميغ 21 القديمة.

اتفاق تاريخي يرتسم بين الصين والفاتيكان
بكين - «الشرق الأوسط»: يبدو أن بكين والفاتيكان على وشك إبرام اتفاق تاريخي خلال أيام بشأن تعيين الأساقفة في الكنيسة المرتبطة بالنظام الشيوعي، بعد نحو سبعين عاماً من الخلاف.
وقال الأمين العام لمؤتمر أساقفة الصين المونسينور غو جينكاي في تصريحات نقلتها صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية، أن المفاوضات «أصبحت في مراحلها الأخيرة». وكان مصدر قريب من المفاوضات قال لوكالة الصحافة الفرنسية الشهر الماضي أن الاتفاق يقضي بأن يعترف الفاتيكان بسبعة أساقفة عينتهم الحكومة الشيوعية، على أمل أن تقبل بكين بسلطة البابا رئيسا للكنيسة الكاثوليكية في الصين.
ولا يقيم الفاتيكان وبكين علاقات دبلوماسية منذ 1951. بينما ينقسم الكاثوليك الصينيون الذين يبلغ عددهم نحو 12 مليون شخص، بين كنيسة «وطنية» يدير النظام شؤونها وكنيسة سرية لا تعترف بغير سلطة البابا. ويرى البعض أن الاتفاق يمكن أن يخفف الخلافات بين الطرفين بينما يخشى آخرون أن تؤثر تنازلات تقدم إلى الصين على أتباع الكنيسة السرية الذين يعاني كثيرون منهم الاضطهاد.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».