هذا ما يمكنك سماعه داخل أهدأ مكان بالعالم

المدخل لأهدأ غرفة بالعالم (مايكروسوفت)
المدخل لأهدأ غرفة بالعالم (مايكروسوفت)
TT

هذا ما يمكنك سماعه داخل أهدأ مكان بالعالم

المدخل لأهدأ غرفة بالعالم (مايكروسوفت)
المدخل لأهدأ غرفة بالعالم (مايكروسوفت)

يفكر معظمنا بأخذ استراحة والسفر إلى أماكن هادئة نسبيا للتمتع بأوقات راحة واستجمام بعيدا عن صخب المدن واكتظاظها. وعندما نأتي لنختار هذه الوجهات، عادة ما يخطر إلى بالنا الجزر الاستوائية أو الجبال النائية. ولكن، ماذا عن غرفة داخل إحدى أكبر الشركات الأميركية بالعالم؟
بنت شركة مايكروسوفت العملاقة أهدأ غرفة على وجه الأرض، وهي عبارة عن غرفة كاتمة للصدى عبر حبس الصوت المنعكس من الداخل بطريقة عجيبة.
وسجل مستوى الضجيج داخل الغرفة 20.35 ديسيبل، وفقا لخبراء. وأفاد المتحدث باسم شركة مايكروسوفت أنه «من المستحيل جعل الغرفة أكثر هدوءا بسبب جزيئات الهواء المتحركة التي تتصادم مع بعضها البعض».
وتقع هذه الغرفة داخل المبنى رقم 87 بمقر مؤسسة مايكروسوفت في ريدموند، بالعاصمة الأميركية واشنطن، وهي مفتوحة للزوار الذين يودون عيش هذه التجربة، بشرط أخذ موعد قبل الوصول إلى الشركة.
وتقترب شدة الصوت بهذه الغرفة من الحد الأدنى الذي يمكن بلوغه قبل الدخول في الفراغ، إذ يقدر مستوى الصوت الناتج عن تصادم جزيئات الهواء مع بعضها عند درجة حرارة الغرفة بنحو 24 ديسيبل تحت الصفر.
ورغم أن الحد الأدنى لمستوى الصوت الذي يمكن للأشخاص سماعه يبلغ صفر ديسيبل، إلا أن عدم تمكن البشر من سماع الصوت لا يعني بالضرورة أنه لا يوجد صوت بالأساس.
ومن أبرز ما يمكنك الشعور به عندما تدخل هذه الغرفة هو رجفة وتعجب بسبب تمكنك من سماع دقات قلبك بوضوح جراء الهدوء المفرط.
ودخلت هذه الغرفة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأهدأ الأماكن على وجه الأرض بسبب استخدام مئات القطع من الألياف الزجاجية التي تمتص الصوت في تصنيع جدرانها.
وتستعمل الغرفة اليوم لإجراء اختبارات الخصائص الصوتية على بعض الآلات والأجهزة الإلكترونية، خاصة صمامات القلب والمحركات الكهربائية.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».