الجدل يتجدد حول «حكم الفيديو» قبل مونديال روسيا

الحكم الألماني دينيز أيتكين يتحقق عبر تقنية حكم الفيديو المساعد إذا كانت إيطاليا تستحق ركلة جزاء في مواجهة إنجلترا الودية (أ.ف.ب)
الحكم الألماني دينيز أيتكين يتحقق عبر تقنية حكم الفيديو المساعد إذا كانت إيطاليا تستحق ركلة جزاء في مواجهة إنجلترا الودية (أ.ف.ب)
TT

الجدل يتجدد حول «حكم الفيديو» قبل مونديال روسيا

الحكم الألماني دينيز أيتكين يتحقق عبر تقنية حكم الفيديو المساعد إذا كانت إيطاليا تستحق ركلة جزاء في مواجهة إنجلترا الودية (أ.ف.ب)
الحكم الألماني دينيز أيتكين يتحقق عبر تقنية حكم الفيديو المساعد إذا كانت إيطاليا تستحق ركلة جزاء في مواجهة إنجلترا الودية (أ.ف.ب)

حرم الحكم الألماني دينيز أيتيكين منتخب إنجلترا من الفوز على نظيره الإيطالي في المباراة الودية بملعب ويمبلي أمس (الثلاثاء)، وذلك بعدما اعتمد على تقنية حكم الفيديو المساعد ليحتسب ركلة جزاء لصالح اللاعب الإيطالي فيدريكو كييزا نفذها زميله لورينتسو إنسيني لينتهي اللقاء بالتعادل لهدف لكل فريق.
وأعادت هذه الحالة الجدل بشأن تأثير استخدام تقنية حكم الفيديو والتي من المقرر أن يتم تطبيقها لأول مرة خلال مونديال كأس العالم الذي تستضيفه روسيا هذا الصيف، حيث يرى البعض أنها تفسد متعة كرة القدم عبر إبطاء إيقاع المباريات بانتظار القرار النهائي.
ويعارض كثيرون تدخل التكنولوجيا في كرة القدم، قائلين إن الأخطاء جزء من اللعبة. وتأتي تقنية حكم الفيديو بعدما تم إقرار تقنية خط المرمى في عام 2014.
من جانبه، شكك غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا في استخدام نظام حكم الفيديو المساعد، وقال: «أنا سعيد أننا لسنا في كأس العالم الآن. أعتقد أن القرار ‭)واضح وصريح)‬ وهو ليس كذلك. إنه قرار يمكن مناقشته طيلة اليوم».
وأضاف: «بدا أن جيمس تاركوفسكي فوقه (كييزا) لكن الاثنين كانا يركضان وكان سيسقط أرضا على أي حال».
وتابع: «أعتقد أن رؤية الحكم كانت جيدة بالفعل. لا أعتقد أن في حالات مماثلة سيوضح حكم الفيديو الأمور».
وواجه نظام حكم الفيديو المساعد العديد من الصعاب مع تقديمه في كرة القدم الإنجليزية في ظل العديد من التدخلات المثيرة للجدل هذا الموسم.
ومضى ساوثغيت قائلا: «بشكل عام هذا هو الطريق الصحيح لكني أفضل أن تكون قرارات الحكم نهائية. إذا اتجهنا للتكنولوجيا فنظام حكم الفيديو المساعد سيكون هو المناسب، لكن يجب أن تكون القرارات واضحة وصريحة وإلا فستكون مجرد رأي آخر، ويجب أن تكون هناك وسيلة أفضل للتواصل مع المشجعين».
وكان استخدام تقنية حكم الفيديو مؤثرا في فوز البرتغال وديا على مصر الجمعة الماضي، وبعدما كان المنتخبان متعادلين 1 – 1، ألغى حكم المباراة هدفاً من كرة رأسية لعبها كريستيانو رونالدو بداعي التسلل، قبل أن يتراجع ويحتسبه مستعينا بتقنية حكم الفيديو.
ووافق المشرعون في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في وقت سابق هذا الشهر على استخدام هذه التقنية، بعدما تم تجريبها بالفعل في عدد من المباريات المحلية في إنجلترا وألمانيا وإيطاليا، فيما وصف بيان لمجلس «فيفا» الخطوة بأنها «تاريخية لتحقيق المزيد من العدالة في كرة القدم».
ويتم اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو في أربع حالات فقط، والتي قد تؤثر على نتيجة المباراة أو وضع الفريق وقدرته على استكمالها، وهي تحديد مدى صحة الهدف، وحسم احتساب ركلة الجزاء من عدمها، حسم حالات الطرد، وأخيرا الخطأ في تحديد اللاعب المعاقب.
وتعمل هذه التقنية عبر وجود حكم يشاهد المباراة على شاشة تلفزيون، ومن ثم يتواصل مع الحكم الرئيسي باستمرار ويراجع القرارات.
ونفى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن يتم استخدام هذه التقنية في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، وقال رئيس الاتحاد ألكسندر تشيفرين: «حكم الفيديو؟ تحدثنا مع الأندية بخصوص الأمر، اليويفا مقتنع أن الوقت لم يحن بعد».
وأثارت تقنية حكم الفيديو جدالا عقب استخدامها في بطولة كأس العالم للقارات العام الماضي، وعلى سبيل المثال تغاضي حكم مباراة نصف النهائي عن احتساب ركلة جزاء لصالح تشيلي بعد عرقلة من جانب المدافع البرتغالي خوسيه فونتي بعد الرجوع لحكم الفيديو، وكذلك التراجع عن طرد لاعب بالخطأ في مباراة ألمانيا والكاميرون بدور المجموعات.
ومن المقرر أن تصوت أندية الدوري الإنجليزي في 13 أبريل (نيسان) المقبل، على إدخال التقنية في بطولة الدوري الممتاز، ومن المتوقع أن يتم إرجاء تطبيقها لمدة عام، بحسب صحيفة «ميرور».
ويقول الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام الإنجليزي إن هذه التقنية «تقتل مشاعر» كرة القدم التي تجعلنا سعداء، وقال: «إننا بصدد تغير اللعبة التي نعشقها».
وتابع: «إذا كان لا يمكنك أن تصيح لحظة تسجيل الهدف لأن عليك الانتظار دقيقتين، فإنك ربما تبقى في البيت»، مضيفا: «أنا مع التكنولوجيا لكن ينبغي الحرص كي لا نغير اللعبة ونقتل المشاعر. مبعث قلقي أننا نتحدث عن آلة وليس كرة قدم».
من جانبه، رحب أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا باستخدام هذه التقنية ودخول التكنولوجيا بشكل عام في كرة القدم، وقال: «من الضروري وجود التكنولوجيا في كرة القدم، لا يمكن لكرة القدم أن تكون معزولة عن التكنولوجيا لأنها موجودة في كل مكان».
لكنه قال إن استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد ما كان ليلغي هدفه الشهير باليد في مرمى إنجلترا في نصف نهائي كأس العالم عام 1986 بالمكسيك، مضيفا: «كنت لألعب ضد تقنية حكم الفيديو».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.