هولندا والبنك الدولي يوقعان مذكرة تفاهم لدعم الاقتصاد التونسي

TT

هولندا والبنك الدولي يوقعان مذكرة تفاهم لدعم الاقتصاد التونسي

وقعت سيغرد كاغ، وزيرة التعاون والتنمية والتجارة الخارجية الهولندية التي تقوم بزيارة إلى تونس لمدة ثلاثة أيام، مع توني فيرهايجن المدير الممثل لمجموعة البنك الدولي في تونس، مذكرة تفاهم لدعم الحكومة التونسية، في إطار مبادرة مجموعة العشرين من أجل الاتفاق مع أفريقيا. وتهدف هذه المذكرة إلى تنفيذ برنامج مشترك للإصلاحات الاقتصادية الرامية إلى زيادة معدلات الاستثمارات المحلية والخارجية الموجهة إلى تونس، وتوجيه الصادرات التونسية نحو الأسواق الخارجية، خاصة الوجهات التجارية الجديدة.
وفي هذا الشأن، قال خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسية الذي حضر مراسم التوقيع على هذه المذكرة، إن مجموعة العشرين تدعم خطة إصلاح شاملة تغطي بيئة الأعمال والأسواق المالية والسياسات الاقتصادية في عدد من البلدان الأفريقية. كما تشكل هذه المبادرة أداة فعالة لتنسيق أولويات الدعم والإصلاح بين حكومة تونس وشركائها خاصة في الفضاء الأوروبي.
وخلال شهر فبراير (شباط) 2016 وقع مركز النهوض بالصادرات التونسي (هيكل حكومي) مذكرة تعاون اقتصادي مع الغرفة التونسية - الهولندية للتجارة والصناعة، بهدف تطوير المبادلات التجارية بين البلدين ودعم الصادرات التونسية نحو هولندا.
ويقدر حجم المبادلات التجارية بين تونس وهولندا بنحو 900 مليون دينار تونسي (نحو 400 مليون دولار)، وتعول تونس على موقع هذا البلد الأوروبي لإعادة توجيه جزء مهم من منتجاتها إلى الدول الاسكندنافية التي تضم السويد وفنلندا والنرويج. ويقر الطرفان بأن المبادلات التجارية بينهما ضعيفة مقارنة بالنتائج المحققة مع عدد من البلدان الأوروبية المجاورة، على غرار ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وترمي مبادرة الاتفاق من أجل أفريقيا، التي أطلقت سنة 2017 إلى إرساء شراكة هيكلية بين البلدان الأفريقية المشاركة في هذه المبادرة ومجموعة العشرين، وتلتزم بمقتضاها البلدان الشريكة باتخاذ التدابير اللازمة لفتح اقتصادياتها أمام الاستثمار الخارجي على أن تروج بلدان مجموعة العشرين للدول الشريكة كوجهات استثمارية لقطاعها الخاص.
ومن المنتظر وفق خبراء في الاقتصاد والمالية أن يسمح الاتفاق للبلدان الشريكة بسد الفجوة الاستثمارية الكبيرة التي تعاني منها البلدان الأفريقية، خاصة على مستوى البنية التحتية. وقد انضمت حتى الآن عشرة بلدان أفريقية إلى المبادرة، وهي المغرب وتونس والسنغال وكوت ديفوار وغانا وإثيوبيا ورواندا ومصر وبنين وغينيا.
وتسعى تونس للاستفادة القصوى من الطفرة الاقتصادية الهامة التي تعرفها عدة بلدان أفريقية، وتعمل على تطوير مبادلاتها التجارية مع عدد من المنظمات الأفريقية المشكلة، سواء في غرب أفريقيا أو شرقها.


مقالات ذات صلة

كوريا الجنوبية تتعهد بزيادة 45 % في مساهمتها بصندوق تابع للبنك الدولي

الاقتصاد متسوقون في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

كوريا الجنوبية تتعهد بزيادة 45 % في مساهمتها بصندوق تابع للبنك الدولي

قالت وزارة المالية الكورية الجنوبية إن الرئيس يون سوك يول تعهد بزيادة مساهمة بلاده في صندوق المؤسسة الدولية للتنمية التابع للبنك الدولي بمقدار 45 في المائة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد منظر عام لمدينة وهران الجزائرية (رويترز)

البنك الدولي: الجزائر تحقق نمواً 3.9 % في النصف الأول رغم انخفاض إنتاج المحروقات

أفاد تقرير البنك الدولي بعنوان «تقرير رصد الوضع الاقتصادي للجزائر: إطار عمل شامل لدعم الصادرات» بأن اقتصاد الجزائر سجل نمواً بنسبة 3.9 في المائة في النصف الأول.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو (أ.ب)

بايدن يتعهد بأربعة مليارات دولار لصندوق يساعد أفقر البلدان

يسجل المبلغ رقما قياسيا ويتجاوز كثيرا نحو 3.5 مليار دولار تعهدت بها واشنطن في الجولة السابقة من تعزيز موارد الصندوق في ديسمبر كانون الأول 2021.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي 1.2 % في 2024

توقّع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد التونسي بنسبة 1.2 في المائة في 2024، وهو أقل من توقعاته السابقة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
TT

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)

قال جوجيشيندر سينغ المدير المالي لمجموعة «أداني»، اليوم السبت، إن لائحة الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة للملياردير الهندي جوتام أداني مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني غرين إنرجي» يشكل نحو 10 في المائة من أعمالها، ولم توجه اتهامات لأي شركات أخرى في المجموعة بارتكاب مخالفات.

ووجه ممثلو ادعاء أميركيون يوم الأربعاء اتهامات إلى جوتام أداني، رئيس مجموعة «أداني» الهندية العملاقة وأحد أثرياء العالم وسبعة متهمين آخرين بالاحتيال لموافقتهم على دفع نحو 265 مليون دولار في شكل رشاوى لمسؤولين حكوميين هنود للحصول على عقود توريد في الطاقة الشمسية.

ونفى أداني جميع الاتهامات ووصفها بأنها «لا أساس لها من الصحة». وسعى المدير المالي للمجموعة لدحض الاتهامات اليوم السبت قائلاً إنها لم تطل أياً من الشركات المطروحة في البورصة التابعة لأداني وعددها 11 أو يتم اتهامها «بارتكاب أي مخالفات» في القضية.

وقال سينغ على «إكس» إن الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام الأميركية تتعلق «بعقد واحد لشركة (أداني غرين)، والذي يمثل نحو 10 في المائة من إجمالي أعمال (أداني غرين)».

وتمثل اتهامات الادعاء العام الأميركي أكبر انتكاسة لمجموعة «أداني» الهندية التي تبلغ قيمتها 143 مليار دولار، والتي تضررت العام الماضي من اتهامات شركة «هيندينبورغ ريسيرش» بشأن الاستخدام غير السليم للملاذات الضريبية الخارجية، وهو ما نفته الشركة.

وللاتهامات الأميركية بالفعل تأثير كبير على المجموعة، إذ هوت أسهمها وتدرس بعض البنوك العالمية وقف إصدار ديون جديدة لها مؤقتاً، كما ألغت كينيا صفقتين مع «أداني» بقيمة تزيد عن 2.5 مليار دولار.