أعلنت إدارة نادي النصر تعاقدها مع الأوروغوياني دانيال كارينيو لقيادة الفريق العاصمي الموسم المقبل، وفاء بمطالبات جماهيرها باستمرار بعودة المدرب الثائر إلى مقاعد البدلاء في الفريق بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في تجربته الأولى قبل 4 مواسم، بعد أن أعاد من خلالها الأصفر إلى منصات الذهب، بتحقيقه لبطولة الدوري وكأس ولي العهد في العام نفسه.
وفي الكرة السعودية، هناك كثير من المدربين الذي حققوا نجاحات كبيرة في تجربتهم الأولى ليعودوا من جديد، إلا أن مرحلة العودة اختلفت بين مدرب وآخر، حيث كان النجاح للمرة الثانية من نصيب البعض، بينما صاحب الفشل البقية.
وكانت الملاعب السعودية قد شهدت نماذج عدة، منها عودة المدرب السويسري غريستيان غروس إلى الأهلي العام الماضي، بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في تجربته الأولى الممتدة من صيف عام 2014 حتى مايو (أيار) 2016، حيث حقق مع الأهلي بطولة الدوري، بعد غياب قارب 3 عقود، بينما كانت تجربته الثانية بعد عام، وتحديداً الموسم الماضي، أقل نجاحاً، حين حل بديلاً للمدرب البرتغالي جوزيه غوميز، واكتفى بتحقيق وصافة الدوري.
وكانت تجربة المدرب البرتغالي جوزيه غوميز مختلفة مع التعاون، الذي يدربه الآن للمرة الثانية، ففي تجربته الأولى حين أتى إلى القصيم، استطاع أن يحقق في موسم 2015 - 2016 المركز الرابع في بطولة الدوري، ويقود الفريق للمشاركة في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، فيما عاد في منتصف الموسم الماضي ووجده في المركز السابع في سلم ترتيب الدوري السعودي، بينما يقبع هذا الموسم بالمركز الثامن مع تبقي جولتين على نهاية الدوري.
ومدرب الفتح التونسي فتحي الجبال حقق كذلك أحد معجزات الكرة السعودية، حين كسب بطولة الدوري مع فريق الفتح في موسم 2012 – 2013، ليرحل بعد ذلك بموسم إلى خارج السعودية، قبل أن يعود منتصف الموسم الماضي وينقذ الفتح من صراع الهبوط، ويقف حالياً هذا الموسم في المركز الرابع، بعد تحقيقه عدداً من النتائج الإيجابية في الدور الثاني، مما يفتح له المجال للمشاركة بدوري أبطال آسيا، ومواصلة تحقيق النتائج الممتازة مع النادي الأزرق.
الأرجنتيني إنزو هيكتور تولى تدريب الشباب موسم 2007 – 2008، واستطاع بنهاية ذلك الموسم أن يحقق كأس الملك للأبطال بنسخته الأولى ويرحل، مبرراً ذلك بظروف والدته الصحية. وفي منتصف الموسم الذي تبعه، قررت إدارة الشباب آنذاك أن تعيد المدرب الأرجنتيني الذي لم يخيب الآمال الشبابية، وعاد وكسب كأس الملك للأبطال للمرة الثانية على التوالي، بالإضافة للفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد بعد ذلك بموسمين، وتحديداً منتصف 2010 – 2011. وحين كان يمر الشباب بمرحلة تذبذب بالمستوى، أعاد رئيس الشباب خالد البلطان المدرب الأرجنتيني هيكتور، إلا أنه لم يكرر نجاحاته واكتفى بتحقيق المركز الرابع ببطولة الدوري.
وفي جدة، وتحديداً نادي الاتحاد، لن تنسى جماهير الاتحاد التجارب الأربع للمدرب الشهير ديمتري الذي أتى في المرة الأولى في عام 1997 وحقق الثلاثية التاريخية، تحت رئاسة الراحل أحمد مسعود. وبعد ذلك بموسمين، عاد ديمتري وكسب الاتحاد الرباعية، وبعد غياب عن تحقيق بطولة الدوري لامس ديمتري ذهب الدوري في عام 2006 مع النادي الأصفر، إلا أن التجربة الرابعة التي كانت في منتصف موسم 2011 لم تكن مثل نظيراتها، حيث فشل بتحقيق أي لقب يذكر.
وكان الصربي نيبوشا، مدرب الأهلي، قد فشل كذلك بتكرار النجاح الذي حققه بتجربته الأولى مع الأهلي في عام 2006، حين فاز ببطولتي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد على غريمه التقليدي الاتحاد. وبعد رحيله في نهاية الموسم، عاد مرة أخرى، إلا أنه لم يستطع تكرار النجاح ذاته، ورحل دون أي مسيرة تذكر في تجربته الثانية.
وفي النصر، هناك كثير من المدربين الذين عادوا أكثر من مرة، ومنهم الأوروغوياني خورخي دي سلفا الذي درب النصر موسم 2009 – 2010، وقاده لتحقيق المركز الرابع، ورحل وعاد عام 2014، وحقق مع النصر لقب الدوري. وبعد ذلك بعام، لم تكن النتائج ممتازة، حيث خسر كأس السوبر أمام الهلال في لندن، وكانت بدايته بالدوري متذبذبة، مما ساهم بإقالته من تدريب النادي الأصفر.
وكان دي سلفا بديلاً للمدرب الإسباني كانيدا، الذي تولى تدريب النصر بداية موسم 2014 - 2015. ورغم البداية الممتازة، فإن الإدارة النصراوية قررت إبعاده وتعيين دي سلفا، وبعد رحيل دي سلفا والتعاقد مع الإيطالي كانافاروا، الذي أقيل ليعود كانيدا من جديد ويقود النصر إلى نهائي كأس الملك الذي خسره أمام الأهلي ورحل للأبد.
ومن النماذج النصراوية المدرب البرتغالي الكبير آرثر جورج، الذي أوصل النصر إلى 4 نهائيات عام 2000، ورغم خسارتها جميعها، فإنه قدم نصراً مختلفاً ارتبط به عشاق الأصفر، ليعود مرة أخرى عام 2007 مع إدارة الأمير فيصل بن عبد الرحمن، التي أقالته بعد البداية الضعيفة بداية الموسم والخسارة من الصاعد حديثاً آنذاك نادي الفيصلي بـ4 أهداف مقابل هدف.
وفي الهلال، لن تنسى الجماهير الزرقاء المدرب البرازيلي باكيتا، الذي تعاقدت معه إدارة الهلال موسم 2004 / 2005، واستطاع تحقيق كل البطولات على مدار موسمين، ما عدا بطولة الدوري في الموسم الثاني. وبعد النجاحات الكبيرة، استعانت إدارة المنتخب السعودي بالمدرب باكيتا الذي عاد مره أخرى للهلال في عام 2007، إلا أنه لم يحقق نجاحاً يذكر، فرحل عن النادي الأزرق.
كذلك الروماني إيلي بلاتشي، الذي درب الهلال وقاده للفوز ببطولة الدوري عام 1998، ليرحل ويعود بعد عامين ويحقق البطولة العربية وبطولة السوبر الآسيوي، ويترك النادي الأزرق ويعود للمرة الثالثة في عام 2003، أملاً في تكرار نجاحاته السابقة إلا أن الإقالة كانت من نصيبه هذه المرة.
كارينيو في مهمة استعادة «أمجاد النصر»
إدارات الأندية تفضل «أصحاب التجارب الناجحة» على المغامرة بمدربين جدد
كارينيو في مهمة استعادة «أمجاد النصر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة