اتفاق سعودي – عراقي لتعزيز التعاون بمجالات النقل البري والجوي والبحري

امتدادا لأعمال المجلس التنسيقي بين البلدين

جانب من توقيع الاتفاقية بين البلدين («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع الاتفاقية بين البلدين («الشرق الأوسط»)
TT

اتفاق سعودي – عراقي لتعزيز التعاون بمجالات النقل البري والجوي والبحري

جانب من توقيع الاتفاقية بين البلدين («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع الاتفاقية بين البلدين («الشرق الأوسط»)

وقعت وزارة النقل السعودية ونظيرتها العراقية، اليوم (الثلاثاء)، إتفاقية النقل الجوي بين البلدين، مع تأكيد الجانبين على الخطة التنفيذية المتفق عليها سابقا، والتي على ضوئها تمّ البدء بتسيير رحلات جوية منتظمة ومباشرة بين البلدين.
كما اتفق الجانبان السعودي والعراقي في الاجتماع أيضاً على أهمية عقد إتفاقية تعاون في مجال النقل البحري، بما يعزّز خدمات النقل بين موانئ البلدين، وتسهيلها وتطويرها بما في ذلك دعم الخدمات اللوجستية، مؤكدين على أهمية الخط الملاحي بين ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وميناء أم قصره بالبصره، إلى جانب خطوط ملاحية مستقبلية لنقل الحاويات بين البلدين.
من جانب آخر وحول زيادة التبادل التجاري بين البلدين، اتفق الجانبان على دراسة إمكانية منح معاملة تفضيلية فيما يخص تعريف مناولة البضائع بين الموانئ السعودية والعراقية، وتشكيل فرق عمل مشتركة من المختصين لإعداد دراسة الربط بالسكك الحديدية وتطوير طرق الربط البرية.
كما أكّد الطرفان على ضرورة العمل على عقد اتفاقية لتنظيم نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية بين البلدين، والتي ستسهم في دخول حركة الحافلات والشاحنات بحمولاتها دون وسيط، كما تسهّل للسائقين الحصول على تأشيرة الدخول.
وأشار محضر اجتماع اللجنة إلى أهمية العمل على الإسراع في تنفيذ مذكرة التفاهم للتعاون الجمركي، ومذكرة التفاهم لتطوير منفذ عرعر العراقي، حيث تقوم وزارة النقل بالسعودية حاليا برفع مستوى الطريق الرابط بين مدينة عرعر والمنفذ الحدودي بجديدة عرعر وتأهيله بالكامل.
من جهته، قال وزير النقل الدكتور نبيل العامودي إنّ توقيع اتفاقية النقل الجوي بين البلدين جاءت كثمرة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بتعزيز وتطوير العلاقات بين السعودية والعراق في شتى المجالات، وهو ما نعمل عليه في منظومة النقل بالتعاون مع الجانب العراقي، وبما ينعكس على تعزيز التبادل التجاري وتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، وصولا لشراكة فاعلة في منظومة النقل البحري والجوي والبري.
واختتمت جلسات الاجتماع الأول للجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ بمجلس التنسيق السعودي العراقي بالرياض بتوقيع وزير النقل الدكتور نبيل العامودي ووزير النقل العراقي الكابتن كاظم الحمامي وبحضور عبد الحكيم التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وفي ختام اجتماع لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ بمجلس التنسيق السعودي العراقي، اتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل ثنائية بين الجانبين، تجتمع بصفة دورية لبحث ومتابعة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات النقل والمنافذ الحدودية والطرق والموانئ.



الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)

مع ترقب لبنان الرسمي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوجَّه الأنظار بشكل متزايد نحو سوق سندات اليوروبوندز، التي تُعدّ من أبرز المؤشرات التي تراقبها الأسواق والمستثمرون لقياس آفاق الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد. ويزداد الاهتمام بهذه السندات في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن انتخاب رئيس جديد قد يكون له تأثير مباشر في تحسين الوضع المالي والنقدي للبنان، مما يسهم في تقليص المخاطر المرتبطة بالدين العام ويحفِّز تدفقات الاستثمار.

ويوم الأربعاء، شهدت السندات السيادية الدولارية للبنان ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بانتخاب رئيس للجمهورية. وقد دفع هذا الارتفاع السندات لتحقيق زيادة تصل إلى 15 في المائة في الأيام الأولى من عام 2025، لتكون بذلك الأعلى بين نظيراتها في الأسواق الناشئة.

وتشير هذه التطورات إلى عائد بلغ 114 في المائة لحاملي السندات العام الماضي، وهو أيضاً الأضخم ضمن فئة الأصول.

وفي مذكرة له يوم الأربعاء، قال فاروق سوسة، المحلل في «غولدمان ساكس»، إن الانتخابات قد تمثل «خطوة أولى حاسمة نحو معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العاجلة التي تواجهها البلاد». وأضاف: «نحن متفائلون بحذر بأن التصويت قد يسفر عن اختيار مرشح ناجح، مما يسهم في إنهاء الفراغ الرئاسي».

يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية ومالية خانقة منذ تخلفه عن سداد ديونه في عام 2020؛ ما أدى إلى تفاقم التحديات السياسية والاجتماعية في البلاد. ومع استمرار حالة الجمود السياسي، تبرز أهمية انتخاب إدارة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما تلك المرتبطة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات لدعم عملية إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي. يأتي ذلك أيضاً في ظل معاناة القطاع المصرفي المتضرر بشدة، وغياب أي تقدم في إعادة هيكلة الدين العام أو توحيد القطاع المصرفي، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ضرورة ملحّة لاستعادة ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي.