بريطانيا تتيح «الحبة الزرقاء» من دون وصفة طبية

عبر 14 ألف متجر والمواقع الإلكترونية للصيدليات

بريطانيا تتيح «الحبة الزرقاء» من دون وصفة طبية
TT

بريطانيا تتيح «الحبة الزرقاء» من دون وصفة طبية

بريطانيا تتيح «الحبة الزرقاء» من دون وصفة طبية

لأول مرة وتزامنا مع دخولها عقدها الثالث، ستصبح الحبة الزرقاء «الفياغرا» متاحة من غير وصفة طبية في الصيدليات البريطانية ابتداء من الربيع المقبل، حسب ما ذكرته صحيفة «تلغراف».
وتراهن شركة «فايزر» الأميركية على تحرير «الفياغرا» في بريطانيا، حتى تنعش نشاطها، إذ لم تتجاوز مبيعاتها خلال العام الماضي 1.2 مليار دولار، في حين كان الرقم يبلغ 2.1 مليار دولار، قبل 5 سنوات.
وتوضح تقديرات الشركة، أن أكثر من 20 في المائة من البالغين الذكور الذين تجاوزوا 18 عاما في بريطانيا، يعانون مشكلات جنسية، لكن عددا قليلا منهم يختارون البحث عن علاج.
وقدمت الشركة تدريبا للآلاف من الصيادلة حتى يصبحوا مؤهلين لتقديم الاستشارة للزبائن المهتمين بالأمر، ومن المرتقب أن تصبح حبوب الفياغرا متاحة بـ14 ألف متجر في بريطانيا وعبر المواقع الإلكترونية للصيدليات.
ويذكر أن الحبة الزرقاء قد دخلت أمس عقدها الثالث وأصبحت الشغل الشاغل لكثيرين بعدما أعادت لملايين الرجال القدرة على الممارسة وسلطت الضوء على موضوع كان من المحرمات وهو العجز الجنسي.
وسجل العالم نحو 65 مليون وصفة طبية لعقاقير «فياغرا» التي تصنعها شركة «فايزر» الأميركية. وقد نال هذا الدواء موافقة الوكالة الأميركية للأغذية والأدوية (إف دي إيه) في 27 مارس (آذار) 1998 ليصبح أول عقار لمساعدة الرجال في زيادة قدراتهم الجنسية. وقد عجت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بمقابلات ومواضيع صحافية تشيد بالمفاعيل الكبيرة لهذا الدواء، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت دراسة حديثة قد أظهرت أن عقار الفياغرا يساعد على مقاومة الإصابة بمرض سرطان القولون لدى الرجال.
وأشارت الدراسة إلى أن التجارب التي أُجريت على الفئران، أظهرت نتائج مفاجئة دفعت العلماء لبحث تطبيقها على الإنسان في أقرب وقت. وقال أستاذ الكيمياء البيولوجية في جامعة أوغوستا الأميركية، الدكتور دارين براوننغ، معد الدراسة، إن هذه المفاجأة العلمية جرى اكتشافها أثناء مراقبة مفعول السيلدان فيل، المكون الرئيسي للفياغرا على الفئران.
وأضاف براوننغ: «إعطاء حقنة يومية صغيرة من السيلدان فيل للفئران، ساهم في تقليص فرص الإصابة بسرطان القولون، لنسبة وصلت إلى 50 في المائة». وأتم براوننغ أن هذه النتائج ستدفع العلماء لتجربة السيلدان فيل على الإنسان، وسط تفاؤل بإمكانية أن تصبح الفياغرا متعددة الاستخدامات لدى الرجال.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».