الساعات السويسرية تبحث عن زبائن على الإنترنت

الساعات السويسرية تبحث عن زبائن على الإنترنت
TT

الساعات السويسرية تبحث عن زبائن على الإنترنت

الساعات السويسرية تبحث عن زبائن على الإنترنت

تسعى العلامات التجارية، سواء كانت أسماء صغيرة أو كبيرة، لجذب المتسوقين الشبان وانضمت إلى اتجاه للبيع الإلكتروني يعم أوساط عالم السلع الفاخرة، حيث تدفع المبيعات الإلكترونية تطلعات دور الأزياء الكبرى للنمو.
وكان صناع الساعات السويسرية قد اقتنعوا أخيرا بأن زبائنهم يمكن أن يدفعوا آلاف الدولارات لشراء ساعة من على الإنترنت وذلك بعد ازدهار المبيعات الإلكترونية للسلع الفاخرة.
وقال جان كلود بيفيه، مدير قطاع الساعات في مجموعة مويت إنسي لوي فيتون (إل في إم إتش)، في مقابلة خلال معرض عالم بازل للساعات: «لم ندرك سرعة إقبال جيل الألفية الجديـــــدة على شــراء السيارات والساعات من على الإنترنت».
وأضاف أن ماركة ساعات (تاج هوير) التي تصنعها (إل في إم إتش) تتطلع لإنشاء مواقع خاصة بها للتسوق عبر الإنترنت وذلك خلال 18 شهرا. وتدير (تاج هوير) بالفعل متاجر إلكترونية في خمس دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا. وستسلك ساعات إيبلو وإينيت التابعة أيضا لمجموعة (إل في إم إتش) هذا الطريق، حسب «رويترز».
وخاضت أسماء كثيرة في صناعة الساعات الفاخرة تجربة البيع الإلكتروني وإن كان ذلك عن طريق التعاون لمرة واحدة مع بائع تجزئة إلكتروني يعرض علامات تجارية متعددة.
ويحق لصناع الساعات السعي للسيطرة على بيع منتجاتهم على الإنترنت في ظل انتشار المواقع الإلكترونية التي يديرها غير المحترفين.
ويقول جيروم بيار المدير التنفيذي لشركة كوروم السويسرية المملوكة لسيتي تشامب الصينية: «نريد طمأنة الناس مع الوضع في الاعتبار أن زبائن اليوم ربما يرغبون أيضا في شراء ساعة وهم يحتسون كأسا من النبيذ في منازلهم مساء».
وأضاف بيار أن أول موقع إلكتروني لكوروم السويسرية سيصبح في طور التشغيل الكامل خلال شهرين.
وتقول شركة (بين آند كو) الاستشارية إن من المتوقع أن تمثل المبيعات الإلكترونية ربع المبيعات الإجمالية للسلع الفاخرة على مستوى العالم بحلول عام 2025 ارتفاعا من نحو تسعة في المائة العام الماضي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».