الغداء الرئاسي... ونصيحة إلى صلاح

الغداء الرئاسي... ونصيحة إلى صلاح
TT

الغداء الرئاسي... ونصيحة إلى صلاح

الغداء الرئاسي... ونصيحة إلى صلاح

حل خبر كتبه الزميل جبير الأنصاري بعنوان «هذه قائمة طعام غداء العمل بين ترمب ومحمد بن سلمان» على رأس قائمة الموضوعات الأكثر قراءة في «الشرق الأوسط» خلال الأسبوع الماضي.
وجاء الخبر في إطار التغطية المكثفة التي قدمتها الصحيفة لجولة ولي العهد السعودي في الولايات المتحدة الأميركية، التي بدأت من العاصمة واشنطن وبزيارة البيت الأبيض ومقابلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وغلب عنصر الفضول هذا الأسبوع على قراء الموقع، إذ حرص العدد الأكبر منهم على معرفة ما يتناوله الرؤساء والزعماء في غداء عمل من هذه النوعية، خصوصاً بعد الإعلان عن اتفاقات اقتصادية وعسكرية بين البلدين الصديقين.
كواليس حوار
أما ثاني الأخبار قراءة، فكان الحوار الذي أجرته صحيفة «عرب نيوز» بالإنجليزية مع نورا أودونيل المذيعة التي حاورت ولي العهد لصالح قناة «سي بي إس» الأميركية قبل الجولة، ونشرته «الشرق الأوسط» مترجماً في ملحق الإعلام.
وصمم فريق «المالتيميديا» فيديو يلخص أبرز ما دار في كواليس المقابلة. وصار الفيديو الأكثر مشاهدة خلال أسبوع على منصات التواصل الاجتماعية، وبلغ إجمالي مرات المشاهدة 90 ألفاً، جاء أكثر من نصفها عن طريق صفحة «الشرق الأوسط» على «فيسبوك».
رأي صلاح
ومن الأخبار إلى المقالات، حيث تصدر مقال للكاتب مشاري الذايدي عن اللاعب الدولي المصري محمد صلاح بعنوان «محمد صلاح... نجاح وحذر» صدارة المقالات الأكثر قراءة على الموقع هذا الأسبوع. جاء المقال في ذروة احتفال المصريين والعرب بتصدر اللاعب لقائمة هدافي الدوري الإنجليزي، وتسجيله أربعة أهداف في مباراة واحدة مع ناديه ليفربول، ما يجعل الموسم الحالي الأنجح في مسيرة اللاعب، ويضعه في مصاف أبرز نجوم الكرة العربية عبر تاريخها.
صور المباحثات
وعلى مستوى «تويتر»، لم يختلف اهتمام المتابعين لحساب «الشرق الأوسط» كثيراً عن اهتمامات زوار الموقع، وكان لجولة ولي العهد في الولايات المتحدة النصيب الأكبر من الاهتمام أيضاً. واحتلت تغريدة تحمل صوراً لمباحثات الأمير محمد بن سلمان وترمب في البيت الأبيض صدارة تغريدات الأسبوع، وتم إعادة تغريدها 136 مرة، وهو ما أدى إلى وصولها لأكثر من 335 ألف حساب، كما تم التفاعل معها ما يقرب 12 ألف مرة.



كيف يؤثر «غوغل ديسكوفر» في زيادة تصفح مواقع الأخبار؟

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
TT

كيف يؤثر «غوغل ديسكوفر» في زيادة تصفح مواقع الأخبار؟

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)

أوردت تقارير، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أن ناشري الأخبار كثّفوا ظهورهم على «غوغل ديسكوفر» بهدف زيادة حركات المرور على مواقعهم، وهذا بعدما تراجعت وسائل التواصل الاجتماعي عن دعم ظهور الأخبار منذ مطلع العام. إذ اتجهت «غوغل» إلى نموذج الملخّصات المعزّز بالذكاء الاصطناعي بديلاً عن ترشيح روابط الأخبار من مصادرها، ما أدى إلى تراجع الزيارات تدريجياً. غير أن خبراء ناقشوا الأمر مع «الشرق الأوسط» عدُّوا هذا الاتجاه «رهاناً محفوفاً بالمخاطر، وقد لا يحقق نموذج عمل مستداماً». أبحاث أجرتها «نيوز داش»، وهي أداة متخصصة في تحسين محركات البحث (SEO) موجهة للناشرين والمواقع الإخبارية، أظهرت أن «غوغل ديسكوفر» بات يمثل في المتوسط 55 في المائة من إجمالي حركة المرور الآتية من «غوغل» للناشرين، مقارنة بـ41 في المائة، في دراسة سابقة، ما يعني أن «ديسكوفر» أضحى القناة الكبرى التي تجلب الزيارات إلى مواقع الأخبار.

جدير بالذكر أن «غوغل ديسكوفر» هو موجز للمقالات يظهر على نظامي «أندرويد» و«آبل» عند فتح «غوغل» للتصفّح. ووفق محرّك البحث، فإن المقالات المُوصى بها تُحدَّد وفقاً لاهتمامات المستخدم وعمليات البحث السابقة، ومن ثم، فإن ما يظهر لدى المستخدم من ترشيحات هو موجز شخصي جداً، لذا يحقق مزيداً من الجذب.

محمد الكبيسي، الباحث ومدرب الإعلام الرقمي العراقي المقيم في فنلندا، أرجع تكثيف بعض المواقع الإخبارية وجودها على «غوغل ديسكوفر» إلى احتدام المنافسة الرقمية بين المنصّات للوصول إلى الجمهور. وأوضح: «منطقياً، تسعى مواقع الأخبار إلى الظهور على منصات متعدّدة، مما يعزز فرص الوصول والتفاعل مع الأخبار دون الحاجة للبحث المباشر».

وحدَّد الكبيسي معايير ظهور المقالات على «غوغل ديسكوفر» بـ«جودة المحتوى، والتحديث المستمر، وتوافق SEO، والملاءمة مع اهتمامات المستخدمين وسلوكهم السابق في استخدام وسائل الإنترنت، إضافة إلى الالتزام بمعايير الإعلام والصحافة المهنية».

ومن ثم، بعدما رأى الباحث العراقي تكثيف الاهتمام بأداة «غوغل ديسكوفر» حلاًّ مؤقتاً للمرحلة الحالية، شرح أنه «يمكن القول عموماً إن (غوغل ديسكوفر) قد يُسهم في زيادة معدلات الزيارات للعديد من المواقع الإخبارية، لكن ذلك يعتمد على أهمية المحتوى وملاءمته اهتمامات الجمهور». أما عن الحلول المستدامة فاقترح الكبيسي على صُناع الأخبار تحقيق المواءمة مع تطوّرات المنصات ومواكبة التحديثات؛ لتجنب التبِعات التي قد تؤدي إلى تقليل الظهور أو انخفاض معدلات الوصول».

من جهته، يقول الحسيني موسى، الصحافي المتخصص في الإعلام الرقمي بقناة الـ«سي إن إن» العربية، إن «غوغل ديسكوفر» لا يقبل أي مقالات؛ لأن لديه معايير صارمة تتعلق بجودة المحتوى ومصداقيته. وتابع أن «الظهور على (غوغل ديسكوفر) يشترط تقديم معلومات دقيقة تلبّي اهتمامات المستخدمين وتُثري معرفتهم، مع استخدام صور عالية الجودة لا تقل عن 1200 بيكسل عرضاً، وعناوين جذابة تعكس مضمون المقال بشكل شفاف بعيداً عن التضليل». ثم أضاف: «يجب أن تكون المواقع متوافقة مع أجهزة الهواتف الذكية؛ لضمان تجربة مستخدم سلسة وسريعة، مع الالتزام الكامل بسياسات (غوغل) للمحتوى».

وعلى الرغم من أن معايير «غوغل ديسكوفر» تبدو مهنية، عَدَّ موسى أن هذا «الاتجاه لن يحقق مستقبلاً الاستقرار للناشرين... وصحيح أن (غوغل ديسكوفر) يمكن أن يحقق زيارات ضخمة، لكن الاعتماد عليه فقط قد لا يكون واقعاً مستداماً».

ورأى، من ثم، أن الحل المستدام «لن يتحقق إلا بالتنوع والتكيف»، لافتاً إلى أنه «يُنصح بالتركيز على تقديم محتوى ذي قيمة عالية وتحويله إلى فيديوهات طولية (فيرتيكال) مدعومة على منصات التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من المتابعين وبناء قاعدة جماهيرية وفية».