أستراليا تكافح لإنقاذ حيتان جنحت في أرض جافة

تكافح السلطات الأسترالية لإنقاذ 15 حوتاً ناجياً من مجموعة تضم أكثر من 150 حوتاً جنحت، أمس (الجمعة)، في جنوب غربي البلاد.
وكانت المجموعة، ومعظمها من الحيتان الطيارة ذات الزعانف القصيرة، قد جنحت في خليج «هاملين»، في منطقة أوغاستا، على بعد 315 كيلومتراً جنوب مدينة بيرث، مما أدى إلى إغلاق جميع الشواطئ في المنطقة، وإصدار تحذير من أسماك القرش.
وقال جيريمي شيك، المسؤول عن مراقبة الحوادث في إدارة الثروة السمكية: «لسوء الحظ، جنحت معظم الحيتان في أرض جافة الليلة الماضية، ولم تنج»، وأضاف: «ستتعثر عمليات الإنقاذ بسبب ظروف الطقس السيئة، ونحتاج لضمان سلامة جميع المشاركين قبل أن نحرك الحيتان».
وصدر تحذير من أسماك القرش بسبب وجود كثير من جيف الحيتان، حسب البيان.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه جارٍ إزالة جيف الحيتان من الشاطئ، فيما تسحب سلطات الحياة البرية عينات من الحمض النووي للحيتان، في محاولة لجمع أدلة بشأن سبب جنوحها.
وقال صياد الأسماك غراهام باتيمان، الذي أبلغ السلطات بشأن هذه الواقعة، في تصريحات لقناة «إيه بي سي» الأسترالية: «بينما كنا نبحر من المرسى، وجدنا 4 أو5 حيتان. أعتقد أن هناك المزيد على الشواطئ».
ولا يعرف العلماء سبب الجنوح الجماعي للحيتان.
وتقول ريبيكا ويلارد، الباحثة في شؤون الحيتان بجامعة «كورتن» في سيدني، إن عمليات الجنوح الجماعي تشمل تقريباً أنواعاً من الحيتان والدلافين وخنازير البحر، وأن الحيتان الطيارة ذات الزعانف الطويلة والقصيرة تميل لأن تكون الضحايا الأكثر شيوعاً.
وأضافت: «طبيعتها الاجتماعية للغاية، وروابطها العائلية القوية، يمكن أن توضح السبب الذي يجعل تلك الأنواع من بين تلك الحيتان التي كثيراً ما تجنح، حيث إنه عندما يجنح حوت تميل الحيتان الأخرى لأن تحذو حذوه».
وتابعت: «لها أصوات عالية للغاية، وإشارات صوتية معقدة داخل المجموعة الاجتماعية».
وفي عام 2009، نفقت أكثر من 80 من الحيتان الطيارة والدلافين، في جنوح جماعي في الخليج نفسه.