«مسك للفنون» ترسم باللون والضوء صورة سعودية حديثة في أميركا

معرض في واشنطن يتضمن أكثر من 15 عملاً فنياً من المملكة

عمل للفنان راشد الشعشعي  - وزير الإعلام السعودي عواد العواد خلال زيارته أمس للمعرض (واس) - الفنان أحمد ماطر الرئيس التنفيذي لمعهد {مسك} للفنون - مجموعة من الأعمال الفنية في معرض «مختارات من الفن السعودي» بواشنطن
عمل للفنان راشد الشعشعي - وزير الإعلام السعودي عواد العواد خلال زيارته أمس للمعرض (واس) - الفنان أحمد ماطر الرئيس التنفيذي لمعهد {مسك} للفنون - مجموعة من الأعمال الفنية في معرض «مختارات من الفن السعودي» بواشنطن
TT

«مسك للفنون» ترسم باللون والضوء صورة سعودية حديثة في أميركا

عمل للفنان راشد الشعشعي  - وزير الإعلام السعودي عواد العواد خلال زيارته أمس للمعرض (واس) - الفنان أحمد ماطر الرئيس التنفيذي لمعهد {مسك} للفنون - مجموعة من الأعمال الفنية في معرض «مختارات من الفن السعودي» بواشنطن
عمل للفنان راشد الشعشعي - وزير الإعلام السعودي عواد العواد خلال زيارته أمس للمعرض (واس) - الفنان أحمد ماطر الرئيس التنفيذي لمعهد {مسك} للفنون - مجموعة من الأعمال الفنية في معرض «مختارات من الفن السعودي» بواشنطن

في أول محفل دولي لمعهد مسك للفنون، افتتح أول من أمس الأربعاء معرض الثقافة الفنية السعودية المعاصرة، في العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لبرنامج زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأميركية.
بلغة الشعوب الموحدة، «اللون والضوء» استطاع عدد من الفنانين إيصال الثقافة السعودية للمجتمع الأميركي، ولم تمنع العاصفة الثلجية الزوار الأميركيين من الحضور إلى مركز كيندي للمعارض للاستمتاع بالفعاليات الفنية السعودية.
بأكثر من 15 عملاً فنياً، تنوعت ما بين لوزيتية، ومجسمات عصرية، إضافة إلى عرض لفن القط العسيري، رسمت «مسك للفنون» على محيا الحاضرين علامات الانبهار والدهشة، إذ وجد المجتمع الأميركي بلداً جديداً مختلفاً عما كان يعتقد، على الرغم من كل الجهود المضادة التي حاولت التأثير على حاضري الحفل.
علي العسيري البالغ من العمر 50 عاماً، يقف بزيه السعودي الثوب والشماغ، وتقف إلى جانبه زوجته فاطمة نافع بزيها التراثي، يمارسان معاً النقش العسيري على لوحة جدارية يبلغ طولها نحو خمسة أمتار، في عرض حي وواقعي لأحد أهم الفنون في منطقة عسير (جنوب السعودية) يتابعهما جمهور عريض مأخوذ بدقة تفاصيل عملية التنقيط.
يقول العسيري لـ«الشرق الأوسط» إن انجذاب الجمهور الأميركي إلى تفاصيل النقش العسيري كان أمراً لا يصدق. الانبهار كان العنوان الأبرز والوصف الدقيق لما وجده العسيري على وجوه الحاضرين أثناء متابعة لوحتهم الجدارية، إذ يشير إلى أن ما اختزنته اللوحة الفنية من رسومات وألوان متعددة انعكست إيجابياً على وجوه الزوار، واعتبره الناتج الحقيقي لما يبحث عنه كل فنان يريد لأعماله النجاح.
ويضيف: «لم أواجه في حياتي أسئلة متعددة ومتكررة عن فن القط العسيري مثل هذه المرة، الجميع يتابع، والجميع يسأل، وعلى مدار ثلاث ساعات متواصلة، لم أستطع الراحة أو التوقف عن التلوين، وهذا حقاً لا يصدق في مجتمع متلهف يريد معرفة كل شيء عن السعودية».
بدوره، أكد الدكتور أحمد ماطر، مدير معهد مسك للفنون خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط»، على أهمية المعارض الفنية والثقافية التي تصاحب زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للتعبير عن السعودية إلى الشعب الأميركي بعيون فنية، عن طريق الضوء واللون.
وأضاف: «يسعدنا أن نحضر بعضاً من أفضل الفنون السعودية المعاصرة إلى العاصمة واشنطن خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تُظهر ثروة المواهب الفنية التي يتمتع بها أبناء المملكة العربية السعودية، وكيف يشكل الفن والتعبير الثقافي والصناعات الإبداعية جزءاً لا يتجزأ من التغيير في المملكة، مما ساعد على ضمان مجتمع نابض بالحياة، متقبل للإبداع والتطور».
وأشار ماطر إلى أن معهد مسك للفنون يعمل مع مؤسسة مسك بشكل عام على تمكين الشباب السعودي من إطلاق العنان لموهبته الفنية، إذ يتم ذلك من خلال تقديم أعمال أبناء الوطن، وبشكل حيوي من خلال تشجيع التبادل الثقافي الدولي، والتعاون الدبلوماسي في الخارج، لافتاً إلى أنه من الضروري في هذا الوقت أن يتفاعل الفنانون السعوديون مع كل الجماهير حول العالم، وهو ما يعمل عليه معهد مسك للفنون من خلال فعاليته الحالية في العاصمة واشنطن.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.