«للعِلم»... طبعة عربية مجانية لـ«ساينتفك أميركان» تحقق انتشاراً واسعاً

TT

«للعِلم»... طبعة عربية مجانية لـ«ساينتفك أميركان» تحقق انتشاراً واسعاً

لاقت مجلة «للعِلم»، الطبعة العربية المجانية لمجلة «ساينتفك أميركان»، المُتاحة عبر الإنترنت، انتشاراً عربياً واسعاً خلال الأشهر الأخيرة. وقالت ديالا بلوط، مدير أول الاتصالات في دار «سبرنجر نيتشر» للنشر، مؤسسة المجلة، إنّها «حققت نمواً ثابتاً منذ انطلاقها في سبتمبر (أيلول) 2016، حيث سجل عام 2017 زيادة في عدد القراء، تقدر بنحو 11 ألفا شهرياً (16 في المائة)، ووصل إجمالي عدد القراء في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى 173 ألف قارئ، كما وصلت مشاهدات صفحات المجلة إلى 2.62 مليون مشاهدة».
و«للعِلم» هي مجلة إلكترونية يرعاها المجلس التخصّصي للتعليم والبحث العلمي التابع للرئاسة المصرية، وتقدم آخر الأخبار العلمية من المنطقة العربية والعالم، عبر تقارير ومقالات متخصصة مدعمة بالصور والفيديو.
وتأتي مصر على قمة قائمة القراء بجلسات تفاعلية على الموقع بلغت 66 في المائة، بينما توزعت باقي مشاهدات الصفحات والجلسات على 132 بلداً تتصدرها بعض من الدول العربية مثل السعودية والجزائر وتونس والعراق والمغرب وليبيا التي شهدت نموّاً ثابتاً خلال الأشهر الستة الأخيرة.
وقال طارق شوقي وزير التربية والتعليم في مصر، إنّ: «استراتيجية محتوى المجلة تساهم في تحقيق أهداف متبادلة لبنك المعرفة المصري تشمل تبسيط مخرجات البحث العلمي لباحثين مصريين وإقليميين وعالميين وكتابتها بلغة بسيطة وأسلوب ممتع يناسب جميع القراء».
واعتبر شوقي، إطلاق مجلة للعلم جزءا من رؤية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر كما يخدم مهمة سبرنجر نيتشر بمساعدة الباحثين والطلاب على الاكتشاف والتعلّم والإنجاز أكثر، منوهاً بزيادة شغف الأطفال واهتمام الطلاب بالعلوم المختلفة، حيث يلعب المحتوى المتنوّع والموجّه لكل الشرائح العمرية وأسلوب تبسيط العلوم وتوصيلها بطريقة تفاعلية، دوراً بارزاً.
من جهتها، كشفت داليا عبد السلام، رئيس تحرير المجلة، عن خدمات جديدة لها منها «إضافة 18 خبراً شهرياً لأبحاث نُشرت في دوريات علمية مرموقة، ونشر سلسلة جديدة من البودكاست وهي عبارة عن بروفايلات لعلماء ومتخصصين في مجالات علمية متعددة لم يحالفهم الحظ ليكونوا نجوما على الرّغم من إسهاماتهم العلمية المهمة في كثير من المجالات».
وتضاف خدمة الأخبار لما تنشره للعلم من تقارير متعمقة والتي كانت ولا تزال تحقق نجاحاً هائلاً إذ استحوذ موضوعا «اكتشاف الديناصور المصري (منصوراصورس)» و«الشعاع الكوني الذي كشف سرّاً داخل هرم خوفو» على 25 في المائة من عدد الجلسات التفاعلية الإجمالي للموقع». وتابعت: «لهذه الخدمة هدف آخر ونبيل إذ يمكن تجميع تلك الملفات السمعية وإهداؤها إلى جمعيات المكفوفين مثل جمعية النور والأمل».
وتلبّي استراتيجية محتوى مجلة «للعِلم» متطلبات القرّاء المتنوعة خصوصاً أنّ الغالبية منهم يصلون إلى موقع المجلة من خلال منصات التواصل الاجتماعي حيث ستُضاف مجموعة من الفيديوهات خلال عام 2018، ويمكن من خلالها تحقيق تفاعل كبير على «فيسبوك» و«تويتر».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.