تدمر... اسم مرشح لأقوى صاروخ نووي روسي

دخلت مدينة تدمر التاريخية السورية سباقاً من نوع فريد في روسيا، إذ بات اسمها مرشحاً لأن يطلق على صاروخ نووي حديث عابر للقارات أعلنت موسكو إنجاز التجارب عليه ليكون «أقوى صاروخ يعمل بمحرك نووي في العالم».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد كشف قبل أسابيع، خلال خطابه السنوي أمام الهيئة الاشتراعية الروسية امتلاك روسيا صاروخا ضخما يعمل بمحرك نووي وقادر على تجاوز مسافة تزيد على 11 ألف كيلومتر والقيام بمناورات واسعة تجعله قادرا على اختراق أكثر أنظمة الدفاع الجوي قوة. ولفت حينها إلى أن موسكو لم تطلق تسمية على الصاروخ الذي يعد أكبر إنجاز عسكري لديها مقترحا على الروس المشاركة في البحث عن اسم مناسب، عبر تقديم اقتراحاتهم إلى وزارة الدفاع.
وأطلقت وزارة الدفاع بعد الخطاب مباشرة صفحة خاصة على موقعها الإلكتروني لتلقي اقتراحات المواطنين في إطار مسابقة لتحديد اسم الصاروخ الحديث ونظامين آخرين كان بوتين تحدث عنهما أيضا، هما مجمع قتالي جديد يعتمد تقنيات الليزر، وجهاز غوص ذاتي الحركة قادر على تنفيذ مناورات بالغة التعقيد.
ولم يكن مستغربا أن تلقي الحملة العسكرية الروسية في سوريا بظلالها على التصويت، في ظل مفاخرة القيادة الروسية بأنها جربت في سوريا أحدث طرازات الأسلحة الروسية خلال العامين الماضيين، وعلى خلفية تعبئة الرأي العام عبر الإعلام الموجه التي ركزت على أن التدخل الروسي في سوريا مهّد لعودة روسيا كقوة عظمى إلى الساحة الدولية. ولذلك برزت في الأيام الأولى للمسابقة تسميات على شبكات التواصل الاجتماعي بينها «سوريا» و«رومان فيليبوف»، وهو الطيار الذي قتل عندما سقطت طائرته قبل أسابيع قرب إدلب ومنحه بوتين وسام «بطل روسيا».
لكن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف قدم اقتراحا بإطلاق اسم «بالميرا» على الصاروخ النووي، معتبرا أن الاسم التاريخي لتدمر «يليق بقدرات الصاروخ». وقال إن ترجمة الاسم التاريخي لمدينة تدمر من الآرامية تعني «المعجزة» ما يجعل للتسمية دلائل إضافية على «المعجزة التي حققتها روسيا في سوريا». وسرعان ما تحول الاسم إلى منافس قوي بين ترشيحات واقتراحات عدة.