سنغافورة تقلق عمالقة التكنولوجيا بخطط لمكافحة الأخبار الكاذبة

سنغافورة تقلق عمالقة التكنولوجيا بخطط لمكافحة الأخبار الكاذبة
TT

سنغافورة تقلق عمالقة التكنولوجيا بخطط لمكافحة الأخبار الكاذبة

سنغافورة تقلق عمالقة التكنولوجيا بخطط لمكافحة الأخبار الكاذبة

أعرب عمالقة التكنولوجيا، أمس (الخميس)، عن قلقهم بشأن خطط الحكومة السنغافورية، للحد من انتشار الأخبار الكاذبة، مشيرين إلى الصعوبة التي ينطوي عليها تعريف الأخبار الكاذبة، ومخاوفهم من تجاوز التشريعات التي يتم التوصل إليها، مما قد يعد انتهاكا للحق في حرية التعبير.
وامتثل مسؤولون من مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» و«غوغل»، للحضور أمام إحدى اللجان خلال جلسة من جلسات الاستماع الثماني في البرلمان حول تهديد الأخبار الكاذبة.
وتعد سنغافورة واحدة من عدد متزايد من البلدان التي تستكشف طرقا لسن تشريعات لمكافحة الأخبار الزائفة، وسط مخاوف من احتمال تأثير جهات أجنبية على السياسة الداخلية أو إثارتها لتوترات محلية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال سيمون ميلنر، نائب رئيس موقع «فيسبوك» للسياسة العامة في آسيا والمحيط الهادئ: «لسنا مقتنعين بأن التشريع هو رصاصة الفضة، رمز العدالة». وتساءل ميلنر عن مدى جدوى تعريف مصطلح «أخبار زائفة أو كاذبة... كيف تحدد ما هو الشيء المزيف عمداً على الإنترنت، وما هو غير ذلك؟».
وقالت كاثلين رين، مديرة السياسة العامة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في «تويتر»: «ينبغي ألا تكون هناك أي شركة بمفردها، سواء كانت جهة حكومية أم غير حكومية، هي الحَكَم بشأن الحقيقة». كما أعرب عمالقة التكنولوجيا عن مخاوفهم من أن ينتهك التشريع الحق في حرية التعبير.
وفي هذا السياق، قال ألفين تان، رئيس السياسة العامة في «فيسبوك»، في تقرير مكتوب: «لدى سنغافورة بالفعل مجموعة متنوعة من القوانين والأنظمة القائمة التي تعالج خطاب الكراهية والتشهير ونشر الأخبار الكاذبة».
وتصنف سنغافورة باعتبارها واحدة من أقل البلدان على مستوى العالم في حرية الصحافة، حيث تحتل المركز 151 من بين 180 دولة، وفقاً لتصنيف منظمة «مراسلون بلا حدود» لعام 2017.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.