لقاء محمد بن سلمان وترمب على صدر صفحات الجرائد الأميركية

صحيفة «ذا هيل»: السعودية الحليف الاستراتيجي الأهم في منطقة الشرق الأوسط

لقاء محمد بن سلمان وترمب على صدر صفحات الجرائد الأميركية
TT

لقاء محمد بن سلمان وترمب على صدر صفحات الجرائد الأميركية

لقاء محمد بن سلمان وترمب على صدر صفحات الجرائد الأميركية

حرصت الصحف الأميركية على تغطية لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التاريخي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، في طبعاتها الورقية الصادرة أمس. واحتلَّت صورة الأمير محمد مع ترمب في المكتب البيضاوي حيِّزاً على الصفحات الأولى لأكثر من مطبوعة، منها «وول ستريت جورنال» و«نيويورك تايمز».
وتحت عنوان «ترمب يلتقي ولي العهد... والعلاقات تشهد ازدهاراً»،
غطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية اللقاء على صفحتها الأولى أيضاً.
وعلى مواقعها الإلكترونية، واكبت الصحف والقنوات التلفزيونية الأميركية نشاطات ولي العهد التي شملت أيضاً اجتماعاً مع جاريد كوشنر كبير المستشارين في البيت الأبيض وصهر الرئيس ترمب، وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس ترمب إلى الشرق الأوسط والممثل الخاص للمفاوضات الدولية.
وأكد مقال رأي نشرته وكالة «بلومبيرغ» لنوح فيلدمان أن العلاقة بين ولي العهد وكوشنر قد تكون مفتاح إعادة إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط. وقال الكاتب إن «حرص كوشنر على خلق علاقة وطيدة مع ولي العهد السعودي خطوة في الاتجاه الصحيح».
وأضاف أن العلاقة التي تربطهما وطيدة من الطرفين. فبحسب الكاتب، يخوض ولي العهد الآن تحدي إصلاحات كثيرة في المملكة، وهو بحاجة إلى دعم من البيت الأبيض، الأمر الذي تأكد خلال اجتماع الأمير محمد وترمب يوم الثلاثاء.
واستطرد فيلدمان: «ويأتي في مقابل الدعم الأميركي لرؤية ولي العهد مساهمة من جانبه لتسهيل محادثات السلام في الملف الفلسطيني الإسرائيلي لإحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
ونشرت صحيفة «ذا هيل»، مساء أمس، مقال رأي لأنتوني كوردزمان حول أهمية السعودية للولايات المتحدة. وقال: «قد نكون نسينا في السنوات الأخيرة أن استراتيجيتنا في الشرق الأوسط تعتمد على حليفنا الأهم في الشرق الأوسط؛ المملكة العربية السعودية».
وأضاف: «السعودية حليف استراتيجي للولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى؛ فمصر والجزائر دولتان تركزان اهتمامهما على استقرارهما الداخلي، وخفتت أدوارهما الإقليمية».
واستطرد: «كل من العراق وسوريا يعاني من نزاعات داخلية، وقوة حلفائنا في أوروبا تتضاءل أيضاً، وأصبح الدور التركي في المنطقة جاذباً للمشكلات».
وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة بأمسّ الحاجة إلى السعودية. وقال: «السعودية اليوم الشريك الأمني الأكبر لأميركا».
إلى ذلك، أكد الكاتب أهمية اغتنام هذه الزيارة للتركيز على توطيد أفق التعاون بين البلدين. وقال: «الأمير محمد بن سلمان الرجل الأمثل لقيادة مرحلة التغيير في السعودية، ورؤيته للمملكة تخدم مصلحة شعبها، ومصلحة الولايات المتحدة التي تأمل استقرار المنطقة ونماءها».
ونشرت «واشنطن بوست» مقال رأي لديفيد إغناتيوس لخص فيه قائمة الأهداف المتوقعة من زيارة ولي العهد إلى أميركا، منها «زيادة التعاون التجاري الذي أصبح متاحاً من خلال (رؤية 2030) الهادفة لتنويع الاقتصاد السعودي».
وأشار الكاتب أيضاً إلى تحسن العلاقات السعودية - العراقية التي تؤذن بحقبة جديدة للمنطقة، مبنية على زيادة التعاون والترابط بين الدولتين الجارين، بحسب إغناتيوس.
وبدوره، قال جاستن وورلاند في مقال رأي على موقع مجلة «تايم» الإلكتروني، أمس، إن الإصلاحات الاقتصادية التي يقيمها ولي العهد في المملكة العربية السعودية لها سببان؛ الأول بصيرته وحرصه على تطوير السعودية، والثاني وعيه بأن الاعتماد الكلي على النفط لن يكون مجدياً على الأمد الطويل.
وشرح جاستن أهمية الزيارة في مشاريع تنويع الاقتصاد السعودي بالمجالات التجارية، وفي مجالات الطاقة المتجددة.



خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
TT

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» مع الاستمرار في تقديم الدعم الإضافي لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» حتى نهاية عام 2025م، إلى جانب استمرار فتح التسجيل في البرنامج.

يأتي هذا القرار استمراراً للاهتمام والرعاية من القيادة السعودية لأبنائها المواطنين، كما يأتي تمديد الدعم لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» امتداداً للتوجيه الكريم السابق الذي بدأ منذ شهر يوليو (تموز) 2022م.

وبدأ برنامج «حساب المواطن» بناءً على التوجيه الملكي، بتطبيق معايير إضافية للاستحقاق بهدف رفع كفاءة الدعم وضمان وصوله وتوجيهه إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، واستناداً إلى ضوابط الدعم المعتمدة؛ ستُطَبَّق معايير القدرة المالية على جميع المستفيدين والمتقدمين الجدد.

يأتي هذا التطبيق استناداً إلى تعريف القدرة المالية، التي تُعرف بأنها الأموال والأصول المملوكة للمتقدم والتابع القابلة للتقويم، عدا ما تنص الضوابط على استثنائه حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه.

ووفقاً للمادة 11 من ضوابط البرنامج، سيُحَدَّد الاستحقاق الفعلي لكل متقدم بناءً على عدة معايير، تشمل إجمالي الدخل الشهري والقدرة المالية للمتقدم وتابعيه، وذلك بهدف ضمان توجيه الدعم الحكومي إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، حيث حُدِّد الحد المانع لإجمالي القدرة المالية لأسرة تتكون من 6 أشخاص بـ4 ملايين ريال، ويتناقص هذا الحد بناءً على حجم الأسرة.

وأما الحد المانع لإجمالي القدرة المالية للفرد المستقل فهو 1.371.200 مليون ريال، وتشمل معايير القدرة المالية القابلة للتقويم «الأصول العقارية، والمركبات، والأصول النقدية، والمحافظ الاستثمارية، إلى جانب مؤشر آخر للقدرة المالية كعدد العمالة المنزلية»، فلكل معيار من معايير القدرة المالية حد أعلى يؤدي تجاوزه إلى عدم الأهلية في البرنامج.

كما يبدأ برنامج «حساب المواطن» في تفعيل الزيارات الميدانية في سياق التأكد من استقلالية الفرد المستفيد، حيث يشترط على المتقدم بوصفه فرداً مستقلاً إثبات استقلالية السكن وتطابقها مع العنوان الوطني، وسيُنَسَّق مع المستفيدين المستقلين لتحديد موعد الزيارة الميدانية لضمان عدم تأثر أهليتهم، وتعد هذه الزيارات أداة إضافية لرصد المتطلبات اللازمة بما يضمن توجيه الدعم إلى مستحقيه.

وسيبدأ برنامج «حساب المواطن» في تطبيق معيار التحقق من القدرة المالية وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين اعتباراً من دورة شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما يتيح البرنامج للمستفيدين تقديم أي مستندات إضافية تدعم أهليتهم، وتقديم اعتراضات على نتائج الأهلية خلال 90 يوماً من تاريخ صدورها من خلال البوابة الإلكترونية أو التطبيق الخاص بالبرنامج، ويمكن للمستفيدين الاستفسار والتواصل مع البرنامج عبر مركز الاتصال الموحد أو من خلال قنواته الرقمية المختلفة.