تعيين كيم جونز مصمماً لـ«ديور أوم»

كيم جونز في آخر عرض قدمه في شهر يناير الماضي لدار «لوي فويتون»
كيم جونز في آخر عرض قدمه في شهر يناير الماضي لدار «لوي فويتون»
TT

تعيين كيم جونز مصمماً لـ«ديور أوم»

كيم جونز في آخر عرض قدمه في شهر يناير الماضي لدار «لوي فويتون»
كيم جونز في آخر عرض قدمه في شهر يناير الماضي لدار «لوي فويتون»

قوبل خبر تعيين كيم جونز مصمما لقسم «ديور أوم» خلفا للبلجيكي كريس فان أشي بالترحاب. فما حققه المصمم البريطاني في دار «لوي فويتون» لا يستهان به، كما أنه نجح في تلميع صورته مجال لا يلمع فيه مصممو الأزياء الرجالية بسهولة مقارنة بمصممي الأزياء النسائية. منذ بداية مسيرته لم يسع لجذب الأضواء باستعراض قدراته بل عمل بهدوء ليكرس أسلوبا أصبح يعرف في دار «لويس فويتون» بالشعبوي الفخم. جمع فيه ثقافة الشارع والأسلوب الـ«سبور» بالخامات المترفة والتصاميم الأنيقة. وكانت مكافأته أنه كسب ود الرجل في كل أنحاء العالم.
ما يمكن أن نتوقعه منه في دار «ديور» أنه قد يتعاون مع فنانين وربما مع مصممين آخرين، حيث صرح في أحد لقاءاته بأن «أجمل شيء يمكن أن يحصل في الموضة أن يتعاون المصممون فيما بينهم. فعندما نعمل مع بعض يمكن أن نتعلم من بعض، لأن لكل واحد منا نظرته وأسلوبه وهو ما يمكن أن يتمخض على إبداعات مميزة». رغبته هذه مثالية في الوقت الحالي وقد لا تحقق في إلا أنه من الممكن أن يتعاون مع فنانين في مجالات أخرى، وربما أيضا مع شركات عالمية. فقد سبق له مثلا التعاون مع شركة «نايكي» للأحذية الرياضية.
يمكن أيضا أن نتوقع منه عودة «اللوغو» لأنه يعتقد أنه مهم وضروري على شرط أن يُستعمل بنسبة معقولة وشكل أنيق، وهو ما حققه في دار «لويس فويتون». ما يُحسب له أيضا أنه واقعي في تصاميمه وفي توقعاته على حد سواء. فهو يعرف أن الموضة ليست نخبوية بل تتوجه إلى رجل لا يعشقها ويواكب آخر صرعاتها فحسب بل يحتاجها، لأنها، بكل بساطة، أساسية.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.