كارل ماركس في اشارات مرور بمدينة ألمانية

بمناسبة مرور 200 سنة على ميلاد الفيلسوف

الإشارة الضوئية (د.ب.أ)
الإشارة الضوئية (د.ب.أ)
TT

كارل ماركس في اشارات مرور بمدينة ألمانية

الإشارة الضوئية (د.ب.أ)
الإشارة الضوئية (د.ب.أ)

قال فولفارم لايبه، عمدة مدينة ترير (غرب) من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، إن المدينة «ترفع العلم لكارل ماركس» في عيد ميلاده الـ200. وقررت المدينة أن تدخل صورة كارل ماركس في أضوية المرور في المدينة بدلاً من صور الأشخاص المبهمة التي تظهر لمواطني المدينة. ويأتي القرار بمناسبة مرور 200 سنة على ميلاد الفيلسوف والاقتصادي الكبير، الذي ولد في مدينة ترير يوم 5 مايو (أيار) 1818.
وستدخل صورة صاحب «رأس المال» في تقاطع أضوية المرور قرب الـ«بورتا نيغرا» حيث سيتم الكشف عن تمثال جديد لكارل ماركس ارتفاعه 5.5 متر بالمناسبة. وهذا ليس كل شيء، لأن عموداً آخر من أضوية المرور سيرفع راية ماركس أيضاً بالقرب من البيت الذي شهد ولادته. ومعروف أن الدولة الألمانية حولت بيت ماركس منذ عقود إلى متحف يزوره الآلاف سنوياً.
وعاش كارل مراكس سنواته الـ17 الأولى في مدينة ترير ودرس فيها. وفضلاً عن 3 عروض وفعاليات كبرى تجري في المدينة في المناسبة، ستقام أكثر من 600 فعالية ومعرض وجلسة حوار حول الفيلسوف في مدينته.
والمشكلة أن كارل ماركس لن يظهر للمارة بلونه المفضل «الأحمر» فقط وإنما بجميع ألوان أضوية المرور. واعترف العمدة لايبه بأن ذلك «ليس صحيحاً تماماً من الناحية السياسية»، لكن «منطق» أضوية المرور يضع في الحساب الأحمر والأخضر، ويعتبر الأصفر «متعدياً».
ويقول رسام الكاريكاتير الألماني يوهانيس كولتز، الذي نفذ تصميم الرسم الضوئي، إنه عمل على أن يظهر ماركس بلحيته الكثيفة والردنغوت (سترة رجالية سوداء تبلغ الركبتين) واضحاً، وهو يمنع المرور بالأحمر فاتحاً ذراعيه، لأن القوانين الألمانية تفرض أن يكون الرسم واضحاً ولا تتسامح حتى مع واضع قوانين الرأسمالية. كما حرص في اللون الأخضر على أن يظهر كارل ماركس يحمل بيده كتاب «رأس المال». ويذكر أن الـ«بورتا نيغرا»، أو البوابة السوداء، من أهم معالم مدينة ترير وبناها الرومان سنة 170 ميلادية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.