هيئة الثقافة السعودية تبدأ تفعيل قطاعاتها بإنشاء مجلس للأفلام

أعلنت الهيئة العامة للثقافة، أمس، عن إطلاق «المجلس السعودي للأفلام»، ليكون بذلك أحدث الجهات الفاعلة ضمن القطاعات الثقافية الرئيسية الخمسة: الأدب، والفيلم، والمحتوى، والمسرح، الموسيقى والفنون البصرية.
وقال المهندس أحمد المزيد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة: «يأتي تأسيس المجلس السعودي للأفلام، خطوة أولى لدعم قطاع الأفلام والمحتوى الإبداعي في السعودية كأحد خمسة قطاعات رئيسية تعمل الهيئة العامة للثقافة على دعمها وتطويرها، وهذه لحظة من اللحظات التاريخية الثقافية، حيث إنها تتعلق بقطاع يعتبر رئيسيا في دعم النمو الاقتصادي والتنمية بشكل عام».
وأوضحت الهيئة العامة للثقافة، في بيان، أن المجلس السعودي للأفلام يهدف إلى تطوير قطاع حيوي وبيئة مزدهرة لصناعة الأفلام والمحتوى من خلال آليات التنمية الاستراتيجية والمستدامة عبر المحاور الرئيسية للقطاع: برامج التنمية والرعاية المتكاملة للمواهب، والأطر التشريعية والتنفيذية الداعمة والمرنة، والبنية التحتية والتقنية المتطورة للإنتاج الفني، وإتاحة الحلول والخيارات التمويلية، ومبادرات تطوير القطاع الثقافي بشكل عام والترويج له ولهوية السعودية وثقافتها.
وأشار فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي للمجلس السعودي للأفلام، إلى التنوّع الثقافي والطاقة الإبداعية الهائلة التي تزخر بها السعودية، خصوصا في أوساط الشباب، مما يعزّز من قدرة المملكة على المنافسة في هذا المجال، ويسهم في تأسيس قطاع حيوي وناجح تجاريا لصناعة الأفلام والمحتوى الذي يحكي قصصا للجمهور داخل السعودية وخارجها.
ولفت إلى أن المجلس السعودي للأفلام استضاف خلال الأشهر الماضية عددا من ورشات العمل بمشاركة نخبة من أبرز العاملين في صناعة الأفلام، والأخذ بمداخلاتهم في العمل على تطوير مجموعة غنية من المبادرات الاستراتيجية التي سيتم إطلاقها العام الحالي.
وتوقعت الهيئة العامة للثقافة أن يسهم نمو قطاع الأفلام والمحتوى في النمو الاقتصادي العام للمملكة، عبر إيجاد مزيد من الوظائف وفرص العمل، ورفع الإنفاق على الخدمات، وتطوير البنية التحتية والقطاع السياحي، إضافة إلى ما سيكون لهذا القطاع من أثر على مستوى التنمية الاجتماعية والثقافية، ومن إسهام ثقافي على مستوى السرد في صناعة الأفلام العربية.
وتابع بالطيور: «استثمارنا اليوم في مبادرات استراتيجية تدعم نمو القطاع عبر مختلف محاوره الرئيسية، سيسهم في بناء قطاع حيوي ومستدام وقادر على توليد الكثير من فرص العمل والوظائف، بحيث تكون له مساهمة ملموسة في إجمالي الناتج المحلي للمملكة».
ولفت إلى أن المجلس السعودي للأفلام سيعمل خلال الأشهر المقبلة من 2018 على إطلاق مبادرات تهدف إلى وضع أسس متينة ومستدامة لتنمية القطاع، تتضمن مبادرات تسهيل آليات وإجراءات التصوير داخل السعودية، وخدمات الدعم، وصندوق وطني لصناع الأفلام، وبرامج تدريبية وورشات عمل على مدار العام داخل البلد وخارجها، لتنمية المواهب والمهارات.