سجن موظفين في شركة فرنسية نزعوا قميص مديرهم

سجن موظفين في شركة فرنسية  نزعوا قميص مديرهم
TT

سجن موظفين في شركة فرنسية نزعوا قميص مديرهم

سجن موظفين في شركة فرنسية  نزعوا قميص مديرهم

منذ أن تناقلت قنوات التلفزيون، قبل 3 سنوات، صور عاملين في شركة الطيران الفرنسية هاجموا مسؤولاً في الشركة وسحبوه من ثيابه ومزقوها، والواقعة تتنقل في دهاليز المحاكم وتعرف بـ«قضية القميص المنزوع». وبعد حكم أول صادر عن المحكمة الابتدائية عام 2016، وصلت القضية إلى قاضي الاستئناف في باريس، حيث طالب المدعي العام، أمس، بالسجن لمدة تتراوح بين 3 و5 أشهر للموظفين المتورطين في الاعتداء على مديرهم. وجاء الطلب أكثر تشدداً من الحكم الأول، فيما يخص اثنين منهم.
تعود القضية إلى عام 2015، أثناء مظاهرة احتجاج قام بها الموظفون المضربون عن العمل سنة 2015، أمام مقر «إر فرانس» في مطار شارل ديغول. وتمكن المضربون من اقتحام مكتب كان عدد من مسؤولي الشركة يجتمعون فيه للتفاوض على وقف الإضراب ويهدّدون بالاستغناء عن 2900 منتسب.
وتطورت الاحتجاجات إلى تشابك بالأيدي أمام كاميرات التلفزيون، تعرض فيه أحد المسؤولين لموقف مهين. ونظراً للإثارة التي ظهرت في التسجيلات فقد تناقلتها قنوات عالمية كثيرة، الأمر الذي شكل تشهيراً بالضحايا. وقد تقدمت الشركة بشكوى قضائية ضد الفاعلين.
يمثل أمام القاضي، اليوم، 12 موظفاً حالياً وسابقاً من منتسبي «إر فرانس» متهمون بأنّهم مارسوا عنفاً ضد المسؤولين. وقد ثبتت على بعضهم، بالصوت والصورة، تهمة الاعتداء اليدوي المباشر على أحد المديرين وضربه ونزع ثيابه الأنيقة وتركه مكشوف الصدر والسخرية منه، حيث يواجه 2 منهم عقوبة السجن، والبقية غرامة قدرها 500 يورو لكل منهم. لكنّ المتهمين ردوا بشكوى مضادة ضد شركة الطيران الفرنسية لأنّها، حسب ادعائهم، تسبّبت في المواجهة حين أقفلت أبواب المقر في وجوههم بالاستعانة بشركة خاصة للحراسة. وتأتي الأحكام الجديدة على مشارف إضراب جديد للعاملين في الشركة للمطالبة بزيادة الرواتب بنسبة 6 في المائة، يومي 23 و30 من الشهر الحالي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».