«مرسيدس»: عشر سيارات كهربائية خلال أربع سنوات

نفى جوكين هيرمان، رئيس قطاع الدفع الكهربائي في شركة مرسيدس بنز، أن تكون الشركة متأخرة في مجال الدفع الكهربائي عن غيرها، وأكد في لقاء مع «الشرق الأوسط» على هامش معرض جنيف الأخير أن «مرسيدس» بصدد تقديم عشر سيارات كهربائية إلى الأسواق من الآن وحتى عام 2022.
وأضاف أن الانطباع العام أن الشركة تأخرت عن غيرها في السوق بسبب عدم تقديم سيارة كهربائية حتى الآن يعود إلى استراتيجية التركيز على التطوير والتقنية وليس على الإنتاج السريع حتى يمكن للشركة التأكد أن التقنيات التي تقدمها في السيارات الكهربائية يمكن الاعتماد عليها.
وعلق هيرمان على بيع شركة مرسيدس بنز لاستثمارات لها في أسهم شركة تيسلا المنتجة لسيارات كهربائية وتصريح رئيس الشركة الدكتور ريتر زيتشه ضاحكا في ذلك الحين أنه الوحيد الذي يكسب من السيارات الكهربائية، بالقول إن قرار بيع أسهم تيسلا كان قرارا استثماريا صحيحا من الشركة وإنه لا يدل أبدا على رفض شركة مرسيدس التحول إلى الدفع الكهربائي.
وسوف تصل إلى الأسواق أول سيارات الشركة الكهربائية من قطاع «إي كيو» في العام المقبل 2019 تحت اسم «إي كيو سي». وكانت الشركة قد أسست هذا القطاع لكي يكون علامة تجارية للسيارات الكهربائية مثل قطاع «أي» في بي إم دبليو. وسوف يصل مدى أول سيارات مرسيدس الكهربائية إلى نحو 500 كيلومتر قبل الحاجة إلى إعادة الشحن.
فهل تعتبر الشركة أن إنتاج السيارات الهايبرد سوف يكون مرحليا حتى بلوغ مرحلة السيارات الكهربائية؟ يرى هيرمان أن السوق سوف تستوعب الكثير من وسائل الدفع من المحركات التقليدية إلى الهايبرد والسيارات الكهربائية. وهو يرى أن السيارات الهايبرد مستمرة إلى المدى البعيد، كما أن سيارات البنزين والديزل أيضا سوف تستمر في الأسواق لأنها من أنظف السيارات المتاحة الآن في الأسواق.
وتخالف ألمانيا استراتيجيات بعض الدول الأوروبية الأخرى مثل بريطانيا وفرنسا في عدم إعلان وقف إنتاج وبيع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي بداية من عام 2040.
وكانت شركة مرسيدس قد شاركت في معرض جنيف الأخير بالكثير من الطرازات الجديدة التي شملت «سي كلاس» و«جي كلاس» من القطاع الرياضي «إيه إم جي» بالإضافة إلى مرسيدس مايباخ إس 560 الفاخرة، وطراز «إس كلاس» هايبرد بالإضافة إلى سيارة سمارت الكهربائية الصغيرة. كما كشفت الشركة أيضا على سيارة «جي إي سي إف سيل» التي تعتمد على خلايا الوقود بالإضافة إلى نموذج «إيه كيو إيه» الافتراضي ضمن القطاع الكهربائي.