سيول تعلن اختصار مناوراتها مع واشنطن وسط انفراج دبلوماسي

مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز «F-16» تهبط في قاعدة أوسان الجوية الأميركية في بيونجتايك بكوريا الجنوبية (رويترز)
مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز «F-16» تهبط في قاعدة أوسان الجوية الأميركية في بيونجتايك بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

سيول تعلن اختصار مناوراتها مع واشنطن وسط انفراج دبلوماسي

مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز «F-16» تهبط في قاعدة أوسان الجوية الأميركية في بيونجتايك بكوريا الجنوبية (رويترز)
مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز «F-16» تهبط في قاعدة أوسان الجوية الأميركية في بيونجتايك بكوريا الجنوبية (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم (الثلاثاء) أن مدة المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة ستختصر لمدة شهر، وذلك في الوقت الذي يتأكد فيه الانفراج الدبلوماسي مع الشمال.
وصرح متحدث باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن المناورات الأساسية «فول إيغل» ستستمر «لمدة شهر في أبريل (نيسان) بسبب تأجيلها نتيجة الألعاب الأولمبية الشتوية وبالنظر إلى جدول أعمال كل من الجيشين».
وكانت متحدثة باسم الوزارة قالت في وقت سابق إن المناورات ستستأنف «في الأول من أبريل بمقياس مماثل للسنوات السابقة».
كما أعلن البنتاغون في بيان «مناوراتنا المشتركة تركز على الدفاع ولا مبرر لتعتبرها كوريا الشمالية استفزازا».
وفي 2018 استمرت المناورات لمدة شهرين بينما أرجئت في العام الحالي لتفادي أن تتزامن مع الأولمبياد الشتوي الذي نُظم في بيونغ تشانغ بالجنوب.
ولن تشارك أي حاملة طائرات في المناورات التي تشمل عشرات آلاف الجنوب وتشكل مصدرا للتوتر مع بيونغ يانغ التي تعتبرها محاكاة لعملية اجتياح للشمال.
في المقابل، ستبدأ مناورات «كي ريزولف» التي تستند على عمليات محاكاة معلوماتية خلال الأسبوع المقبل.
وكانت سيول أعلنت مؤخرا إمكان عقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قبل نهاية مايو (أيار) المقبل، أكدها ترمب لكن كوريا الشمالية لم تفعل ذلك.
وقال مسؤول رفيع في الرئاسة الكورية الجنوبية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال لوفد كوري جنوبي في مهمة في بيونغ يانع الأسبوع الماضي إنه «يتفهم» إجراء المناورات.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.