بعد أيام قلائل من إحياء مدينة بن قردان التونسية الذكرى الثانية لدحر العناصر الإرهابية في السابع من مارس (آذار) الحالي، نفّذت عناصر إرهابية، يرجَّح أنها تونسية الجنسية وقادمة من ليبيا المجاورة، عملية إرهابية فاشلة انتهت بالقضاء على عنصرين إرهابيين والقبض على عنصرين آخرين.
وبشأن تفاصيل هذه العملية الإرهابية الجديدة التي من المرجح أن تؤثر، ولو بشكل محدود، على حجوزات الموسم السياحي المقبل، أكد خليفة الشيباني، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، أن وحدات الحرس الوطني نجحت بمشاركة وحدات من الجيش التونسي, في القضاء على عنصرين إرهابيين بمدينة بن قردان التونسية المواجهة للحدود الليبية، وأفاد في تصريح للإعلاميين بأن أحد الإرهابيين فجّر نفسه إثر مطاردته من قبل وحدات مكافحة الإرهاب، بينما نجحت في القضاء على الثاني الذي كان بدوره يحمل حزاماً ناسفاً، كما تم حجز كمية مهمة من العملة الليبية والذخيرة الحية دون تسجيل إصابات في صفوف أعوان الحرس الوطني.
وخلال هذه العملية التي وصفتها وزارة الداخلية التونسية بأنها «عملية استباقية نوعية» تم إلقاء القبض على عنصرين إرهابيين آخرين، وهو ما سيوفر معلومات إضافية عن مصدر هذه العملية وولاء منفذيها وأهدافها.
وأشار الشيباني إلى أنّ عمليّة محاصرة العناصر الإرهابية انطلقت إثر ورود معلومات إلى وحدات الحرس الوطني تفيد بوجود عنصرين مشتبه بهما قرب محمية سيدي التوي (محمية طبيعية). ورجح أن يكون القتيلان من الإرهابيين ممن أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن ضرورة الإبلاغ عن تحركاتهم منذ أيام.
ولفت الشيباني إلى أنه جارٍ التأكّد من هوية الإرهابيين قائلاً: «من الوارد أن يكون الإرهابيان هما ذاكر بن خليفة بن أحمد بوعجيلة وسمير بن جلال بن حامد بن يوسف اللذان دعت وزارة الداخلية للإبلاغ عنهما في بداية شهر فبراير (شباط) الماضي، ووصفتها بـ(عنصرين إرهابيين خطيرين)».
وكانت نفس المدينة مسرحاً لمواجهات مسلحة عنيفة مع عناصر إرهابية أغلبها تدربت في معسكرات إرهابية في ليبيا المجاورة، قد هاجمت مقرات أمنية وعسكرية في السابع من مارس 2016، وكانت تنوي إقامة إمارة داعشية في المدينة تكون قاعدة انطلاق للهجوم على بقية مدن الجنوب التونسي ونشر الفكر المتطرف. وتمخضت تلك المواجهات عن مقتل أكثر من 50 إرهابياً علاوة على وفاة نحو 21 تونسياً بين مدنيين وعسكريين وأعوان أمن.
ونبهت قيادات عسكرية وأمنية في الذكرى الثانية لدحر عناصر إرهابية عن مدينة بن قردان، إلى تواصل المخاطر الإرهابية ودعت إلى مواصلة مكافحة الخلايا النائمة التي يقدرها خبراء بنحو 300 خلية إرهابية على استعداد للانخراط في الأعمال الإرهابية وتقديم أنواع الدعم للعناصر الإرهابية التي عادةً ما تتلقى تدريبات على استعمال الأسلحة والمتفجرات في بؤر التوتر خصوصاً في ليبيا وسوريا.
عملية إرهابية في مدينة تونسية احتفلت قبل أيام بدحر عناصر {داعش}
بوقردان مسرح لمواجهات عنيفة مع مسلحين تدربوا في ليبيا
عملية إرهابية في مدينة تونسية احتفلت قبل أيام بدحر عناصر {داعش}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة