أدريان سيلفا: لا أتفهم قرار {فيفا} بإيقافي ورفض تسجيلي في ليستر

14 ثانية فقط أجلت انضمامه إلى النادي الإنجليزي وكادت تهدد مسيرته مع منتخب البرتغال

البرتغالي الدولي أدريان سيلفا تعرض للإيقاف بسبب خطأ لا ذنب له فيه - سيلفا بقميص ليستر بعد انتهاء مشكلته (رويترز)
البرتغالي الدولي أدريان سيلفا تعرض للإيقاف بسبب خطأ لا ذنب له فيه - سيلفا بقميص ليستر بعد انتهاء مشكلته (رويترز)
TT

أدريان سيلفا: لا أتفهم قرار {فيفا} بإيقافي ورفض تسجيلي في ليستر

البرتغالي الدولي أدريان سيلفا تعرض للإيقاف بسبب خطأ لا ذنب له فيه - سيلفا بقميص ليستر بعد انتهاء مشكلته (رويترز)
البرتغالي الدولي أدريان سيلفا تعرض للإيقاف بسبب خطأ لا ذنب له فيه - سيلفا بقميص ليستر بعد انتهاء مشكلته (رويترز)

يتذكر اللاعب البرتغالي الدولي أدريان سيلفا إيقافه من قبل الفيفا عن اللعب عندما حاول ناد في الدوري الإنجليزي الممتاز التعاقد معه، وهي التجربة التي ليس لها أي علاقة بالقصة الشهيرة لانتقاله إلى ليستر سيتي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية وإرسال مسؤولي ليستر لأوراق تعاقده مع اللاعب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد لحظات من انتهاء الموعد النهائي للتسجيل، الأمر الذي دفع الفيفا لرفض انتقاله وإيقافه عن اللعب حتى فترة الانتقالات الشتوية التالية.
لكن ما يتحدث عنه سيلفا هذه المرة يعود لعام 2005 عندما كان في الخامسة عشرة من عمره وكان المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو يحاول التعاقد معه وضمه لصفوف تشيلسي مع اثنين آخرين من اللاعبين الشباب بصفوف سبورتنغ لشبونة البرتغالي.
يقول سيلفا عن ذلك: «لقد كانت لحظة غريبة للغاية، كنت صغيرا جدا. وكان أمراً رائعاً أن يتحدث إليك ناد بهذه القيمة ويأتي مورينيو لرؤيتنا في البرتغال، وبعد ذلك ذهبنا نحن إلى تشيلسي لكي نرى ملعب التدريب، إلا أن رد فعل نادي سبورتنغ لشبونة كان غاضبا بسبب ما حدث وأرسل شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد نادي تشيلسي». وقرر الفيفا أيضا إيقاف سيلفا عن التدريب مع الفريق لمدة شهرين. وانتقل اللاعبان الآخران، وهما فابيو فيريرا وريكاردو فيرنانديز، إلى تشيلسي لكنهما رحلا عن النادي بعد أربع سنوات دون أن يلعبا أي مباراة. واختار سيلفا مسارا مختلفا تماما بعدما تحدث مع والديه، حيث رأى أن تشيلسي لن يعتمد على اللاعبين الشباب في هذه المرحلة، فقرر الاستمرار مع سبورتنغ لشبونة ليلعب معه 241 مباراة ويصبح لاعبا أساسيا في صفوف المنتخب البرتغالي، وهو ما يعني أنه اتخذ الخطوة الصحيحة. ويقول سيلفا مبتسما: «أشكر الله على ذلك».
ويأتي حديث سيلفا عن هذه التجربة في وقته تماما، وخصوصا أنه يأتي بعد مباراة فريقه ليستر سيتي أمام تشيلسي في الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي والتي انتهت بفوز البلوز بهدفين مقابل هدف وحيد، لكن العام الماضي شهد أكثر من ذلك عندما غاب سيلفا عن الملاعب مرة أخرى بعدما رفض الفيفا الأوراق التي تقدم بها ليستر سيتي لتسجيل اللاعب الذي انضم إليه قادما من سبورتنغ لشبونة مقابل 22 مليون جنيه إسترليني بعد 14 ثانية فقط من انتهاء الموعد النهائي للتسجيل. وبناء على ذلك، مُنع سيلفا من اللعب مع النادي الإنجليزي حتى فترة الانتقالات الشتوية التالية، كما مُنع في البداية من التدريب مع ليستر سيتي. وقضى سيلفا ستة أسابيع كاملة يعيش مع وكيل أعماله في فندق ماريوت بمدينة ليستر، وطرقا كل الأبواب لإيجاد حل لتلك المشكلة، بما في ذلك اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية للطعن على قرار رفض القيد الذي سبب له الإحباط.
يقول سيلفا: «تعرضت للإصابة عدة مرات خلال مسيرتي الكروية وكنت أغيب عن الملاعب لكنني لم أكن أشعر بالغضب لأنني كنت أعرف سبب غيابي وأدرك أن هذا جزءا من لعبة كرة القدم، ولذا كنت أتقبل الأمر، لكن هذا الموقف لم يكن صحيحا على الإطلاق. لم أرتكب أي خطأ يضعني في هذا الموقف. ولن أتفهم مطلقا قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم – حتى بعدما حاول ليستر سيتي بشتى الطرق تغيير هذا القرار. في الحقيقة، لا توجد أي حماية للاعبين في مثل هذا الموقف. اللاعبون هم المكون الأهم في لعبة كرة القدم، لذا فإن السؤال الآن هو: لماذا لا يضع الفيفا ذلك في الحسان ويضع بعض الاستثناءات؟ قد نتفهم قرار الفيفا لو تأخر إرسال الأوراق لما بعد انتهاء فترة القيد بعدة ساعات، لكننا نتحدث هنا عن ثوان، لذا أعتقد أنه كان قرارا سيئا للغاية».
وتعد هذه هي أول مقابلة صحافية يجريها سيلفا منذ انضمامه لليستر سيتي. وعندما قلت له إن وسائل الإعلام لم تكن تعرف بعد انتهاء فترة الانتقالات الصيفية الماضية ما إذا كان لاعبا بليستر سيتي أم سبورتنغ لشبونة، هز رأسه وقال: «وأنا أيضا لم أكن أعرف».
ومع ذلك، كان سبورتنغ لشبونة حريصا على توضيح الأمور، حيث خرج رئيس النادي، برونو دي كارفاليو، بعد أيام مما حدث ليقول: «إجراءات انتقال أدريان سيلفا قد اكتملت بالفعل. ونتمنى أن يجد ليستر سيتي حلا لما حدث له». وقد أعطت هذه التصريحات انطباعا بأن سبورتنغ يريد أن يخلي مسؤوليته من أية مشكلات محتملة، ولذا كان من المثير للاهتمام أن نعرف ما إذا كان سيلفا قد شعر بالإحباط من رد فعل ناديه السابق على ما حدث. ويقول سيلفا: «لم أشعر بالإحباط من سبورتنغ لشبونة، ولكن من رئيس النادي، وهناك فرق بالطبع. أعتقد أنه قد حاول حماية ناديه، لكن في كرة القدم فإن الشيء الأهم هو أنه عندما تمثل ناديا فإنه يتعين عليك حماية لاعبيك».
وفيما يتعلق بغضبه من الاتحاد الدولي لكرة القدم، اعترف سيلفا بأنه كان يخشى حدوث ما هو أسوأ من ذلك بمجرد انتهاء فترة الانتقالات الصيفية، حيث يقول: «لكن بعد أن أخبرني ليستر سيتي ومحاميي بأنه يمكننا تقديم استئناف، ارتفعت روحي المعنوية وحاولت أن أحافظ على توازني. تدربت بمفردي في صالة الألعاب الرياضية وداخل الملعب لكي أحافظ على لياقتي البدنية، لأنه لم يكن مسموحاً لي بأن أتدرب مع الفريق».
ولا يعرف سيلفا بالضبط الأسباب التي أدت لوضعه في هذا الموقف، لكنه أشار إلى أن المفاوضات كانت معقدة للغاية وإلى أنه قد قدم الكثير من التنازلات لنادي سبورتنغ لشبونة لكي تتم الصفقة. وكان ليستر سيتي ملتزماً بإتمام الصفقة وإرسال الأوراق في الوقت المحدد، لكن الفيفا قال إن الأوراق وصلت متأخرة ولم يسمح لسيلفا بالاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية. وبالتالي، فإن السؤال الآن هو: من المسؤول عما حدث؟ يرد سيلفا قائلاً: «لم نعرف ذلك حتى الآن. بالنسبة لي، أعتقد أن الفيفا هو المسؤول الأكبر، لكنني لا أشعر بالقلق حيال ما حدث الآن».
وكان هناك أمر يؤرقه أكثر من أي شيء آخر خلال هذه الأزمة، حيث يعشق سيلفا اللعب لمنتخب بلاده وكان أحد الأعمدة الأساسية للفريق الذي هزم فرنسا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية عام 2016. لكنه شعر فجأة بأن كأس العالم قد اقترب وأن فرصة انضمامه لقائمة منتخب بلاده المشاركة في المونديال قد باتت مهددة. يقول سيلفا: «كان هذا الأمر لا يفارق ذهني كل يوم، وقد ازداد الأمر سوءا بسبب هذه المشكلة. عندما أتذكر ما حدث، أشعر بأنها كانت أسوأ لحظات حياتي».
وعندما سأله مسؤولو ليستر سيتي عن رقم القميص الذي يريد أن يرتديه، قال سيلفا: «كنت أتحدث مع وكيل أعمالي، بيدرو، الذي كان معي هنا لمدة شهر ونصف في الفندق، وكان يقدم لي الدعم دائما وكل يوم - لم تتمكن زوجتي وأبنائي من المجيء لأنه لم يكن لدي منزل، وقلت لنفسي: يجب أن نستغل هذا الموقف جيدا. لماذا لا أطلب القميص رقم 14».
وجاءت اللحظة التي انتظرها سيلفا طويلا في الأول من يناير (كانون الثاني) عندما ظهر بقميص ليستر سيتي للمرة الأولى – وكان كريغ شكسبير، المدير الفني الذي تعاقد معه، قد رحل قبل شهرين - وقد استقبل سيلفا بحرارة بالغة من الجمهور لدى مشاركته كبديل. يقول سيلفا عن تلك اللحظة: «مرت أشياء كثيرة في ذهني، لكن التفكير الأساسي كان هو: ركز فقط على اللعب. إنني أعشق هذه اللعبة وأمارسها بسهولة، لكن في هذا اليوم شعرت بأنني كنت أريد أن أكل عشب الملعب!»
وقد ضحك سيلفا بشدة بعد الإدلاء بهذا التصريح الأخير، وكان من الرائع أن تراه وهو يشعر بالسعادة بعد هذه الأزمة الصعبة. واعترف سيلفا بأنه ما زال يقاتل من أجل أن يصل إلى الأفضل، لكن الحياة بدأت تبتسم في كثير من الأمور الأخرى، حيث وضعت زوجته، مارغاريدا، طفلة الأسبوع الماضي، كما احتفل سيلفا بعد ذلك بأربعة أيام بعيد ميلاده التاسع والعشرين وهو سعيد للغاية بعدما تم استدعاؤه لقائمة منتخب البرتغال.
وأعرب اللاعب البرتغالي عن امتنانه لزوجته التي وقفت إلى جواره رغم حملها، ولباقي أفراد عائلته ولبعض اللاعبين، قائلا: «ماتي جيمس وأندي كينغ كانا يقدمان لي المساعدة بكل طريقة ممكنة، وكانا يعملان على رفع روحي المعنوية عندما كنت أشعر بالإحباط في بعض الأيام. ولذا، كانا صديقان رائعان خلال تلك الأشهر».
ووجه نادي سبورتنغ لشبونة الشكر لسيلفا على خدماته من خلال تقديم الدعوة له لزيارة النادي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) لتكريمه عن مسيرته منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره. يقول سيلفا، الذي انهمر في البكاء داخل الملعب آنذاك: «لقد مرت كل هذه السنوات على ذهني، ولذا كان الأمر مؤثرا للغاية من الناحية العاطفية. لقد ساعدني سبورتنغ لشبونة على أن أكون لاعبا محترفا، بل وأن أكون رجلا جيدا، وسوف يظل هذا النادي له مكانة كبيرة في قلبي».
وكان من الواضح أن هذه الفترة كانت صعبة للغاية على سيلفا، ولذا لم يكن من الغريب أن يصف أزمة وصول أوراق انتقاله متأخرة بأنها أسوأ لحظة في مسيرته الكروية. ورغم ذلك، يمكنك أن تشعر بأنه متحمس للغاية ويتطلع إلى أن ينهي هذا الموسم بشكل مثالي، حيث يقول وهو يبتسم: «أتطلع للمشاركة في كأس العالم، وأن تكون هذه المناسبة أفضل نهاية لتلك الأزمة بالنسبة لي».


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟