إنقاذ باحث ألماني من أعمق مغارة

بعد أسبوعين من سقوطه في جبال الألب

قوات الإنقاذ تخرج الباحث يوهان (رويترز)
قوات الإنقاذ تخرج الباحث يوهان (رويترز)
TT

إنقاذ باحث ألماني من أعمق مغارة

قوات الإنقاذ تخرج الباحث يوهان (رويترز)
قوات الإنقاذ تخرج الباحث يوهان (رويترز)

نجحت قوات الإنقاذ في ألمانيا في إنقاذ الباحث يوهان فيستهاوزر المتخصص بدراسة الكهوف، وذلك بعد أن علق لمدة نحو أسبوعين في أعمق مغارة بألمانيا وهي مغارة «ريزن دينج شاختهوله» في جبال الألب القريبة من مدينة بيرشتيسجادن على الحدود بين ولاية بافاريا (جنوب ألمانيا) ومدينة زالتسبورغ النمساوية. واستمرت عملية الإنقاذ، الفريدة من نوعها حسب مراقبين، نحو ستة أيام جرى خلالها رفع الباحث الألماني من المغارة التي يبلغ عمقها نحو 1000 متر، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأقام المسعفون محطة إسعاف متحركة للباحث البالغ من العمر 52 سنة عند مدخل الكهف على ارتفاع نحو 1800 متر من الأرض.
وكان فيستهاوزر قد تعرض أثناء استكشافه المغارة لسقوط صخرة فوق رأسه أصابته بكسر في الجمجمة. وشارك العشرات من رجال الإسعاف وقوات الإنقاذ في العملية التي قاموا خلالها بتثبيت خطاطيف في الصخور لتعليق النقالة التي حمل عليها المصاب وتمهيد الطريق الضيق بين الصخور لإنزال الباحث إلى الأرض. وبدأ فيستهاوزر منذ سنوات استكشاف غارة بيرشتيسجادن. ولم يعرف بعد المستشفى الذي سيعالج فيه الباحث الألماني، ومن غير المستبعد أن يعالج في أحد مستشفيات مدينة زالتسبورغ في النمسا لقربها من مكان الحادث.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».