روحاني ينتقد {التشويش} على الاحتجاجات الشعبية

نائب الرئيس الإيراني يحذر من الخلافات الداخلية

الرئيس الإيراني حسن روحاني يدلي بتصريحات للصحافيين وسط حضور فريقه الوزاري في مقر الحكومة الإيرانية في منطقة باستور وسط طهران أمس (إرنا)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يدلي بتصريحات للصحافيين وسط حضور فريقه الوزاري في مقر الحكومة الإيرانية في منطقة باستور وسط طهران أمس (إرنا)
TT

روحاني ينتقد {التشويش} على الاحتجاجات الشعبية

الرئيس الإيراني حسن روحاني يدلي بتصريحات للصحافيين وسط حضور فريقه الوزاري في مقر الحكومة الإيرانية في منطقة باستور وسط طهران أمس (إرنا)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يدلي بتصريحات للصحافيين وسط حضور فريقه الوزاري في مقر الحكومة الإيرانية في منطقة باستور وسط طهران أمس (إرنا)

عقب انتهاء آخر اجتماع وزاري قبل بداية العام الجديد، توسط الرئيس الإيراني حسن روحاني تشكيلة الوزراء لالتقاط صورة تذكارية، لكنه قبل ذلك، رد على أسئلة الصحافيين بالدفاع عن أداء حكومته على الصعيد الاقتصادي، متهماً أطرافاً داخلية بـ«التشويش» على الاحتجاجات الشعبية، في حين حذر نائبه إسحاق جهانغيري من استمرار «الشرخ والخلافات الداخلية»، مشدداً على ضرورة إطلاق «حوار وطني».
وشهد الشهران الماضيان تبايناً بين المرشد الإيراني علي خامنئي وبين روحاني حول تفسير أسباب الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها أكثر من ثمانين مدينة إيرانية ضد غلاء الأسعار، وتدهور الوضع المعيشي قبل أن تتحول لمظاهرات تطالب بإسقاط النظام والمرشد الإيراني.
وبينما قال خامنئي إن الإيرانيين طالبوا بتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي ذهب روحاني أبعد من ذلك، وقال: إن شعارات الإيرانيين لم تقتصر على المطالب الاقتصادية، وشملت مطالب اجتماعية وسياسية وثقافية والسياسة الخارجية.
وقال روحاني أمس: إن «ذبذبات» الاحتجاجات الشعبية تستهدف الجميع، لكن البعض يريد التشويش عليها، مضيفاً إنه «يقبل بالاحتجاجات في حال كانت قانونية».
وصرح روحاني بأننا «نقبل الاحتجاجات والمظاهرات، لكن يجب ألا تخاف الأسر وأن يعطل العمل والسوق. يجب أن نسمع الشعب»، وتابع إن «كلام الناس ليست له ذبذبات خاصة حتى تكون موجهة إلى القوة التنفيذية حصراً. يجب علينا أن نسمع الناس، البعض لا يريد أن يسمع، وهذا في حين يجب أن نسمع جميع الذبذبات. لقد مضى زمن التشويش».
في شأن متصل، قال إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني: «يجب ألا يستمر الشرخ والخلافات بين القوى السياسية في النظام»، محذراً من تفكك المجتمع الإيراني.
واعتبر جهانغيري، أمس، على هامش الاجتماع الوزاري، أن «أزمة البطالة ومعيشية الناس أهم تحديات إيران في العام المقبل».
وتحتفل إيران الثلاثاء بحلول عيد النوروز وبداية العام الجديد.
ودعا جهانغيري عبر حسابه في «تويتر» أمس إلى «الانسجام والوحدة في الداخل الإيراني» معتبراً آلية الوصول إلى ذلك الهدف هي إطلاق «حوار وطني» بين الأطراف السياسية.
وكشف جهانغيري عن متابعة مجلس الأمن القومي لرفع الإقامة الجبرية عن الزعيمين الإصلاحيين ميرحسين موسوي ومهدي كروبي، ووعد برفع المشكلة في العام المقبل، مشيراً إلى أوامر صدرت في هذا الخصوص.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.