مصر والإمارات تؤكدان تمسك الدول الأربع بموقفها الثابت من قطر

عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري بعد ظهر اليوم (الأحد) جلسة مباحثات ثنائية مع الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات بمقر وزارة الخارجية بالتحرير (وسط القاهرة).
وناقش الوزيران خلال المباحثات التي تمتد إلى اجتماع موسع، العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
أكد وزيرا خارجية مصر والإمارات سامح شكري وعبد الله بن زايد خلال مؤتمرهما الصحافي، على تمسك الدول الأربع بموقفها الثابت بشأن الأزمة مع قطر.
وصرح عبد الله بن زايد: «يجب مواجهة التطرف والإرهاب وقطر إحدى منصاته»، وأضاف»: «نعمل على حماية شعوبنا من خطاب الكراهية والعنف والتحريض».
وشدد الوزيران، خلال انعقاد آلية التشاور السياسي على مستوى وزارتي خارجية البلدين بالقاهرة اليوم، على ضرورة تنفيذ المطالب الثلاثة عشر من جانب قطر.
وصرح أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان صحافي اليوم، أن الوزيرين تطرقا إلى أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر. وأشار المتحدث إلى أن الوزيرين بحثا خلال المشاورات آخر التطورات الخاصة بالعلاقات الثنائية وسبل تكثيف التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات المتبادلة، حيث شددا على حرص القيادتين في مصر والإمارات على تدشين مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي ليتناسب مع حجم الزخم القوي الذي يشهده المسار السياسي والتنسيق والتفاهم الكبير بين الدولتين بشأن الملفات الإقليمية المختلفة.
وقد أعرب شكري في هذا الصدد عن تطلعه لعقد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين الجانبين على مستوى رئيسي الوزراء.
ولفت المتحدث إلى أن الوزيرين استعرضا الأوضاع والتطورات الإقليمية بشكل مستفيض، إذ تبادلا التقييم حول تطورات الوضع الميداني في سوريا، وصرح شكري: «نعمل على دعم مسار الحل السياسي في سوريا»، مضيفاً: «المسار السياسي على أساس جنيف منطلق للحل في سوريا».
وفي الشأن العراقي، قال عبد الله بن زايد: «نحن أكثر تفاؤلا بالنسبة للوضع في العراق» وأكد «ما يهمنا هو استعادة كل ثقل عربي ممكن حتى لا نرى فراغا في ليبيا وسوريا واليمن».
وشدد الوزيران على أهمية العمل سوياً لتشجيع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة على تفادي المزيد من التصعيد، وعلى ضرورة التنسيق والتشاور لمواجهة التدخلات المتزايدة من خارج الإقليم العربي في الشؤون الداخلية للدول العربية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة.
وأضاف أن الجانبين المصري والإماراتي تشاورا حول كيفية تطوير التعاون وتضافر الجهود من أجل مكافحة الإرهاب، خاصة مع هزيمة تنظيم داعش في العراق وتحرير عدد كبير من المناطق في سوريا، وهو ما يتزايد معه خطر تسلل إرهابي التنظيم إلى دول عربية أخرى.