ما بين مارادونا وميسي

ما بين مارادونا وميسي
TT

ما بين مارادونا وميسي

ما بين مارادونا وميسي

لست من مشجعي برشلونة، ولا من مشجعي الأرجنتين، ولكني رجل مهني، ومهنيّتي تفرض عليّ أن أقول الحق، وأن أكون منصفاً لمن يستحقون الإنصاف، حتى لو كان على حساب الفريق الذي أحب، وتصادف أن يكون تشيلسي.
ومنذ وعيت على الدنيا وهناك نجوم كرويون، وكان أول من عرفت بيليه، وغارنيشيا، ودي ستيفانو، وأوزيبيو، ثم كرويف، وبيكنباور، وماير، وبعدهم سقراط، وفالكاو، وإيدير، وروسي، ومن ثم مارادونا، وبلاتيني، وزيدان. ولكن في السنوات العشر الأخيرة هيمن اسمان فقط على كل لاعبي العالم رغم وفرة النجوم: (إبراهيموفيتش، وباتسيتوتا، وآنييستا، وراؤول، وتوتي، وآغويرو، وريبيري، وفورلان، وبيركامب، وخوليت، وفان باستن، وهيغواين، وبيكام، ومئات غيرهم)، والنجمان هما رونالدو وميسي طبعاً، اللذان اقتسما المجد بينهما، وأيضاً اقتسما عشق الجماهير، وبات الحديث عن ميسي يجرّ الحديث عن رونالدو والعكس صحيح، ولكن وإنصافاً للحق (من وجهة نظري طبعاً) أجد أن ميسي هو لاعب من كوكب آخر، فالرجل قادر وحده (من دون الاعتماد على المجموعة) أن يقلب نتيجة أي مباراة، وأن يغير مفهوم كرة القدم، وأن يتلاعب بخطة أي مدرب؛ لأنه لا خطة لإيقاف هذا الرجل، مهما بلغت حنكة المدرب وبعد نظره؛ لأن الإبداع الذي يخرج من قدمي ميسي لا يخضع لأي مقاييس أو رقابة أو اعتراض، سوى الخشونة.
ما فعله ميسي في مباراة تشيلسي جعل الكرة الأرضية كلها تعترف له بأنه (فلتة) من فلتات الزمن، مع كامل احترامنا لرونالدو المتوج أفضل لاعب في العالم، وصاحب المهارات واللياقة البدنية، والنهايات المؤلمة على شباك منافسيه، وصاحب الغزارة التهديفية التي تفوق ميسي نفسه. ولكن الأخير (مثل مارادونا) لاعب لا يمكن مقارنته بأحد، ولا يصح أن تتم مقارنة موهبته بأحد. وإن كان مارادونا يزيد على ميسي بأنه صنع المعجزات مع الأندية التي لعب فيها ومع منتخب بلاده، فهو الذي جعل من نابولي (المتواضع آنذاك) رقماً صعباً، ليس في بلاده إيطاليا؛ بل في أوروبا، فأحرز معه الدوري موسمي 1986-87، و1989-90، وكأس إيطاليا 1987، وكأس الاتحاد الأوروبي 1989، وكأس السوبر الإيطالي 1990، ووصافة الدوري الإيطالي مرتين، ونال كأس العالم العصية على ميسي.
وما قد يرضي غرور عشاق برشلونة، هو أن الاثنين، مارادونا وميسي، لعبا للفريق الكاتالوني؛ ولكن الأول لم يعجب الإدارة رغم أنه ساهم في التتويج بكأس إسبانيا على حساب الريال تحديداً، بينما الثاني كتب مع برشلونة كل ما يمكن كتابته من قبل بشر، في تاريخ كرة القدم الإسبانية والأوروبية والعالمية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.