موسكو ترد على لندن: اتهام بوتين لا يُغتفر

ردت موسكو بعنف على لندن أمس، وقالت إن تسمية الرئيس فلاديمير بوتين شخصياً بوصفه المسؤول عن تسميم الجاسوس السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في إنجلترا أمر «لا يغتفر».
وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن «أي ذكر أو إشارة إلى رئيسنا (بتهمة تسميم الجاسوس) لا يمكن إلا أن يكون صادماً وأمراً لا يغتفر بموجب التقاليد الدبلوماسية»، بحسب ما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء.
وجاءت تصريحات الكرملين رداً على ما جاء على لسان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي قال إنه من المرجح بشدة أن يكون بوتين نفسه هو من أصدر قرار استخدام غاز أعصاب مخصص للأغراض العسكرية في الهجوم على سكريبال. وقال جونسون: «ليس لدينا أي شيء ضد الروس أنفسهم (....) خلافنا مع الكرملين بقيادة بوتين وقراره، ونعتقد أنه من المرجح بشدة أن القرار كان قراره بتوجيه استخدام غاز أعصاب في شوارع المملكة المتحدة، وفي شوارع أوروبا، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية».
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن ألكسندر ياكوفينكو، سفير موسكو في لندن، أن روسيا ستمارس أقصى قدر من الضغوط على لندن في النزاع بشأن جريمة التسميم.
ونقلت الوكالة عنه أن 23 دبلوماسيا روسياً أمرت لندن بطردهم يمثلون 40 في المائة من العاملين في السفارة، وهو ما سيؤثر بشكل خطير على عملها.
وكان مراقبون يتوقعون أن تقوم موسكو بخطوات مشابهة وتطرد نفس العدد من الدبلوماسيين البريطانيين، في خطوة موازية. إلا أن روسيا لم تقم لحد الآن بأي إجراء مماثل ضد المصالح البريطانية أو الغربية بشكل عام. لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف قال أمس إن بلاده ستطرد ثلاثة دبلوماسيين بريطانيين.
وأعلنت موسكو أمس فتح تحقيق في تسميم يوليا، ابنة الجاسوس السابق، بحجة أنها تحمل الجنسية الروسية.
  ...المزيد