صراع «القمة والقاع» يشعل منافسات الدوري السعودي اليوم

الهلال والأهلي ضيفان ثقيلان على القادسية والرائد

من مواجهة سابقة بين الهلال والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مواجهة سابقة بين الهلال والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

صراع «القمة والقاع» يشعل منافسات الدوري السعودي اليوم

من مواجهة سابقة بين الهلال والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مواجهة سابقة بين الهلال والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)

يحتدم الصراع اليوم على صدارة الترتيب والهروب من مناطق الخطر، في منافسات الجولة الـ«18» المؤجلة من الدوري السعودي للمحترفين، حيث يلاقي الهلال الطامح نظيره القادسية الطامع في البقاء بين الأندية الكبيرة، ويحل الأهلي وصيف المتصدر والمنتشي بانتصاراته المتلاحقة ضيفا على الرائد الباحث عن طوق النجاة للابتعاد عن شبح الهبوط.
وما زال الهلال متصدرا للترتيب بـ49 نقطة على الرغم من خسارته في الجولة الأخيرة من الاتفاق، غير أن الخسارة المفاجئة تسببت في تقليص الفارق إلى نقطة واحدة بينه وبين الأهلي أقرب منافسيه على الصدارة.
ولا شك أن الخسائر الأخيرة التي تعرض لها الهلال في دوري أبطال آسيا وفي الدوري المحلي، ستنعكس سلبا على أداء الفريق، بالإضافة إلى إيقاف سلمان الفرج بقرار انضباطي، وعبد الله عطيف بالبطاقة الملونة، وسيخسر المتصدر خدمات الثنائي في هذه اللقاء الصعب، كما أن الصورة لم تتضح حول مشاركة السوري عمر خربين بعد تعرضه لكدمة في مفصل القدم خلال التدريبات الأخيرة.
وسيربك هذا النقص الكبير إلى جانب الغيابات السابقة على الخريطة الهلالية، خصوصا في خط المنتصف الذي يفتقر إلى أربعة لاعبين دفعة واحدة، حسابات الأرجنتيني براون المدير الفني للفريق الذي عمد خلال التدريبات السابقة على تجهيز تكتيك مختلف يتناسب مع إمكانيات الأسماء التي ستمثل الفريق في هذا اللقاء، واتضحت معالم التشكيلة الهلالية، حيث سيعتمد على مليسي وعبد الملك الخيبري ومحمد كنو وسيروتي وبن أشرف بن شرقي في منتصف الميدان، وريفاس وحيدا في خط المقدمة، ولم يطرأ على الخطوط الخلفية أي تغيير بوجود متوسطي الدفاع محمد البليهي وأسامة هوساوي وعلى ظهيري الجنب محمد البريك وعبد الله الزوري.
وتبقى مشكلة الهلال في تسجيل الأهداف واستغلال الفرص وترجمة السيطرة التي تميز الفريق عن غيره، حيث لم يستطع الهجوم الهلالي في المباريات السبع الأخيرة ما بين الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا تسجيل سوى 6 أهداف، وهذا الرقم منخفض عطفا على الأسماء التي يمتلكها الفريق، سواء في خط المنتصف أو في الهجوم.
في الجانب الآخر، يطمح القادسية صاحب المركز الـ12 في اقتناص أغلى ثلاث نقاط في الدوري للوصول إلى النقطة 25، والابتعاد عن دائرة الخطر، وقدم الفريق في الجولة الأخيرة مباراة كبيرة أمام الأهلي، وكان قريبا من الخروج بنتيجة إيجابية لولا الفرص المهدرة أمام المرمى.
ويعتمد الوطني بندر باصريح، مدرب الفريق، على العنصر الأجنبي بشكل كبير، حيث يمثل الرباعي محمد فتاو ودي مورا وبيسمارك وهرفي غاي الثقل الفني لأصحاب الأرض، في الوقت الذي سيفتقدون فيه إلى خدمات البرازيلي إيلتون خوزيه صانع الألعاب والعقل المدبر للفريق لتعرضه لإصابة ستحرمه من المشاركة في هذه المواجهة، وينتهج باصريح في أسلوبه الفني الاعتماد على النواحي الدفاعية وتضييق المساحات أمام الخصم واستغلال مهارة وسرعة الثنائي بيسمارك وهرفي غاي في قيادة الهجمات المرتدة عن طريق الأطراف.
ومن محافظة الخبر إلى مدينة بريدة، يدخل الأهلي بنشوة الانتصارات واقترابه من صدارة الدوري بـ48 نقطة، طامعا في العودة لجدة بالعلامة الكاملة من أمام مستضيفه الرائد، لانتظار موقعة الحسم أمام الهلال في الجولة الـ25، والحفاظ على الفارق النقطي في حال تخطى الهلال القادسية في المواجهة التي تقام في التوقيت ذاته.
ويمتلك الأوكراني ربيروف مدرب الضيوف أسماء مميزة في جميع المراكز، بداية من حراسة المرمى بوجود محمد العويس، وفي متوسط الدفاع الثنائي مليغان ومعتز هوساوي، وعلى الأطراف عقيل بلغيث ومنصور الحربي، وفي متوسط الميدان سيعود البرازيلي ليناردو للمشاركة بعدما أراحه ربيروف عن المشاركة في مواجهة الغرافة القطري الجمعة والثلاثاء الماضيين.
وسيوجد تيسير الجاسم قائد الفريق وعمر باخشوين وسلمان المؤشر وفيتفا، ويقف عمر السومة وحيدا في خط المقدمة، يحتفظ الضيوف بأوراق رابحة على دكة البدلاء، حيث تعج المقاعد بالأسماء القادرة على قلب كل الموازين بداية من مهند عسيري وعبد الفتاح عسيري وحسين المقهوي، لكن الفريق سيفتقد خدمات الثنائي كلاوديمير وسعيد المولد الموقوفين بقرار انضباطي.
ويدخل الرائد هذه المواجهة بعدما أطاح بأحد في الجولة الماضية، وتخلى عن المركز الأخير الذي لازمه منذ انطلاق المسابقة، ووصل إلى النقطة 20 في المركز الـ13، وبث هذا الانتصار التفاؤل في البيت الرائدي لمواصلة الانتصارات والهروب عن المركز ما قبل الأخير.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.