«الزبونة» تبقى «زبوناً» في مفردات البنوك الألمانية

TT

«الزبونة» تبقى «زبوناً» في مفردات البنوك الألمانية

شهدت ألمانيا جدلاً مماثلاً لجدل اليوم حول المؤنث والمذكر في اللغة الألمانية، عندما انتخبت أنجيلا ميركل كأول مستشارة في تاريخ ألمانيا.
قال بعض علماء اللغة بإمكانية تسميتها «المستشارة»، وحبذ البعض الآخر تسميتها «السيدة المستشار» أو «المستشار»، ثم استقر الرأي على التسمية الأولى كما هو معروف.
إلا أن السيدة مارليز كريمر لم تمتلك حظ «المستشارة» ميركل ولا مركزها وسطوتها، ولذلك فقد خسرت معركتها القضائية حول مخاطبة صاحبة الحساب في مصرف «شباركاسه» باسم «الزبونة» بدلاً من «الزبون». وقال قاضي المحكمة إن من حق البنك مخاطبة الزبائن الإناث بـ«الزبون» أو «صاحب الحساب».
تمتلك كريمر (80 سنة) حساباً في مصرف «شباركاسه»، ويبدو أنها ملت مخاطبتها بالمذكر طوال هذا الوقت. وسبق للناشطة النسائية سنة 1996 أن نجحت أمام القضاء في تسمية بعض ظواهر الأنواء الجوية (الرياح مثلاً) بأسماء أنثوية.
بررت المحكمة قرارها بحاجة البنوك إلى طباعة أوراق ومستندات واستمارات للإناث وأخرى للذكور. وقال القاضي إن ذلك سيعقد الأمور أمام عمل البنوك ويثير علماء اللغة. وأضاف أن فتح الباب في التسميات المؤنثة في مجال البنوك سيفتح ألف باب في المدارس والجمعيات والنوادي والأحزاب....إلخ. واعتبرت كريمر القرار «صفعة» لكل المناضلات والمناضلين من أجل حقوق النساء. ولأن القرار الأخير حول «الزبونة» صدر عن المحكمة الاتحادية، قررت مارليز كريمر مواصلة نضالها والطعن في قرار المحكمة أمام المحكمة الأوروبية.
جدير بالذكر أن «حزب النساء» الألماني، الذي تأسس في مطلع التسعينات، رفض تسمية عضواته بالـ«عضو» لشدة ذكورية التعبير، وقرر مخاطبة العضوة بـ«المرأة». وقرر الحزب منح الذكور في عضويته اسم «مع المرأة».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.