أنجيلا ميركل... من عالمة كيمياء إلى أقوى امرأة بالعالم

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
TT

أنجيلا ميركل... من عالمة كيمياء إلى أقوى امرأة بالعالم

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)

انتخب مجلس النواب الألماني امس (الأربعاء) مجددا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لولاية رابعة يرجح أن تكون الأخيرة، على رأس أكبر اقتصاد في أوروبا تبدأها من موقع صعب بعد المأزق الذي استمر ستة أشهر عقب الانتخابات لتأمين غالبية.
ونشرت وكالة «بي بي سي» البريطانية تقريرا يعرض أبرز محطات حياة أنجيلا ميركل، منذ نشأتها إلى تربعها على عرش الولاية الرابعة لألمانيا.
- الولادة والدراسة
ولدت ميركل عام 1954، في بلدة هامبورغ بألمانيا الغربية، وهي من أصول بولندية.
اضطرت عائلتها لأسباب اجتماعية إلى الانتقال لشرق ألمانيا، حيث ترعرعت. وكسائر رفاقها في تلك المنطقة التي كانت تعرف بـ«جمهورية ألمانيا الديمقراطية»، كانت ميركل عضوا في «الشباب الألماني الحر»، أي حركة الشباب الرسمية التي يرعاها حزب الوحدة الاشتراكي الحاكم، وهناك بدأت نشاطاتها السياسية.
والتحقت أنجيلا بجامعة ليبزيغ، فدرست الفيزياء وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 1978، كما أتقنت هناك اللغة الروسية.
بعد ذلك، توجهت إلى العمل في البحوث العلمية كخبيرة في الكيمياء بالمعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية، التابع لكلية العلوم بين عامي 1978 و1990.
- اسمها الحقيقي
ولدت أنجيلا لعائلة دوروتيا كاسنر، ولكنها تعرف بأنجيلا ميركل لأنها احتفظت بلقب زوجها الأول، أولريخ ميركل، الذي انفصلت عنه عام 1981.
وهي حاليا متزوجة من جواكيم ساور، وتشترك مع زوجها في حبهما للشعر الغنائي، كما أنها شغوفة في الطبخ، وتحب متابعة مباريات كرة القدم.
- أول مستشارة ألمانية
فازت ميركل لأول مرة بانتخابات عام 2005، وبعد التحالف بين «المسيحي الديمقراطي» و«الاجتماعي الديمقراطي»، أصبحت أول مستشارة في تاريخ ألمانيا، وهي أيضا أول مواطنة من ألمانيا الشرقية تقود البلاد بعد الوحدة.
وبسبب نجاحها الكبير، أعاد الألمانيون انتخابها لولاية ثانية عام 2009، ثم لولاية ثالثة سنة 2013.
ومنذ توليها منصبها، أصبحت ميركل محط أنظار الإعلام المحلي والعالمي بسبب تمتعها بشخصية قوية وذكية استطاعت عبرها إبراز منصبها على الساحة السياسية الدولية.
ووصفتها الصحف بالألقاب عدة أبرزها «المرأة الحديدية»، ذلك بسبب مواقفها الصارمة واتباعها أساليب علمية جافة مقارنة بأسس العمل السياسي التقليدي.
أما معظم الألمان، فيلقبونها بـ«الأم»، نسبة للعاطفة والإنسانية التي تبديها تجاههم.
- أقوى امرأة في العالم
أطلقت عليها مجلة «فوربس» الأميركية لقب «أقوى امرأة في العالم» نظرا لبقائها في الحكم لفترة طويلة نسبيا، ولتمكنها من التصدي للركود الاقتصادي الذي ضرب أغلبية البلدان الأوروبية.
ومن أبرز المواقف المثيرة للجدل التي اتخذتها ميركل، فتح حدود ألمانيا بوجه معظم اللاجئين الهاربين من الفقر والمجاعة والحروب.
وعرضها قرارها هذا إلى حملة انتقادات عدة من قبل معارضيها في السياسية الداخلية، مما أدى إلى تراجع شعبيتها، ولكنها بالمقابل ترشحت لفوز جائزة نوبل للسلام بعدما حمت أكثر من مليون لاجئ داخل ألمانيا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.