السجن 25 عاماً لأميركي من أصل إيراني حاول شراء صواريخ لصالح إيران

أكد الادعاء أن أولانجيان يرغب في شراء 200 صاروخ على الأقل (أرشيفية)
أكد الادعاء أن أولانجيان يرغب في شراء 200 صاروخ على الأقل (أرشيفية)
TT

السجن 25 عاماً لأميركي من أصل إيراني حاول شراء صواريخ لصالح إيران

أكد الادعاء أن أولانجيان يرغب في شراء 200 صاروخ على الأقل (أرشيفية)
أكد الادعاء أن أولانجيان يرغب في شراء 200 صاروخ على الأقل (أرشيفية)

قضت محكمة أميركية اليوم (الأربعاء)، بالسجن 25 عاماً على رجل يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية بعد إدانته بمحاولة شراء صواريخ (أرض جو) وأجزاء طائرات لصالح حكومة إيران في انتهاك للعقوبات الأميركية.
والعقوبة التي أصدرتها لوريتا بريسكا القاضية بالمحكمة الجزئية في مانهاتن بحق رضا أولانجيان (57 عاماً) هي الحد الأدنى بموجب القانون الاتحادي.
وكان الادعاء قد طالب بعقوبة أشد من الحد الأدنى، إلا أن بريسكا قالت إنها لا تعتقد أن العقوبة الأطول ضرورية.
وأدانت هيئة محلفين أولانجيان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 ، بجرائم شملت التآمر لحيازة ونقل صواريخ مضادة للطائرات.
وذكر المحامون خلال المحاكمة، أن أولانجيان معارض لحكومة إيران وأن جهوده للتوسط في بيع أسلحة كانت فعلياً نتيجة عملية دبرتها السلطات لفضح مساعي إيران للتحايل على العقوبات الأميركية.
وبحسب أوراق القضية، ولد أولانجيان في إيران وسافر إلى الولايات المتحدة للدراسة في 1979، وحصل على الجنسية الأميركية في 1999 ثم عاد إلى إيران في 2004.
واعتقل في استونيا في أكتوبر تشرين الأول 2012، وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة بعد عملية رتبتها إدارة مكافحة المخدرات الأميركية.
وقال الادعاء إن أولانجيان التقى في أوكرانيا مع عميل لإدارة مكافحة المخدرات تظاهر بأنه سمسار سلاح روسي لترتيب شراء صواريخ أرض جو ومكونات طائرات عسكرية.
وأضاف الادعاء أن أولانجيان تفاوض على شراء عشرة صواريخ وعشرات من أجزاء الطائرات، وقال في اتصال عبر دائرة فيديو مغلقة مع العميل إنه يرغب في شراء 200 صاروخ على الأقل في نهاية المطاف. وقال الادعاء إن المتهم كان يستهدف جني ربح كبير من بيع الأسلحة.



المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)
أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)
TT

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)
أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

قال مايك والتس، مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب، الأحد، إن رصد سلسلة من الطائرات المسيرة في ولاية نيوجيرسي وولايات أخرى سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي للولايات المتحدة ينبغي معالجتها.

وقللت إدارة الرئيس جو بايدن من المخاوف بشأن مشاهدة عدد من الطائرات المسيرة، وقالت إنه لا يوجد دليل على أي تهديد للأمن القومي. لكن مشرعين أميركيين، بينهم بعض رفاق بايدن الديمقراطيين، عبروا عن إحباطهم مما وصفوها بعدم شفافية الحكومة وعدم التصدي للمخاوف العامة.

وقال والتس في تصريح لشبكة «سي بي إس نيوز»: «ما تشير إليه قضية الطائرات المسيرة هو نوع من الفجوات في وكالاتنا... فجوات بين وزارة الأمن الداخلي، ووكالات إنفاذ القانون المحلية، ووزارة الدفاع».

وأضاف والتس، في إشارة إلى نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي: «تحدث الرئيس ترمب عن قبة حديدية لأميركا. يجب أن يشمل ذلك الطائرات المسيرة أيضاً، وليس فقط أسلحة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت»، وفقاً لوكالة «رويترز». وطورت إسرائيل منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وهي نظام دفاع جوي متنقل مصمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية التي تعرض المناطق المأهولة بالسكان للخطر.

وبدأت مشاهدة طائرات مسيرة في نيوجيرسي في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنها انتشرت في الأيام القليلة الماضية لتشمل ماريلاند وماساتشوستس وولايات أميركية أخرى. وقد استحوذت هذه المشاهدات على اهتمام وسائل الإعلام، ودفعت إلى إنشاء صفحة على موقع «فيسبوك» تضم ما يقرب من 70 ألف عضو.

ودافع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس عن رد الولايات المتحدة على مثل هذا التهديد المحتمل، قائلاً إن وزارته نشرت أفراداً وتكنولوجيا لمواجهتها. وقال مايوركاس لشبكة «إيه بي سي نيوز»: «إذا كان هناك أي سبب للقلق، وإذا حددنا أي تورط أجنبي أو نشاط إجرامي، فسوف نتواصل مع الجمهور. لكن في الوقت الحالي، لا علم لنا بشيء من هذا القبيل».

من جانبه، حث السيناتور الأميركي تشاك شومر الحكومة الفيدرالية على استخدام تكنولوجيا أفضل لتعقب تلك المسيرات بهدف التعرف عليها، وفي نهاية المطاف إيقاف هذه «الآفات الجوية». ووفقاً لتصريحات صادرة عن مكتبه، دعا شومر، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية نيويورك، وزارة الأمن الداخلي إلى استخدام تكنولوجيا خاصة على الفور لتحديد وتعقب هذه المسيرات حتى نقاط هبوطها.

وتأتي دعوات شومر وسط تزايد القلق العام من أن الحكومة الفيدرالية لم تقدم تفسيرات واضحة بشأن من يقوم بتشغيل المسيرات، كما أنها لم توقفها. وقال مسؤولو الأمن القومي إن هذه المسيرات لا يبدو أنها علامة على تدخل أجنبي.

وذكر الرئيس المنتخب دونالد ترمب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي: «هل يمكن أن يحدث هذا حقاً دون علم حكومتنا؟ لا أعتقد ذلك. دعوا الرأي العام يعرف، وأن يعرف الآن. وإلا، فأسقطوها».