أوزيل الحقيقي يعود مجدداً ويبقي على آمال آرسنال في انتزاع لقب

تألق اللاعب في مواجهة واتفورد... وإبداعه أمام ميلان نقل فريقه {من النار إلى الجنة}

أوزيل عاد بآرسنال للانتصارات أمام واتفورد («الشرق الأوسط») - قدم أوزيل أداء رائعاً وتمريرات سحرية أمام ميلان (رويترز)
أوزيل عاد بآرسنال للانتصارات أمام واتفورد («الشرق الأوسط») - قدم أوزيل أداء رائعاً وتمريرات سحرية أمام ميلان (رويترز)
TT

أوزيل الحقيقي يعود مجدداً ويبقي على آمال آرسنال في انتزاع لقب

أوزيل عاد بآرسنال للانتصارات أمام واتفورد («الشرق الأوسط») - قدم أوزيل أداء رائعاً وتمريرات سحرية أمام ميلان (رويترز)
أوزيل عاد بآرسنال للانتصارات أمام واتفورد («الشرق الأوسط») - قدم أوزيل أداء رائعاً وتمريرات سحرية أمام ميلان (رويترز)

عندما فاز برايتون على آرسنال، في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، وعمق من جراح المدير الفني للمدفعجية أرسين فينغر ولاعبيه، لم يظهر صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل مطلقا، وعاد الحديث مجددا عن أنه كلما يكون آرسنال في أمس الحاجة لجهود اللاعب في الأوقات الصعبة فإنه يختفي تماما، وهي النقطة التي كانت دائما مثار جدل منذ وصول اللاعب لإنجلترا عام 2013، بين أولئك الذين يرون أن اللاعب يمتلك مهارات وإمكانات استثنائية، وبين من يرون أن اللاعب يحصل على أكبر من حجمه، وأنه لم يقدم ما كان منتظرا منه منذ وصوله، قادما من ريال مدريد الإسباني.
وفي الحقيقة، يمكن القول بأن مستوى اللاعب يقع في منطقة وسط بين وجهتي النظر السابقتين؛ لكن من المحبط حقا أن يختفي لاعب بمثل هذه القدرات والإمكانات في مباريات مهمة. لكن لم يكن هناك أي شعور بالإحباط بالطبع يوم الأحد الماضي، في المواجهة أمام واتفورد في الدوري المحلي، أو عندما كان آرسنال بحاجة إلى لاعب موهوب قادر على اختراق دفاعات ميلان الإيطالي في لقاء الدوري الأوروبي، الذي لم يكن قد تلقى أي هدف في آخر 599 دقيقة.
وكان أوزيل بالطبع هو هذا اللاعب، حيث قدم أداء رائعا وتمريرات سحرية، وخاصة في شوط المباراة الأول أمام ميلان، وكان يتحرك بطريقة رائعة في جميع أنحاء الملعب، ويبحث دائما عن الثغرات في دفاعات الفريق الإيطالي. وصنع أوزيل الهدف الأول لهنريك مخيتاريان بتمريرة سحرية، تنم عن موهبته الفذة ورؤيته الثاقبة داخل المستطيل الأخضر.
وربما كانت صناعته للهدف الثاني أقل جمالا؛ لكنها كانت مؤثرة بنفس القدر، حيث مرر الكرة في توقيت مثالي لآرون رامزي الذي راوغ حارس المرمى ووضع الكرة في الشباك. ويجب أن نعترف بأن أوزيل لم يكن يخضع لرقابة صارمة أو ضغط كبير من جانب لاعبي ميلان، ويمكننا بالطبع أن نتخيل لو كان المدير الفني الحالي لميلان الإيطالي جينارو غاتوزو ما زال يلعب، وهو الذي يضغط على أوزيل في خط الوسط بقوته وشراسته المعروفة، بدلا من لاعبي خط وسط ميلان الذين كانوا يكتفون بمشاهدة أوزيل وهو يصول ويجول داخل الملعب!
ويجب أن نشير أيضا إلى أن أوزيل قد ظهر بقوة هذه المرة، عندما كان آرسنال في أشد الحاجة إلى جهوده. صحيح أن الجيل الحالي لميلان ليس بقوة الأجيال السابقة؛ لكن آرسنال قد حقق أهدافه في تلك المباراة، وعاد لطريق الانتصارات أوروبيا ومحليا، بعد تخطي واتفورد الأحد الماضي، ورفع جزءا كبيرا من الضغوط التي كانت على كاهل الفريق ومديره الفني الفرنسي آرسين فينغر.
لقد أصبح الدوري الأوروبي يمثل كل شيء الآن بالنسبة لآرسنال، بعدما ابتعد الفريق عن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، والمؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ولم يعد الأمر يهم كثيرا ما إذا كان أوزيل سيتألق في المباريات المتبقية من الدوري الإنجليزي الممتاز أم لا. وقد اعترف فينغر نفسه مؤخرا بأن التخلف بفارق 12 نقطة كاملة عن المراكز الأربعة الأولى يعد كبيرا للغاية. وبالتالي، فإن الطريقة الوحيدة للتأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا هي الفوز بلقب الدوري الأوروبي هذا الموسم، وأن يفوز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا، وينهي الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الخامس، على أن يحتل توتنهام المركز الرابع. ومع الوضع في الاعتبار أنه غير مسموح بتأهل أكثر من خمسة أندية من بلد واحدة لدوري أبطال أوروبا، فقد يكون توتنهام هوتسبير هو الفريق الذي يخسر فرصة التأهل؛ لكن من الصعب للغاية حدوث مثل هذا السيناريو على أرض الواقع بكل تأكيد.
ورغم ذلك، يجب أن يدرك آرسنال جيدا أن المهمة لم تنته بفوزه على ميلان بهدفين نظيفين خارج أرضه على ملعب «سان سيرو»، ويجب أن يتذكر جيدا ما حدث لتوتنهام هوتسبير قبل أيام قليلة، عندما تعادل مع يوفنتوس الإيطالي في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، بهدفين لكل فريق، في إيطاليا، وظن أنه قد وضع قدما بالفعل في دور الثمانية، قبل أن يخسر على ملعبه أمام «السيدة العجوز» بهدفين مقابل هدف وحيد ويودع البطولة. وهناك حقيقة أخرى تدعو للقلق، وتتمثل في أن آرسنال قد خسر آخر ست مباريات خاضها على ملعبه، في مباريات خروج المغلوب بالبطولات الأوروبية.
ويجب أن نعترف بأن الفضل يعود لأوزيل في المقام الأول، في تحقيق الانتصار على ميلان، في المباراة التي قد تكون «الأهم» للمدفعجية خلال الموسم الجاري. وكان غاتوزو قد قال قبل تلك المباراة: «أشعر بالقلق من كيفية منع آرسنال من التسجيل. عندما أذهب إلى الفراش فإنني أحلم بأوزيل». ومن المؤكد أن غاتوزو سيظل قلقا من صانع الألعاب الألماني، حتى انتهاء مباراة العودة على ملعب الإمارات الخميس المقبل.
ومن المؤكد أن الفوز في هذه المباراة قد رفع كثيرا من الضغوط من على كاهل فينغر ولاعبيه، قبل العودة لاستئناف مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز والفوز على واتفورد. وأنهى آرسنال سلسلة من ثلاث هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز 3 - صفر على ضيفه واتفورد، ليحافظ على نظافة شباكه لأول مرة في 12 مباراة بالمسابقة الأحد. وتقدم المدافع شكودران مصطفى بهدف لآرسنال، بعد مرور ثماني دقائق، وأضاف بيير - إيمريك أوباميانغ الهدف الثاني، قبل أن يصنع هدفا لزميله هنريخ مخيتاريان في الشوط الثاني، الذي شهد أيضا نجاح الحارس بيتر تشك في إنقاذ ركلة جزاء من تروي ديني.
ورغم الفوز، بقي آرسنال في المركز السادس؛ لكن رصيده أصبح 48 نقطة من 30 مباراة، ويتأخر بعشر نقاط عن توتنهام هوتسبير، صاحب آخر مراكز المربع الذهبي.
وقال فينغر مدرب آرسنال: «حققنا فوزا مقنعا. هذا جعلنا نخرج من الأجواء السلبية التي كانت حاضرة هنا». وخسر آرسنال في آخر ثلاث مباريات بالدوري أمام توتنهام هوتسبير، ومانشستر سيتي، وبرايتون آند هوف ألبيون، قبل أن يفوز خارج أرضه 2 - صفر على ميلانو في ذهاب دور الستة عشر بالدوري الأوروبي. وقال فينغر: «في خلال أسبوع واحد انتقلنا من النار إلى الجنة».
وعندما سئل فينغر عن تصريحات مهاجم واتفورد تروي ديني التي قال فيها إن نقاط ضعف آرسنال كانت واضحة للغاية، منذ مباراة الدور الأول بين الفريقين، التي فاز فيها واتفورد بهدفين مقابل هدف وحيد، ابتسم المدير الفني الفرنسي ورد قائلا: «هل تعتقدون أنه لم يكن لدينا ما يكفي من الجدل الأسبوع الماضي؟ هل تريدون مني أن أزيد حالة الجدل؟ ما يمكننا القيام به هو الرد داخل الملعب، بأدائنا والتركيز على أنفسنا وليس على ما يقوله الآخرون. لو رددت على كل التصريحات في هذا البلد فسوف أصاب بالجنون. قد أصاب بالجنون على أي حال، لكن هذا سوف يزيد جنوني بالفعل».
وقد أصبح جنون «الملك فينغر» – تشبيها برائعة الكاتب الإنجليزي الكبير ويليام شكسبير «الملك لير» – محل دراسة وتحليل خلال الأسابيع الأخيرة، حيث بات الفريق الذي يشرف فينغر على تدريبه منذ 21 عاما، يترنح ويخرج من أزمة ليدخل في أخرى. ويعمل المدير الفني الفرنسي جاهدا على إبعاد نفسه عن الجدل المثار حوله، حيث يتجنب وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يستمع للانتقادات المتزايدة الموجهة له ولفريقه. وسواء رحل فينغر عن آرسنال خلال هذا الصيف أو الصيف المقبل، فإنه يصر على أنه لا يهتم بذلك، ويصب كامل تركيزه على المباريات القادمة فقط. ويرى المدير الفني الفرنسي أن الفوز على ميلان على ملعبه ليس كافيا، مضيفا: «المهم هو أن نحقق الفوز في مباريات متتالية لكي نستعيد الثقة مرة أخرى، وهذا هو الشيء الأهم بالنسبة لنا».
وأعرب فينغر عن سعادته باستعادة فريقه طريق الانتصارات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وعن أمنيته بالتأهل لدور الثمانية في بطولة الدوري الأوروبي، بعد التغلب على ميلان في مباراة العودة يوم الخميس المقبل. وأضاف فينغر: «يجب علينا أن نركز على أدائنا في المباريات. في الحقيقة، لم يكن الأداء سيئا بالشكل الذي يتحدث عنه الجميع، ويجب علينا أن نتكيف مع ذلك. أنا المسؤول عن تحقيق الفوز في المباريات، ولذا فأنا أتقبل الانتقادات عندما لا أحقق الفوز. وقد أصبح لزاما علينا أن نحقق الفوز في مباراة الأسبوع القادم».
بعد فوز آرسنال 3 - صفر على واتفورد، قال بيتر تشك حارس مرمى النادي اللندني، إنه سعيد للغاية بنجاحه في الخروج بشباك نظيفة في 200 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز. واضطر تشك (35 عاما) حارس مرمى تشيلسي السابق للانتظار طوال 11 مباراة لتحقيق هذا الإنجاز، وقدم أداء متميزا تضمن إنقاذ ركلة جزاء. وقال تشك: «طال الانتظار. وبالتأكيد لم يسبق لي الانتظار طوال 11 مباراة للخروج بشباك نظيفة». وأضاف الحارس التشيكي صاحب الخبرة الطويلة: «خلال هذه المدة شعرت بالإحباط أحيانا. في كثير من المباريات حققنا نتائج كبيرة، خاصة على أرضنا؛ لكن اهتزت شباكنا بأهداف متأخرة كما حدث أمام إيفرتون وكريستال بالاس».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».