بخاري لـ {الشرق الأوسط}: تطورات إيجابية مرتقبة في العلاقات السعودية ـ اللبنانية

رئيس مجلس النواب اللبناني مستقبلاً القائم بالأعمال السعودي أمس («الشرق الأوسط»)
رئيس مجلس النواب اللبناني مستقبلاً القائم بالأعمال السعودي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

بخاري لـ {الشرق الأوسط}: تطورات إيجابية مرتقبة في العلاقات السعودية ـ اللبنانية

رئيس مجلس النواب اللبناني مستقبلاً القائم بالأعمال السعودي أمس («الشرق الأوسط»)
رئيس مجلس النواب اللبناني مستقبلاً القائم بالأعمال السعودي أمس («الشرق الأوسط»)

باشر القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري اتصالاته مع القيادات اللبنانية غداة وصوله إلى بيروت وتكليفه رئاسة البعثة السعودية بعد سحب السفير وليد اليعقوب إلى وزارة الخارجية نتيجة «ظروف خاصة» بالسفير.
وقال الوزير بخاري لـ«الشرق الأوسط» إن عملية سحب السفير «إجرائية»، مؤكدا أنها لا تحتمل أي تفسيرات غير تلك المعلنة. وشدد على أن العلاقات اللبنانية - السعودية في أفضل حالاتها، متوقعا أن تشهد مزيدا من التطورات الإيجابية، مكررا حرص المملكة على استقرار وازدهار لبنان، ودعمها الدائم لكل ما فيه خير لأبنائه ومؤسساته.
وزار بخاري بعد إعادة تكليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال بخاري بعد اللقاء: «الزيارة تأتي بعد إعادة تكليفي، وقد عرضنا الأوضاع والتطورات في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدت لدولته حرص المملكة ودعمها للحفاظ على أمن لبنان واستقراره». وكان بخاري التقى أيضا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، على أن يغادر اليوم إلى روما للمشاركة في المؤتمر المخصص لبحث دعم القوى العسكرية والأمنية اللبنانية.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.