اعتقال نائب رئيس بلدية القدس بشبهات فساد كبرى

TT

اعتقال نائب رئيس بلدية القدس بشبهات فساد كبرى

كشف أمس، عن قضية فساد كبيرة في بلدية القدس الغربية، محورها نائب رئيس البلدية ورئيس لجنة التنظيم والبناء في المدينة، مئير ترجمان، الذي تم اعتقاله في وحدة «لاهف 433» لمكافحة الفساد، مع ستة شخصيات بارزة في صفوف اليمين، ونسبت إليه مخالفات تلقي رشوة والخداع وخرق الثقة.
وكان محققو الشرطة قد داهموا مكاتب البلدية، أمس، واستجوبوا مسؤولين كباراً في قسم التخطيط والرقابة البلدية. وبالإضافة إلى ترجمان، تم اعتقال ابنه، الذي يدير نشاطاته التجارية غير الرسمية وخمسة مشبوهين آخرين، تم إحضارهم جميعاً، إلى محكمة الصلح في ريشون لتسيون، أمس الثلاثاء، حيث تم تمديد اعتقالهم لثلاثة أيام. وتبين خلال الجلسة، أن التحقيق السري بدأ بشكل فعلي في العام 2016، وقال ممثل الشرطة عوديد برعام: «هذه حالة من الفساد العام الرهيب الذي يجتاح بلادنا، ومزج بين رأس المال والسلطة مع مسؤول كبير في بلدية القدس».
وترجمان هذا يعتبر القائد الأول لعمليات التهويد في القدس الشرقية المحتلة. وقد أعلن رسمياً أنه ينوي زيادة المستوطنين اليهود إلى مليون في القدس.
ويركز تحقيق الشرطة على عدة قضايا تصب لدى ترجمان، الذي يشتبه باستغلال منصبه كنائب لرئيس البلدية وكرئيس للجنة التنظيم والبناء، من أجل دفع مصالح المقربين منه. ومن بين القضايا التي تم التحقيق فيها، قضية فندق «كورش»، الذي يقوم في بناية البريد سابقاً، في شارع يافا في القدس. فهذا البناء يعود إلى فترة الانتداب البريطاني، ويسري عليه قانون حماية الآثار. لكن المبادرين موشيه هافا وديفيد كلاينر طلبا إجراء تغييرات في المبنى، وخلافاً لموقف لجنة حماية الآثار في البلدية، قام بفتح مدخلين على شارع كورش. وفقاً للشكوك، فقد وقع هافا في عام 2013 على ضمان لقرض أخذه ترجمان من البنك، بمبلغ 200 ألف شيكل. ولم يسدد ترجمان القرض، بهدف تسديده من الكفيل المذكور. وتم خصم المبلغ فعلاً من حساب هافا. وتم اعتقال هافا وكلاينر أمس.
وادعى المحامي بوعز بن تسور، الذي يمثل هافا، أنه تم التوقيع على الضمان حين كان ترجمان رئيساً للمعارضة في البلدية، وأن هافا لم يتخيل أنه سيصبح رئيساً للجنة التخطيط والبناء المحلية. كما ادعى المحامي بن تسور أن هافا طلب من ترجمان مرات عدة إعادة القرض. يُشار إلى أن هافا كان في السابق، رئيساً لشركة «بيزك بنلؤومي»، وكان يعتبر من المقربين من حركة «شاس»، بل تم استجوابه في الصيف الماضي في قضية الوزير درعي. كما يشتبه ترجمان بدفع مصالح أصحاب قاعة الأفراح «أرتاميسيا» في منطقة «تلبيوت» الصناعية في القدس، وفي المقابل استضافت القاعة مناسبات خاصة بترجمان. وتم اعتقال صاحب القاعة ديفيد أبراهام، كمشتبه به في القضية.
وجاء من بلدية القدس، أن «البلدية لا تعرف تفاصيل التحقيق، ولكنها ستتعاون بالطبع وبشكل كامل، مع الشرطة وسلطات القانون من أجل التوصل إلى الحقيقة واجتثاث الفساد العام من دون مساومة».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».