طيران النظام يقصف لليوم الثاني بلدات في الجنوب

قال مقاتلون من المعارضة السورية إن طيران النظام السوري استأنف أمس لليوم الثاني قصف عدد من البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا بجنوب سوريا، بعد يوم من تحذير واشنطن من أن مثل هذا القصف ينتهك اتفاق مناطق عدم التصعيد «الأميركي - الروسي».
وذكر مصدران من المعارضة لـ«رويترز» أن الطائرات قصفت منطقتي «الحراك» و«بصر الحرير» ومنطقة في اللجاة، وجميعها مناطق شهدت قصفا أول من أمس الاثنين أيضا، في أول ضربات جوية منذ اتفاق أميركي - روسي تم التوصل إليه في يوليو (تموز) الماضي بشأن إقامة منطقة عدم تصعيد في جنوب سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين، إنها تشعر بالقلق إزاء هذا العنف، ودعت إلى «اجتماع عاجل» في الأردن لضمان الحفاظ على منطقة عدم التصعيد. وتابع مسؤول من وزارة الخارجية بقوله: «إذا صحت هذه التقارير، فإن هذا يمثل انتهاكا صريحا لوقف إطلاق النار (في جنوب غربي البلاد) يمارسه النظام من شأنه أن يوسع نطاق الصراع».
وقال عدد من قادة فصائل «الجيش السوري الحر» المدعوم من الغرب في جنوب سوريا، إن القصف يهدف إلى تحذيرهم من فتح جبهة لتخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية التي تواجه حملة قصف مكثفة يشنها الجيش السوري وحلفاؤه. وصرحت عدة مصادر من المعارضة بأن بعض الترتيبات جارية لشن هذه الحملة العسكرية مع تصاعد الضغط الشعبي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لكي تهاجم الفصائل قوات النظام الذي يرسل تعزيزات من الجنوب إلى الغوطة الشرقية. في السياق، ذكر دبلوماسيان غربيان بارزان أن المخاوف تزداد في الأردن وبين القوى الغربية من أن الجيش السوري المدعوم من موسكو ومقاتلين إيرانيين، سيمضي قدماً في تنفيذ هجوم كبير لاستعادة الجنوب إذا ما تمكن من استعادة الغوطة الشرقية.