قليل من الضغط النفسي مفيد للصحة

TT

قليل من الضغط النفسي مفيد للصحة

في العصور الماضية ربما ساعد إفراز كم إضافي من هرمون الأدرينالين على نجاة أسلافنا من الهجمات، أو على الأقل الفرار بأسرع ما يمكن، ومن هنا جاء تعبير «الكر أو الفر».
ويرى الخبراء أنه حتى في عصرنا هذا، يمكن أن يكون الضغط النفسي شيئاً إيجابياً، حيث يمكن أن يزيد من إنتاجيتنا، ويجلب أفضل أداء لنا. وتقول المدربة الألمانية مونا هنكين - ميليس: «لا بد أن ننظر إلى الضغط النفسي كصديق، وليس عدواً»، وتوضح أنه في الحقيقة، يصبح الضغط النفسي سلبياً فقط إذا خرج عن نطاق السيطرة. وأضافت أنه «ينبغي ألا يسيطر (الضغط النفسي) علينا»، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وتقول هنكين - ميليس إنه يجب عدم السماح للضغط النفسي بأن يتفاقم بشكل كبير للغاية. إنه مثل البالون - إذا استمر المرء في تزويد حجمه، سوف يصل إلى نقطة ينفجر عندها. ولمنع حدوث ذلك، فإنه من المفيد أن يتم التفكير بإيجابية وتفادي الخوض في السلبيات.
وتضيف الخبيرة أنه إذا تمسكنا بالتوتر، فإنه يتفاقم بسرعة أكبر كثيراً. من الأفضل السماح للبعض منه بأن يذهب في فترة واحدة وليس على فترات. وتوصي الخبيرة بممارسة تمرين النفس بطريقة «4 - 4 - 4» (الاستنشاق مع العد من 1 إلى 4 ثوانٍ، ثم الاحتفاظ بهواء الشهيق لأربع ثوان أيضاً والزفير على مدار أربع ثوان أخرى) كوسيلة للتنفيس عن الغضب. ويكرر المرء هذا التمرين لمدة أربع دقائق.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.