تراجع صادرات اليابان بشكل قد يضر بالاقتصاد

هبطت للمرة الأولى في 15 شهرا

تراجع صادرات اليابان بشكل قد يضر بالاقتصاد
TT

تراجع صادرات اليابان بشكل قد يضر بالاقتصاد

تراجع صادرات اليابان بشكل قد يضر بالاقتصاد

تراجعت الصادرات السنوية اليابانية في مايو (أيار) للمرة الأولى في 15 شهرا مع انخفاض الشحنات إلى آسيا والولايات المتحدة، وهو ما ينذر بالإضرار بالاقتصاد في وقت تحد فيه زيادة ضريبة المبيعات من الاستهلاك المحلي.
وتدعم هذه البيانات توقعات باتخاذ بنك اليابان (البنك المركزي) مزيدا من الإجراءات التحفيزية خلال الأشهر القادمة، خصوصا إن اهتزت ثقة الأسواق في ظل ضعف الطلب الخارجي.
وبحسب «رويترز» أظهرت بيانات وزارة المالية أمس الأربعاء أن إجمالي الصادرات انخفض 7.‏2 في المائة في مايو على أساس سنوي مقارنة مع تراجع نسبته 2.‏1 في المائة توقعه خبراء اقتصاديون وارتفاع 1.‏5 في المائة في أبريل (نيسان).
وبعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية تراجعت الصادرات 2.‏1 في المائة في مايو مقارنة مع الشهر السابق.
ويعول البنك المركزي على نمو الصادرات للحد من تأثير ارتفاع ضريبة المبيعات إلى ثمانية في المائة من خمسة في المائة في أبريل، لكن بيانات وزارة المالية ستثير قلق صناع السياسات.
وبرز التأثير السلبي لارتفاع ضريبة المبيعات على الاستهلاك في واردات اليابان في مايو التي تراجعت 6.‏3 في المائة على أساس سنوي مقابل زيادة متوقعة نسبتها 7.‏1 في المائة.
وساهم انخفاض الواردات في تقليص العجز التجاري لليابان مقارنة به قبل عام ليصل إلى 909 مليارات ين (الدولار يساوي 0500.‏102 ين ياباني)، لكن البلاد لا تزال تسجل عجزا تجاريا للشهر الـ23 على التوالي وهو رقم قياسي. وانخفض حجم الصادرات 4.‏3 في المائة في مايو مقارنة به قبل عام، وهو ما يبرز معاناة المصدرين في ظل ضعف الين الذي أدى إلى زيادة تكاليف الواردات عن عائد الصادرات.
من جهة أخرى ارتفع مؤشر «نيكي» القياسي للأسهم اليابانية لأعلى مستوى في عشرة أيام أمس مع ضعف الين بعد الإعلان عن بيانات قوية للتضخم في الولايات المتحدة بينما اقتفت أسهم القطاع المالي إثر أداء نظيراتها في وول ستريت.
وتركز السوق على نتيجة اجتماع يستمر يومين لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وارتفع مؤشر «نيكي» 9.‏0 في المائة إلى 80.‏15115 نقطة ليغلق على أعلى مستوى منذ التاسع من يونيو (حزيران).
وصعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 9.‏0 في المائة إلى 15.‏1249 نقطة، في حين زاد مؤشر «جيه بي إكس - نيكي 400» بنسبة 8.‏0 في المائة إلى 37.‏11365 نقطة.



ألمانيا تسجل أعلى عدد من إفلاس الشركات منذ 2009

الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
TT

ألمانيا تسجل أعلى عدد من إفلاس الشركات منذ 2009

الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)

سجلت ألمانيا أعلى عدد من حالات إفلاس الشركات منذ عام 2009 في الربع الأخير من العام الماضي، وهو مؤشر على تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الأسعار، بحسب دراسة أجراها معهد «هالي» للأبحاث الاقتصادية، يوم الخميس.

وخلال الربع الرابع من عام 2024، تم الإعلان عن إفلاس 4215 شركة، مما أثر على نحو 38 ألف وظيفة، وهو مستوى لم يُسجل منذ الأزمة المالية في منتصف عام 2009، وفق «رويترز».

ووفقاً لحسابات المعهد، فقد ارتفع عدد حالات الإفلاس في نهاية العام الماضي بنسبة 36 في المائة مقارنة بالربع الرابع من عام 2023.

وأشار المعهد إلى أن هذا التطور السلبي يرجع جزئياً إلى الأزمة الاقتصادية الحالية وزيادة تكلفة الطاقة والأجور.

وقال ستيفن مولر، رئيس أبحاث الإفلاس في المعهد: «لقد حالت سنوات أسعار الفائدة المنخفضة للغاية دون حدوث حالات إفلاس، وفي فترة الوباء، لم تُسجل حالات إفلاس بسبب الدعم الحكومي مثل إعانات العمل بدوام جزئي».

وأضاف مولر أن ارتفاع أسعار الفائدة وإلغاء الدعم أديا إلى ظهور تأثيرات تعويضية في حالات الإفلاس بدءاً من عام 2022.

وعلى صعيد القطاعات، شهد قطاع الخدمات أعلى زيادة في حالات الإفلاس، حيث ارتفع بنسبة 47 في المائة على أساس سنوي، في حين بلغ النمو في قطاع التصنيع نحو 32 في المائة.